Happy Wheels

عالم المعرفة

عالم المعرفة سلسلة كتب ثقافية تصدر في مطلع كل شهر ميلادي، وقد صدر العدد الأول منها في شهر يناير عام 1978 .تهدف هذه السلسلة إلى تزويد القارئ بمادة جيدة من الثقافة تغطي جميع فروع المعرفة، وكذلك ربطه بأحدث التيارات الفكرية والثقافية المعاصرة.

 

للتواصل: [email protected]

 

عالم المعرفة تفوز بالمركز الثالث لأفضل سلسلة مترجمة.    للمزيد اضغط هنا
عرض حسب الشبكة قائمة
فرز حسب
عرض في الصفحة الواحدة

الصناعات الإبداعية (الجزء الأول)

العدد: 338

هذا الكتاب: ينطلق هذا الكتاب من الحاجة إلى مواجهة التحديات المفروضة على عالم يشكل فيه الإبداع والابتكار والمجازفة حاجة أساسية للمشروعات الاقتصادية والثقافية، حيث تقود المعرفة والأفكار عملية تكوين الثروة والتحديث، وحيث تشكل العولمة والتقنيات الجديدة قوام الحياة والخبرة اليومية. وتعود أهمية الصناعات الإبداعية إلى دورها المتوقع كموجه للمعرفة الاقتصادية وميسر للصناعات والخدمات الأخرى، عبر تزويدها، على سبيل المثال، بالمحتوى الرقمي الذي يترجم مباشرة إلى ميزة تنافسية وطاقة إبداع لقطاعات الاقتصاد الأخرى، وكذلك عبر احتضان رأس المال الإبداعي والعاملين الإبداعيين عموما. وإذا كانت الصناعات الإبداعية تعني بالأساس أنشطة تتصل بتكنولوجيا المعلومات والإنترنت وحقوق النشر، والأزياء وغيرها، فهي تنتشر في كثير من الأنشطة الأخرى، مثل السياحة، النقل، الشحن الجوي، الطاقة، المالية، التأمين، الإعلان، الرعاية الصحية، الشؤون القانونية، المحاسبة، الاتصالات الهاتفية، البناء، الهندسة، العمارة، الضرائب، التعليم، التجارة الإلكترونية، الخدمات البيئية، وغير ذلك. ويجمع الكتاب بين منظورات متنوعة، إذا وضعت معا، يبدأ تحديد الحقل المفاهيمي الذي تعمل في إطاره الأطراف الفاعلة. وهذا الحقل أبعد ما يكون عن الاستقرار، وشأن أي مجال جديد فإن حدوده، وشاغليه، واستخداماته موضع نقاش شامل. ويضم الكتاب مقالات لأكثر من 20 كاتبا متنوعي الاهتمامات، في المجالات المتصلة بالموضوع، منهم أكاديميون، كتاب، سياسيون ونشطاء وممارسون للإبداع، معلقون وصحافيون، وغيرهم. فالكتاب يحاول مخاطبة القراء من خلال سلسلة من التخصصات، وهو يتوجه إلى قطاع واسع منهم، يشمل العاملين في مجالات إدارة الأعمال، والفنون الإبداعية، والدراسات الثقافية، والاقتصاد، والجغرافيا، وتكنولوجيا المعلومات، ودراسات الإعلام، وعلم الاجتماع، والدراسات الحضرية، إلى جانب القراء غير الأكاديميين المهتمين بالأعمال والسياسة والإبداع.
$1.00

الأنماط الثقافية للعنف

العدد: 337

هذا الكتاب: يعرض كتاب الأنماط الثقافية للعنف لمجموعة من المعتقدات والمواقف والسلوكيات، والتوقعات الاجتماعية بشأن العنف في الثقافة الغربية. إنه يتضمن أسطورة البطل، والديناميكية الاستغلالية للقاتل/الضحية، ونظرية العنف الفطري، وثنائية العقل/الجسد، وأسطورة العدوان الذكوري وإخضاع النساء، وتهميش الثقة، وتطور التكنولوجيا ضمن موروث من الذرائعية التدميرية. إن جوهر أنماط العنف الثقافية هو الاعتقاد القائل إن البشر عنيفون بطبعهم، حيث يصبح النظام الثقافي قادرا على شرعنة العنف وعقلنته، واستخدامه في السيطرة على "الأناس العنيفين". هنا يتحول هذا النظام إلى نظام وسائل سيطرة اجتماعية مباشرة وغير مباشرة يقوي ذاته ويديمها، فتتشكل دوامة مكرورة من العنف تتجلى في إعادة تمثيل الصدمة التي تنتقل من جيل إلى آخر عبر أدوار أسطورة البطل/الجاني وطقوسها. تتوقف الدوامة عند فهم الصدمة ضمن ثالوث الثقة للأنماط الثقافية المتساندة. تدرس الكاتبة في هذا الكتاب العنف من وجهة نظر معرفية متداخلة مستندة إلى مجموعة مهمة من النقاشات الثقافية والمعرفية مثل سوسيولوجية العنف وسيكولوجيته، وتشريع العنف بوساطة الأيديولوجيا والأسطورة، والعنف وعبقرية البطل، والعنف والخطاب الرمزي. وتقدم الكاتبة من خلال هذه الدراسة بعض الرؤى الثاقبة بخصوص مسائل مهمة مثل العنف والحرب، والعنف ضد النساء والمهمشين، والعنف والتلفاز، والإرهاب الدولي، وما شاكل ذلك.
$1.00

السيطرة الصامتة

العدد: 336

هذا الكتاب: كتاب "السيطرة الصامتة" تريده مؤلفته نورينا هيرتس أن يكون نصيرا للشعب والديموقراطية والعدالة. وتريد فيه أن تمتحن التبرير الأخلافي لتلك الرأسمالية التي تشجع الحكومات على بيع مواطنيها بثمن بخس. وأن تتحدى شرعية تخسر الأغلبية فيها وتربح الأقلية، وتسعى إلى أن تظهر كيف أن السيطرة تعرض الديموقراطية للخطر، وأن وضع الشركات الكبرى في الصدارة يعرض شرعية الدولة نفسها للخطر حين تتولى هذه الشركات -رغم أنها غير منتخبة- أدوار الحكومات. لقد تسارع نمو هذه الشركات مع نهاية الحرب الباردة بشكل هائل، وأصبحت دولة السياسة هي دولة الشركات، ورغم عدم اعتراف الحكومات بهذه السيطرة فإنها تجازف بتحطيم العقد الضمني بين الدولة والمواطن الذي هو أساس المجتمع الديموقراطي. وقد امتدت هذه السيطرة عبر الولايات المتحدة إلى دول أوروبا الغربية، وشملت دول أمريكا اللاتينية والشرق الأقصى حيث غدا الناس أقل ثقة بالمؤسسات الحكومية الآن مما كانوا عليه قبل عشر سنوات، ويتجلى هذا في تراجع نسب المقترعين في الانتخابات العامة. ويقدم الكتاب صورة جديدة ومدهشة لأنماط معيشتنا الآن، ويظهر كيف تستخدم الشركات الحكومات، وكيف تضغط عليها بطرق شرعية وغير شرعية. ويظهر الكتاب كيف أصبح الاحتجاج سلاحا أقوى من سلاح صندوق الاقتراع، كما يظهر جبروت وسائل الاعلام الكبرى في صياغة الرأي العام وتوجيهه. وتتحدث المؤلفة عن الدور الذي أخذت الشركات الكبرى تضطلع به بدلا من الدولة، من توفير ضروب من التكنولوجيا للمدارس إلى توفير الرعاية الصحية والاجتماعية للمجتمع، وما يستتبعه هذا من سيطرة تمارسها هذه الشركات على الجهات المستفيدة من هذه الخدمات. لقد رحبت وسائل الاعلام الإنجليزية بهذا الكتاب، وقالت عنه جريدة تايمز اللندنية "إن من المقرر له أن يترك أثرا دائما على زماننا". أما جريدة الأوبزرفر الأسبوعية فقد أعتبرت مؤلفته واحدة من قادة المفكرين الشباب في العالم.
$1.00

اقتصاد يغدق فقرا

العدد: 335

هذا الكتاب: في التاسع من نوفمبر عام 1989 انهار جدار برلين بالكامل. ولم يكن هناك مؤشر يوحي بهذا الحدث قط. ومنذ ذلك الحين انقلب الأمر رأسا على عقب، فالاقتراحات، التي بدت معقولة وسليمة، في الزمن السابق على انهيار الجدار، أمست ضلالا بينا وخطأ جليا بعد انهيار الجدار، وما كان ضلالا بينا وخطأ جليا في الزمن السابق على انهيار الجدار أمسى معقولا وسليما بعد ذلك الحدث العظيم. والملاحظ هو أن الليبرالية المحدثة أمست، منذ ذلك الحين، تصول وتجول زاعمة أن الانفتاح الاقتصادي أفضل الخيارات المتاحة لشعوب العالم. إلا أن تطبيق برنامج واحد على كل دول المعمورة، أي من الكونغو إلى كندا ومن المغرب إلى أستراليا، أدى إلى نتائج وخيمة في الكثير من البلدان، وتأسيسا على هذه الحقيقة فإن من واجب الدول أن تحدد لنفسها الخلطة المثلى للانفتاح والحماية. فهذه الخلطة تختلف اختلافا كبيرا من اقتصاد إلى آخر. كما أنها في تغير مستمر عبر الزمن. فما هو في مصلحة بلد ما في اليوم الحاضر، قد يكون وبالا عليه بعد حين من الزمن. ولهذا السبب لا يجوز فرض الانفتاح أو الحماية التجارية على دول العالم من خلال قرارات وقواعد وترتيبات تنبع من توجهات أيديولوجية معدة مسبقا، ومستنتجة من تحليل نظري ينطلق من شروط لا وجود لها على أرض الواقع. إن كسر طوق الضغوط التي ينطوي عليها النظام الاقتصادي العالمي السائد حاليا يفرض على الجميع السعي بخطى حثيثة لإقامة نظام اقتصادي عالمي جديد يتألف من تكتلات اقتصادية منفتحة على نفسها داخليا، ومتعاونة بعضها مع بعض خارجيا، ولا يمكن الجزم مسبقا بالحجم الأمثل لكل واحد من هذه التكتلات. فشروط هذا الحجم تتغير مع مرور الزمن، وتختلف من اقتصاد إلى آخر بكل تأكيد. وإذا ما صادف أن اقتنع السياسيون في يوم من الأيام بأن الاستمرار في تطبيق النهج الحالي يؤدي إلى تفكك وحدة المجتمعات، ويسبب تفاقم عدم المساواة بين الشرائح الاجتماعية، فستتغير، عندئذ، جميع المعايير بكل تأكيد. ولكن هل سيقتنع أصحاب الشأن فعلا بضلال نهجهم؟ ومتى سيقتنعون بهذا؟ إن ذلك رجم بالغيب بكل تأكيد. وليس لدى المرء سوى الأمل في أن يكون، عندئذ، متسع من الوقت للحيلولة دون سوء العاقبة. فالمجتمع الذي يرى أن الاقتصاد العالمي قد صار يسلبه كل أمل في غد أفضل لا ينتظر طويلا.
$1.00

كامي وسارتر

العدد: 334

هذا الكتاب: ألبير كامي وجان بول سارتر مفكران مبدعان في تنوع: في الأدب والفلسفة، في الرواية والمسرح، في السياسة والصحافة، وكذا في المقاومة. صاغا إطار الفكر الثقافي الذي دار في فلكه المثقفون في العالم إبان الحرب العالمية وبعدها على مدى الحرب الباردة، اتفقا وتحالفا، واختلفا وتباعدا، ودارت بينهما معارك فكرية هي شهادة على ثقافة عصر، وعلى كل ما عاشته ثقافة العالم من توتر وأمل وإحباط. وظلت قصة الصداقة والإعجاب المتبادل ثم الخصومة والقطيعة والصراع قصة غير معروفة بالكامل. إنها قصة الصراع السياسي والفكري على الصعيد العالمي، وقصة الصراع بين السياسة والأخلاق، بين متغيرات السياسة وثوابت الأخلاق. تقاسما معا مواقف مثقفي العالم: سارتر أم كامي .. مع السياسة والوسيلة أم الأخلاق والمبادئ .. مع العنف طريقا للحرية، أم مع الحرية وسيلة وغاية .. أم هناك موقف ثالث؟ المثقف الملتزم ومعنى الالتزام: للمبادئ أو للأخلاق .. للغاية أم للوسيلة .. التمرد أم الثورة؟ وأين تقع مسؤولية المثقف في خضم هذا الصراع: مسؤوليته عن الحرية .. عن التمرد .. عن المبادئ .. عن الأهداف والوسائل .. عن العنف والقسر من أجل الهدف وإن أدى إلى التضحية بالحرية .. عن الإنسان بعيدا عن قيود العصبية والعرق وغيرهما. ولا نزال تعيش هذه التوترات، إذ لا تزال هذه هي قضايا ثقافة العصر على الرغم من أن الحرب الباردة باتت من ذكريات الماضي، ولا تزال الحروب قائمة .. إذن هناك دلالات وأسباب أعمق .. رحل كامي وسارتر وبقيت القضية معلقة. وها هنا قصتهما في التحالف وفي الصراع، في ضوء الوثائق والسيرة الذاتية وشهادات كتاب ومفكرين وشهادة كتبهما. الكتاب دراما واقعية .. دراما الإنسان الملتزم متعدد الأبعاد في توتر بين الغاية والوسيلة .. والكتاب مراجعة واقعية لتاريخ الثقافة والسياسة على مدى عقود لا تزال أصداؤها ممتدة في إلحاح، والكتاب سؤال أو استجواب إلى كل مثقف: أين كنت وأين أنت الآن، ولمن الموقف والفعالية والالتزام؟ الكتاب ساحة للمراجعة وللمشاركة في المراجعة .. إنه قصتنا أيضا.
$1.00

الفلسفة البيئية (الجزء الثاني)

العدد: 333

هذا الكتاب: ثمة تيارات في الفكر المعاصر تأخذ على عاتقها مهمة تحليل الجوانب الفلسفية للأزمة البيئية، وتطرح في هذا السياق سؤالا مركزيا فحواه: ما مدى حاجتنا -نحن البشر- إلى فهم جديد لعلاقتنا مع العالم الطبيعي في عصر التدهور البيئي الذي نعيشه؟ وهذا الكتاب -بجزأيه- يضم مختارات قيمة كتبها أبرز مفكري الفلسفة البيئية، بما يتيح للقارئ تبصرات معمقة في الأفكار الأساسية التي يطرحها هذا الحقل الجديد الصاعد في الفكر العالمي المعاصر. يغطي الجزء الأول ميداني الأخلاق البيئية والإيكولوجيا العميقة، أما الجزء الثاني، الذي سيصدر العدد المقبل، فيتناول تياري النسوية الإيكولوجية والإكولوجيا السياسية. لم يقتصر الكتاب على لون واحد، بل حرص محرروه على شمل معظم ألوان الطيف في كل ميدان من ميادين الفلسفة البيئية بما يتيح للقارئ الاطلاع على مقاربات ومنظورات مختلفة تصل إلى حد التباين والتناقض. يزخر الكتاب بالأفكار والمفاهيم والآراء التي تتحدى القارئ والمفكر في جدتها وجرأتها وخروجها على المألوف الذي ساد الفكر البشري، والغربي منه خصوصا، طيلة القرون السابقة. إن الكتاب، إذ يقدم نظرات غير مسبوقة تركز على الفكر والقيم في بحثها المزدوج عن جذور وحلول الأزمة البيئية، يعيد إلى الفلسفة ذلك المعنى الأصيل، الذي ربما بهت قليلا، الفلسفة بوصفها ضربا من الحكمة: حكمة التفكير وحكمة التدبير.
$1.00

الفلسفة البيئية (الجزء الأول)

العدد: 332

هذا الكتاب: ثمة تيارات في الفكر المعاصر تأخذ على عاتقها مهمة تحليل الجوانب الفلسفية للأزمة البيئية، وتطرح في هذا السياق سؤالا مركزيا فحواه: ما مدى حاجتنا -نحن البشر- إلى فهم جديد لعلاقتنا مع العالم الطبيعي في عصر التدهور البيئي الذي نعيشه؟ وهذا الكتاب -بجزأيه- يضم مختارات قيمة كتبها أبرز مفكري الفلسفة البيئية، بما يتيح للقارئ تبصرات معمقة في الأفكار الأساسية التي يطرحها هذا الحقل الجديد الصاعد في الفكر العالمي المعاصر. يغطي الجزء الأول ميداني الأخلاق البيئية والإيكولوجيا العميقة، أما الجزء الثاني، الذي سيصدر العدد المقبل، فيتناول تياري النسوية الإيكولوجية والإكولوجيا السياسية. لم يقتصر الكتاب على لون واحد، بل حرص محرروه على شمل معظم ألوان الطيف في كل ميدان من ميادين الفلسفة البيئية بما يتيح للقارئ الاطلاع على مقاربات ومنظورات مختلفة تصل إلى حد التباين والتناقض. يزخر الكتاب بالأفكار والمفاهيم والآراء التي تتحدى القارئ والمفكر في جدتها وجرأتها وخروجها على المألوف الذي ساد الفكر البشري، والغربي منه خصوصا، طيلة القرون السابقة. إن الكتاب، إذ يقدم نظرات غير مسبوقة تركز على الفكر والقيم في بحثها المزدوج عن جذور وحلول الأزمة البيئية، يعيد إلى الفلسفة ذلك المعنى الأصيل، الذي ربما بهت قليلا، الفلسفة بوصفها ضربا من الحكمة: حكمة التفكير وحكمة التدبير.
$1.00

الشعر والناقد

العدد: 331

هذا الكتاب: يحاول هذا الكتاب الاحتفاء بالنص الشعري دون أن يقطع صلة الظاهرة الشعرية بالظواهر الاجتماعية الأخرى، ودون أن يسلط هذه الظواهر عليها، وهكذا يحتفظ لها باستقلالها النسبي، وبنوعها المتميز. وإذا كانت الظاهرة الشعرية لا تقدم العالم الذي تتحدث عنه كما هو، فإن النقد لا يقدم الشعر كما هو فحسب، بل يقدم أيضا رؤيته لهذا الشعر، وموقفه منه. وهو في ذلك يصدر عن مفهومات شمولية تتجاوز الشعر واللغة، وتتصل بالإنسان وقضاياه الكبرى في علاقاته بالكون والعالم والمجتمع. إن النقد -كما يراه هذا الكتاب- جزء عضوي من "الثقافة"، وتجل من تجليات "الهوية"، ولذا لا يجوز أن ينكفئ على ذاته، فيتقوقع، ويعيد إنتاج هذه الذات، ولا يجوز أيضا أن يغترب عن ذاته، فيخرج من ثقافته، ويغدو ملحقا هامشيا بثقافة الآخر، إن عليه أن يتذكر دائما أنه ينتمي إلى حضارة بعينها، وأن خدمة هذه الحضارة لا تكون إلا بتعزيز هذا الانتماء وتطويره عبر حوار الآخر الشبيه بنا والمختلف عنا في آن. وإذا كانت "الهوية" مزيجا من رؤيتنا لأنفسنا، ومن رؤية الآخر لنا، فإن هذا لا يعني أن نكف عن أن نكون أنفسنا لنكون نسخة مشوهة من هذا الأخر مهما يكن موقعه من عالم اليوم. وإذا كان لكل اختيار دلالة، فإن لاختيار موضوعات هذا الكتاب دلالة لها طابع الرؤيا واليقين. وهو اختيار يحتفي بهذا الشعر إيما احتفاء، ويرى نفسه خادما له، ولكنه خادم حر مفهم بالشوق إلى الأفضل، ولذلك يصدع برأيه دون لجلجة أو مراوغة أو مواربة، ودون أن ينسى لحظة أن كل إنسان أسير وعيه.
$1.00

الذكاء الإنساني

العدد: 330

هذا الكتاب: يأتي هذا الكتاب في توقيت يتزامن تقريبا مع مرور مائة عام على إصدار أول اختبار نفسي لقياس الذكاء على يد عالم النفس والتربوي الفرنسي ألفريد بينيه في العام 1905. ومنذ ذلك الحين مر مفهوم الذكاء وقياسه برحلة فكرية طويلة اختلط فيها العلم بالسياسة والتطبيق بالإيديولوجية، حتى أن بعض الباحثين يرون أنه "لا يوجد مجال من مجالات العلم -عدا نظرية التطور- يمتلئ بمثل هذا الخليط الانفعالي المربك من العلم والسياسة والفلسفة، كما هي الحال في مجال القياس النفسي للذكاء". فقد أثر وتأثر مفهوم الذكاء بالإيديولوجيات المختلفة والتحيزات الشخصية، واستخدم أحيانا لتبرير دعاوى عنصرية تحاول الاستناد إلى العلم لإثبات فروق وراثية بين الطبقات أو الأعراق الإثنية المختلفة. وهو في جميع الأحوال يتقاطع مع مفهوم الإنسان وإمكان النمو والتغيير في مقابل التحديد المسبق للمصير. لقد كانت القضايا الجدلية حول مفهوم الذكاء -إذن- تتجاوز دائما المناقشات الفنية في علم النفس والعلوم الاجتماعية المحيطة به، لتصب في قضايا أعرض وأعمق، كالفهم الفلسفي لطبيعة الإنسان وما يترتب عليه من تنظيم الاجتماع الإنساني. ومن ناحية أخرى، يأتي الكتاب في وقت تتزايد فيه أهمية الذكاء في عصر ثورة المعلومات، فمع الانفجار المعلوماتي الذي نعيش فيه أصبحت القدرة على الاستخدام "الذكي" لهذا الفيضان المنهمر من المعلومات هي ما يحدد إمكان البقاء أو الفناء لأي أمة. ففهم الذكاء وتنميته -بالمعنى الواسع لكل منهما- قد يكونان طوق النجاة من الغرق تحت طوفان المعلومات أو مجرد الترديد الببغائي لها. وعلى هذا الأساس عمد هذا الكتاب إلى عرض تاريخ فكرة "الذكاء" وقياسه عبر تاريخ الإنسان، خاصة في الحضارة الغربية بما تعكسه من قيم وأطر ثقافية وتحيزات شخصية ومفهوم كامن عن الإنسان، وإلى تحليل الاتجاهات المعاصرة في فهم وتقييم الذكاء الإنساني، كالاتجاه القياسي "السيكومتري" والاتجاه المعرفي والاتجاه الثقافي والاتجاه البيولوجي. كذلك ناقش المؤلف بعض القضايا النقدية والخلافية في دراسة الذكاء الإنساني، مثل الجوانب المستحدثة في دراسة الذكاء، كالذكاء العملي والانفعالي والثقافي، وقضية إمكان رفع مستوى الذكاء، ومسار نموه، والنظريات المعاصرة في فهم الذكاء، وفي النهاية تحاول خاتمة الكتاب استشراف مستقبل تقييم الذكاء الإنساني، خاصة من حيث تطبيقات الكمبيوتر، ومن حيث علاقته بالذكاء الاصطناعي، كما تحاول تقديم أجندة مقترحة للبحوث في هذا المجال كنقطة بداية لمنحى عربي لدراسة الذكاء.
$1.00
Happy Wheels