هذا الكتاب:
رايموند ويليامز (1988-1921)
أحد أهم النقاد الإنجليز المعاصرين. عمل سنوات طويلة أستاذا للدراما في جامعة كيمبريدج. وهو روائي أيضا، وله عدد من الروايات المنشورة، ومن ثم جمع أسلوبه بين دقة التحليل وفيض الشعور.
وهذا الكتاب نشر بعد رحيل صاحبه. كان قد وضع خطته، ثم قام أحد أصدقائه وتلاميذه بإعداده للنشر، وكتب له تقديما إضافيا. وتتمثل أهمية "طرائق الحداثة" في وجهين: الأول أنه تعبير عن فكر صاحبه في مرحلته الأخيرة، فقد كان معروفا عنه أنه يقوم دائما بمراجعة أفكاره وتعديلها، كما كان يعيد النظر في كتبه المنشورة، فيعيد صياغة بعض فصولها أو يضيف إليها (والمثال الواضح هنا هو إعادة كتابة عمله "الدراما من إبسن إلى إليوت" -وهو مترجم إلى العربية- والإضافة إليه ثم نشره مجددا تحت عنوان "الدراما من إبسن إلى بريخت").
الوجه الثاني لأهمية الكتاب أنه ليس مقتصرا على موضوع واحد، بل يتناول عددا كبيرا من الموضوعات التي اهتم ويليامز بمناقشتها: من الحداثة إلى الطليعة، من المسرح إلى السينما، من "الميديا" إلى النظرية الثقافية، كما يناقش - بالتفصيل- أثر التقدم التكنولوجي في الثقافة في العالم المعاصر. وفي ملحق الكتاب حوار خصب وثري بين المؤلف وأستاذ النقد في جامعة كولومبيا، المفكر من أصل عربي: إدوارد سعيد.
كتاب مهم جدير بالقراءة والمناقشة.