هذا الكتاب:
هذا كتاب في نظرية الأدب يتناول قضايا أدبية عامة لم تطرقها النظرية الأدبية البنيوية، ويبحثها في رحبة النتاج المفتوح لا في حدود النص المقفل.
هذا كتاب في نظرية الأدب يعالج قضاياها اليوم: ما الأثر الأدبي؟ من هو المؤلف؟ كيف ننظر إلى المسودات والأوراق غير المنشورة والمشاريع غير المنجزة؟ ما أثر الرقابة في عمل الكاتب؟ ما دور القارئ في تفسير الأثر الأدبي وفي وجوده؟ هل ينقل الأثر الأدبي معارف معينة؟ ما شكل هذه المعارف وما طبيعتها؟
هذه بعض القضايا التي يبحثها الكتاب في فصوله الأربعة، وهي قضايا عامة لا تنتمي إلى أدب بعينه ولا إلى بيئة محددة.
لا يقدم هذا الكتاب حلولا للقضايا التي يطرحها، بل يكتفي بإثارة اهتمامنا بها، مستنيرا بخلاصة الأبحاث المستوحاة من المقاربة السوسيولوجية منذ مطلع السبعينيات. وتنبع أهميته من أنه يشجع على مساءلة الصنيع الأدبي وعلى نقد المرتكزات النظرية في التحليل، ويساهم في خلق الوعي النقدي المتسائل الذي يولد الحيوية الفكرية ويطلق الأبحاث الجدية. وتنبع قوته من الطريقة التي يطرح بها قضاياه: فهو لا يعرض أمام القارئ عمارة نظرية جاهزة، بل يقدم له درسا في بناء النظرية.