هذا الكتاب:
يعمد باتريك دينين في هذا الكتاب إلى تشريح المراحل التاريخية التي مرت بها الليبرالية، بداية من اقتلاع الأرستقراطية القديمة باسم الحرية ووعود المشاركة في الحكم، حتى وصلت إلى ذروة نجاحها بسقوط الأيديولوجيات السياسية المنافسة، وهي الفاشية والشيوعية، وكيف ومتى بدأت رحلة السقوط المدوية والأساليب والوعود الخادعة التي قدمتها الليبرالية للمواطنين. كما يعمد المؤلف إلى تشخيص أعراض أمراض الليبرالية في الولايات المتحدة بوجه خاص، وكيف سبب نجاحها الباهر فضح المساوئ وأوجه الخلل الفاضحة التي تعانيها.
يحلل دينين كيف اضطلعت الليبرالية بتغيير شكل المؤسسات الإنسانية في أربعة مجالات مختلفة، وهي: السياسة والحكومة، والاقتصاد، والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا، وكيف سيطرت عن طريق ذلك على مصائر الأفراد بزعم توسيع حرياتهم، وكيف أصبحت أدوات تحرر الإنسان هي نفسها قضبان السجن الحديدية التي يقبع خلفها.