ما المعرفة ؟ العدد 404
العدد: 404
ترجمة:
مصطفى ناصر
هذا الكتاب :
نحن نهتم بالمعرفة لأنها ذات أهمية جوهرية للحياة التي تنطوي على قيمة تجعلها تستحق أن يعيشها المرء ربما كانت مسائل الايستمولوجيا ذات الطابع تجريدي غير أن أهميتها لحياتنا مسألة مؤكدة هكذا ينهي المؤلف كتابه بهذا التعليق المختصر الذي يلخص سبب اهتمامنا بالمعرفة وتكبدنا عناء استيعاب ما تعنية نظرية المعرفة في حياتنا ربما بدت لنا المعرفة ونظريتها من المسائل البديهية التي لا تحتاح إلى التأمل والدراسة ولكن ذلك شيء بعيد عن أن يكون صحيحا في واقع الأمر تعتبر نظرية المعرفة أو الإبستمولوجيا من المسائل الفكرية المعقدة حتما وربما كان هذا هو السبب في العزوف عن التفكير فيها في المقام الأول إننا إزاء هذه المعرفة كأنما نقف أمام لوحة لبيكاسو في بعض مراحل مشواره الفني نتأملها وقد نفهم أو لا نفهم أسرار شكلها وألوانها جرى تأليف هذا الكتاب بأسلوب تسهل قراءته قدر الإمكان ليكون مرشدا للقارئ في سير غوار نظرية المعرفة مع تجاوز أكبر قدر من التعقيدات التي ترتبط بهذا الموضوع وينتهي كل فصل من فصوله بخلاصة للنقاط الأساسية التي وردت فيه مع بعض الأسئلة التي تفيد بالمراجعة والنقاش وهناك أيضا قائمة ترشح فيها مراجع تمهيدية ومتقدمة لعرض التوسع في القراءة إضافة إلى قائمة بالمصادر المفيدة التي تطرح مجانا على شبكة الإنترنت ولها صلة بمادة ذلك الفصل يجد القارئ بين ينايا كل فصل حقولا مستقلة عن النص الأصلي تتضمن نبذه من المعلومات الإضافية عن بعض جوانب الموضوع الذي تجري مناقشته مثل مزيد من المعلومات عن شخصية تاريخية ورد ذكرها أو مفهوم فلسفي أو غير ذلك على الرغم من تفادي المؤلف قدر الإمكان اللجوء إلى استعمال مفردات فلسفية معقدة فلا يجوز للقارئ أن يشعر بالقلق إذا صادف مفردة فنية صعبة قد لا يفهم معناها لأن كل هذه المصطلحات مشروحة في نهاية الكتاب ضمن ملحق خاص وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأمثلة التوضيحية التي قدمت في أثناء النقاش أو الأفكار التي تضمنتها فهناك ملحق أخر يلخص الأمثلة الرئيسية التي وردت في النص لغرض توضيح الأفكار