هذا الكتاب:
رؤية نقدية للواقع العالمي المعاصر في ضوء تحولات جذرية غيرت المشهد العالمي والعلاقات الدولية والمجتمعية والفردية. يحدثنا عن تجليات التقدم العلمي والتقاني، وأثر ذلك في نشاط الإنسان وفي الطبيعة التي تغيرت جذريا، فلم تعد هي الطبيعة، أي الموضوع المستقل والمنفصل عن الإنسان. ويحدثنا عن نتائج ذلك فيما يسميه المخاطرة المصنوعة وفقدان اليقين المصنوع، وانعكاسات ذلك في بنية الأسرة، وفي صورة الذات لدى الفرد وفي الجنوسة. ويضع المؤلف، وهو عالم الاجتماع البريطاني المبرز، رؤية في إطار سياسة الحياة التي يراها معالم على الطريق للخلاص، ويحدد في هذا النطاق رفضه لليسار وللاشتراكية بكل ألوانها، ويؤكد انحيازه للرأسمالية التي أصبح لها سلطان مطلق، ويحاول رسم خط وسط، أو طريق ثالث، بين الديموقراطية والاشتراكية، وبين دولة الرفاه الكينزية الغربية. ولكنه في محاولته هذه يكشف عن جهده لترشيد الليبرالية الجديدة المعبرة عن الشركات العملاقة، وعن السوق الحرة.