اختلاق إسرائيل القديمة
إسكات التاريخ الفلسطيني
العدد: 249
ترجمة:
سحر الهنيدي
مراجعة:
فؤاد زكريا
هذا الكتاب:
عندما سئل إدوارد سعيد عن أفضل كتاب قرأه عام 1996، قال إنه كتاب كيث وايتلام "اختلاق إسرائيل القديمة". وقال عن الكتاب إنه "عمل أكاديمي من الطراز الأول، وكاتبه يتمتع بجرأة كبيرة في نقده للعديد من الفرضيات حول تاريخ إسرائيل التوراتي".
ومن أهم النتائج التي يصل إليها هذا الكتاب المهم أنه يقلب صورة العلاقة التاريخية بين اليهود والفلسطينيين القدماء رأسا على عقب. فبعد أن كان الباحثون الذين زيفوا تاريخ تلك الفترة لخدمة مصالح سياسية تتعلق بأحداث التاريخ المعاصر، بعد أن كانوا يسكتون تماما عن التاريخ الفلسطيني القديم ولا يتناولونه إلا بقدر ارتباطه بدولة إسرائيل القديمة (التي اختلقوها) وتمهيده لها، يؤكد وايتلام أن التاريخ اليهودي القديم هو مجرد جزء من التاريخ الكنعاني -أو الفلسطيني القديم- وينتهي إلى ضرورة إحياء هذا التاريخ ودراسته بوصفه موضوعا قائما بذاته، لا مجرد إطار للسياق الذي ظهرت فيه مملكة إسرائيل القديمة التي يشكك المؤلف في وجودها أصلا، ويراها مجرد اختلاق قام به باحثون مغرضون تحركهم دوافع سياسية ومصالح تتعلق بالأوضاع الحاضرة.
والكتاب يهم دارسي التاريخ والدراسات الدينية وعلماء الاجتماع والمهتمين بالسياسة المعاصرة في الشرق الأوسط، وكل المهتمين بالتاريخ القديم لفلسطين وإسرائيل.