رؤى مستقبلية
كيف سيغير العلم حياتنا في القرن الواحد والعشرين
العدد: 270
ترجمة:
سعد الدين خرفان
مراجعة:
محمد يونس
هذا الكتاب:
لقد كان للعلم والثقافة أثر بارز في حياة الإنسان وتطوره على مر العصور. وتدل التجربة على تقدم الأمم التي اعتمدت على العلم في بناء حضارتها، وتخلف تلك التي لم تدرك أهميته. ولقد شهد القرن العشرون تراكما علميا ضخما شمل كل مناحي الحياة. فإلى أين يقودنا العلم في القرن الواحد والعشرين؟
يتناول هذا الكتاب موضوع العلم في القرن الواحد والعشرين، وقد قابل مؤلفه ميتشيو كاكو، وهو أحد مؤسسي نظرية الأوتار الفائقة في الفيزياء، وحائز جائزة نوبل، أكثر من 150 عالما على مدى عشر سنوات. وبناء على آرائهم وتجاربهم وبحوثهم استقرأ الاتجاهات التي سيسير عليها العلم في القرن الواحد والعشرين. ويعتمد الكاتب في تحليله على تقسيم التقدم العلمي إلى ثلاث ثورات وهي: الثورة المعلوماتية والثورة البيوجزيئية وثورة الكم. ومع ذلك فهو يشير في أكثر من موضوع إلى انتهاء عصر التخصص الضيق والاختزال في العلم، وبداية مرحلة جديدة تتصف بالتعاون المثمر بين المجالات المختلفة وتلاقح الثورات الثلاث.
لقد كتب هذا الكتاب بلغة واضحة بسيطة، وتناول كثيرا من النظريات المعقدة بطريقة شائقة وبضرب أمثلة محسوسة. وهو يقدم للقارئ المثقف مادة مشوقة تفتح عينيه على الاحتمالات الهائلة للعلم في المستقبل، وتطلعه على ما يجري حاليا في المختبرات ومراكز البحوث العلمية العديدة المنتشرة في العالم.