العبقرية والإبداع والقيادة
دراسات في "القياس التاريخي"
العدد: 176
ترجمة:
شاكر عبدالحميد
مراجعة:
محمد عصفور
هذا الكتاب:
انطلق "دين كيث سايمنتن" ،مؤلف هذا الكتاب، من مصطلح "القياس التاريخي" الذي وضعه المؤرخ "فردريك وودز" عام 1911 فتجول عبر تاريخ البشرية القديم والوسيط والحديث والمعاصر، وعبر فروع المعرفة العلمية والأدبية والفلسفية والفنية والسياسية اﻟﻤﺨتلفة. وكانت مادته الأساسية التي اعتمد عليها هي تراث الإنسانية اﻟﻤﺨزون والمتراكم على هيئة كتب ودراسات، وموسوعات وقواميس، وسير ذاتية وتراجم. وقد استهدف من وراء ذلك استخلاص القوانين والمبادىء العامة حول مجالات الإبداع الإنساني، وكذلك القوانين العامة للقيادة. فالإبداع في رأيه هو شكل من أشكال القيادة، كما أن القيادة يمكن أن تكون إبداعية. وقد استمر "سايمنتن" يعمل في هذا اﻟﻤﺠال لسنوات عديدة، وترتب على عمله هذا ظهور هذا المؤلف المتميز الذي يعد في حدود علمنا أول دراسة مؤلفة، أو مترجمة، تقدم إلى قراء العربية حول ذلك الميدان الخصب والمتنامي المسمى ب"القياس التاريخي".
لقد قدم لنا مؤلف هذا الكتاب مجموعة من المبادىء العامة المرتبطة بالقيادة والإبداع في مجموعة من اﻟﻤﺠالات كالعلم والفلسفة والأدب والموسيقى والسياسة، وخلال ذلك قام بالتركيز على موضوعات مثل: الشخصية والطابع، والتعليم، والإنتاجية والنفوذ والعمر والإنجاز، والجماليات و"الكارزما"، وروح العصر، والعنف السياسي، وغير ذلك من الموضوعات.