هذا الكتاب:
تمثل فنون الأداء (المسرح والموسيقى والغناء والسينما والرقص والباليه والأوبرا... إلخ) بعض الجوانب المهمة والحيوية من الحياة والخبرة الإنسانية. وهي جوانب وثيقة الصلة بالمظاهر الاجتماعية والثقافية والسياسية اﻟﻤﺨتلفة للحياة، إضافة إلى ما تشتمل عليه من فهم واستمتاع وتطوير للذوق والإحساس والوعي الإنساني.
ويتضمن هذا الكتاب محاولة جادة وجديدة لدراسة العديد من القضايا والموضوعات المرتبطة بعلم النفس من ناحية، وبفنون الأداء من ناحية ثانية، وبالعلاقة المشتركة والتفاعلية بينهما، من ناحية ثالثة.
وخلال الرحلة الخصبة والمتميزة التي قام بها المؤلف في مجالات مختلفة اهتم بموضوعات عدة مثل: المسرح والخبرة الإنسانية، وجذور الأداء الفني، والعمليات الاجتماعية في المسرح، وتدريب الممثل والإعداد للدور، والتعبير الإنفعالي، وقوة الموسيقى... إلخ.
هذه مجرد العناوين الكبرى التي اهتم بها مؤلف هذا الكتاب، أما العناوين الصغرى فهي أكثر طرافة وجاذبية، ومنها على سبيل المثال، لا الحصر: أهمية الخيال، والرقابة: منافعها ومضارها، وسيكولوجية المؤلف، والمستويات المباشرة والمستويات الرمزية في العمل الفني والمسرح، والخيال والتراسل بين الحواس، والأساس الغريزي للموسيقى... إلخ.
ليست هذه هي كل العناوين التي يحفل بها الكتاب، بل إن الموضوعات الأخرى التي تحظى باهتمام المؤلف لا تقل أهمية. لذا فإن هذا الكتاب جدير بأن يقدم لقراء العربية، فهو ينتمي إلى مجال تشح فيه الكتابات، وكذلك الترجمات العربية. إنه كتاب يجمع بين المتعة والفائدة للقارئ المتخصص، وغير المتخصص، على حد سواء.