نهاية عصر البترول
التدابير الضرورية لمواجهة المستقبل
العدد: 307
ترجمة:
عدنان عباس علي
هذا الكتاب:
يبين هذا الكتاب أن البترول لم ينشأ إلا بفعل تحقق ظروف جيولوجية ذات خصوصية متميزة، وبالتالي، فإنه لا يمكن العثور عليه في كل أرجاء المعمورة، ولا يتوزع بالتساوي على كل بقاع العالم، وكما هو معروف، يمتلك الشرق الأوسط حوالي نصف كمية البترول التي لا تزال متاحة للعالم، وكانت حقبة اكتشاف النفط في العقود الأولى من القرن العشرين وبالا على الدول العربية، فلم تؤجج الصراعات بوعي وعن قصد فحسب، بل جردت الشعوب من حقها في تقرير مصيرها أيضا، وذلك من خلال طرق التدليس وسبل الخداع ووسائل الهيمنة التي انتهجتها الشركات العملاقة ودولها الأم.
وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار تأكيد هذا الكتاب أن الخبراء قد اكتشفوا معظم البترول الكامن في جوف الأرض، وأن النفط الذي ستستهلكه البشرية بدءا من الآن، أو بدءا من سنوات وجيزة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، لن يكون في الإمكان التعويض عنه من خلال اكتشاف حقول نفطية جديدة إلا بالكاد، أي أن البشرية قد أشرفت على الاستهلاك من "رأسمالها"، فلا ريب في أننا سنحيط علما بخلفيات الأزمة السائدة حاليا في سوق النفط، وبشدة الأزمات التي ستخيم على هذه السوق مستقبلا.