الوعي والفن
دراسات في تاريخ الصورة الفنية
العدد: 146
ترجمة:
نوفل نيوف
مراجعة:
سعد مصلوح
هذا الكتاب:
الطبيعة والوعي والفن ثلاث مقولات تقابل أطراف الثلاثية الفلسفية الشهيرة: المادة والفكرة والفعل، وتطرح العلاقة المعقدة بينها من القضايا الصعبة ما يُعدّ مجالا لعلوم كثيرة متجاذبة الاختصاص.
ويحاول هذا الكتاب أن يلتمس جوابا علميا لأسئلة ذات حظ عظيم من الدقة والطرافة والخطر: كيف ظهر الفن في حياة الإنسان؟ وكيف استطاع الوعي البشري أن يبتكر الصورة الفنية ويشكلها من خلال علاقته بالطبيعة؟ وما الذي طرأ على الوعي البشري من أطوار في هذا المقام، منذ كان الإنسان مجرد كائن بيولوجي لا يمتاز من الطبيعة ولا يتناقض معها إلى أن تحقق له الانفصال عن الطبيعة، والسيطرة عليها، وتكوين الجماعة التي أصبحت تشكل بدورها عين الإنسان، وتشارك في صياغة روايته للعالم؟
في هذه الآفاق المعرفية التي تمتد أمام النظر العقلي بلا حدود يصحبنا هذا الكتاب، راصداً تحولات العلاقة بين الوعي والواقع من بداية البداية إلى مشارف القرن العشرين، وأثر ذلك في تشكيل الصورة الفنية عامة، والقولية منها خاصة.