هذا الكتاب:
هذه دراسة تجيب عن سؤال طال انتظار الإجابة عنه: لماذا نشأ العلم الحديث في الغرب دون حضارتي الإسلام والصين، بالرغم من أنهما كانتا في العصر الوسيط أكثر تقدما من الناحية العلمية؟
لتفسير ذلك تناول المؤلف اختلاف الأنظمة الدينية والفلسفية والتشريعية في الحضارات الثلاث، مركزا على التصور القانوني للائتلاف الذي انفرد به الغرب، مما أتاح مناخا محايدا وحرية في البحث، وهما تصوران يتكاملان مع العلم الحديث.
ولئن كان يؤرخ عادة للحظة ميلاد العلم الحديث باكتشاف كوبرنيكوس لمركزية الشمس، فإن الحضارة الإسلامية لم يكن ينقصها لتحقيق ذلك إلا "الوثية الأخيرة"، فلماذا عجزت عنها، في حين تمكنت الحضارة الغربية من إنجاب العلم الحديث؟
هذا الكتاب محاولة للإجابة عن هذا السؤال.
هذا الكتاب:
هذا هو الجزء الثاني من كتاب "فجر العلم الحديث" الذي يسعى مؤلفه لتتبع تاريخ العلم، في محاولة إجابة عن السؤال الذي شغل الباحثين كثيرا في الشرق والغرب، وهو لماذا أخفقت الحضارتان الإسلامية والصينية في إنجاب العلم الحديث، بينما تمكنت أوروبا من ذلك برغم الفجوة العلمية التي كانت تفصلها عن هاتين الحضارتين.
فالحضارة الإسلامية -على سبيل المثال- سبقت أوروبا في علوم الرياضيات والفلك والطب والصيدلة وغيرها حتى القرن الثالث عشر، وهو أمر يعترف به حتى خصوم الحضارة الإسلامية، غير أن هذا السبق سرعان ما توقف لتتمكن أوروبا من اللحاق ثم القفز إلى دنيا العلم الحديث، محققة هذه الهوة الواسعة بينها وبين كل الحضارات الأخرى، فكيف حدثت هذه المفارقة؟ وهل انبثقت من أسباب داخلية في المجتمع الإسلامي عنها في المجتمع الغربي؟ أم ترجع إلى عوامل خارجية تأثر بها وتفاعل معها أحدهما دون الآخر؟
هذا الكتاب بجزأيه هو إجابة لباحث غربي عن هذه الأسئلة، لذلك فنحن نقدمه للقارئ بوصفه اجتهادا جادا، وإن كان لا يمثل الحقيقة النهائية في هذا المجال من البحث.
هذا الكتاب:
تسعى هذا الدراسة، عبر تتبعها لتاريخ العلم، للإجابة عن سؤال شغل الباحثين كثيرا في الشرق والغرب، وهو: لماذا أخفقت الحضارتان الإسلامية والصينية في إنجاب العلم الحديث، بينما تمكنت أوروبا من ذلك، على رغم تأخرها مسافة شاسعة عن هاتين الحضارتين اللتين كانتا قد قطعتا شوطا بعيدا على طريق التقدم العلمي.
فالحضارة الإسلامية -على سبيل المثال- سبقت أوروبا في علوم الرياضيات والفلك والطب والصيدلة وغيرها حتى القرن الثالث عشر، وهو أمر يعترف به حتى خصوم الحضارة الإسلامية أنفسهم، غير أن هذا السبق سرعان ما توقف، لتتمكن أوروبا من تجاوزه محققة هذه الهوة الواسعة التي نشهدها بينها وبين كل الحضارات الأخرى. فكيف حدثت هذه المفارقة؟ وهل انبثقت من أسباب داخلية في المجتمع الغربي تختلف عنها في المجتمعين الإسلامي والصيني؟ أم ترجع إلى عوام خارجية تأثر بها وتفاعل معها المجتمع الغربي دون المجتمعين الآخرين؟
هذا الكتاب محاولة جادة للإجابة عن هذا السؤال.