هذا الكتاب:
يركز هذا الكتاب على النقاش المتمحور حول نظريات ما بعد الإنسان، فيكشف عن البنية غير الطبيعية للإنسان في زمن بدأت فيه الفروقات بين الإنسان واللاإنسان في الاضمحلال. ويبحث الكتاب مدى تأثير مرحلة ما بعد الإنسان في الاعتقاد التقليدي بوحدة الكائن البشري. لكنه يرى في زعزعة تلك الوحدة مستقبلا ينبئ بازدياد فهمنا لهوياتنا المتغايرة والمرنة. كما يتطرق الكتاب إلى تأثير هذا الفكر في الكائنات غير البشرية وفي استدامة الحياة على هذا الكوكب، فبما أن الاقتصاد المعاصر في حاجة إلى السيطرة على كل أنواع الحياة، فإن ذلك سيؤدي إلى محو الفروقات بين الإنسان والكائنات الأخرى ونقد المركزية البشرية، بيد أنه يتركنا في حيرة حول تأثير ذلك في استدامة مستقبلنا.
الكتاب موجه للقارئ العام، لكنه لا يخلو من التطرق إلى نظريات فلسفية مختصة نوعا ما.