النشرة الرابعة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الرابعة

 

قاعتا الفنون وأحمد العدواني تزينتا بـ 104 لوحات ومنحوتات فنية
معرض «التشكيلي الصيفي»
يبرز المواهب الفنية لأنامل كويتية

العبدالجليل: تشجيع الشباب ودعمهم مسؤولية المجلس الوطني

استراتيجية المجلس الوطني تُركز على الإبداع وشبابنا هم المستقبل الواعد

الحملي: أُشارك في المعرض سنويا و«إلى متى؟» تتساءل عن الحروب

الهاجري: المجلس الوطني يتيح الفرصة لعرض أعمال الشباب في المعارض

كتبت: شهد كمال
اكتست قاعتا الفنون وأحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم مساء الاثنين الماضي بـ 104 لوحات ومنحوتات فنية حكت إبداعات وفن 64 فنانا وفنانة كويتيين في معرض «التشكيلي الصيفي» ضمن مهرجان صيفي ثقافي 14.
وقال أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، في تصريح على هامش افتتاحه المعرض، إن هذا المعرض السنوي يحتضن المبدعين من الشباب ويعتبر الأكثر أهمية من بين فعاليات المهرجان وذلك لما يقدمه من مشاركات واعدة في الفن التشكيلي.
وأضاف العبدالجليل أن تشجيع الشباب ودعمهم والمحافظة عليهم مسؤولية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، داعيا الشباب للمشاركة في جوائز الدولة التشجيعية والأسابيع الثقافية خارج البلاد.
وأعلن الأمين العام عن استراتيجية المجلس الوطني كونها معنية بالتركيز على الإبداع وأنه ليس مرسما للأعمال الفنية والتشكيلية فقط بل مساحة تعتني بالجيل الجديد، مؤكدا بذلك حرص المجلس على فئة الشباب وأنهم «المستقبل الواعد للحركة الثقافية والأدبية والفنية».
«إلى متى؟»
من جانبه، قال الفنان عبدالرحمن الحملي إنه يشارك في هذا المعرض الفني سنويا وتأتي مشاركته هذا العام بلوحة فنية تحمل عنوان «إلى متى؟» وتعبر عن التساؤل حول استمرارية الحروب مستخدما فيها الألوان الزيتية.
من جهتها، قالت الفنانة نورة الهاجري إنها تشارك بلوحتين تعبران عن الطبيعة الصامتة باستخدام ألوان الإكريليك، مشيدة بجهود المجلس في إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة وعرض أعمالهم في المعارض الفنية.
فرصة حقيقية
ويتيح هذا المعرض الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فرصة حقيقية للتفاعل بين الفنانين واستثمار فترة العطلة الصيفية بشكل مثمر وإيجابي.
ويأتي هذا المعرض في إطار الجهود التي يبذلها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وانطلاقا من النجاح الذي حققته الأنشطة والفعاليات الصيفية في السنوات الماضية.
ويؤكد المعرض إيمان المجلس الوطني بالدور المهم للفن في المجتمع والحرص على تشجيع العطاء الفني لأبناء الكويت واستمرار إنتاجهم الفني على مدار العام.

رصد تشكيلي
وتستقطب تلك الفعاليات التشكيلية عددا من الفنانين التشكيليين بمختلف أعمارهم وتسلط الضوء على إنتاجهم الفني وتتيح فرصة لعرض أعمالهم والتعريف بإنجازاتهم وخبراتهم المختلفة وكذلك رصد حركة الفن التشكيلي في البلاد ومدى تقدمها.


افتتحته العدواني في مجمع البروميناد ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي»

معرض عكاز وورشة الآثار
لتعليم الأطفال قيمة الوطن

مشاعل القطان: للأطفال دور مميز في حفظ تاريخ بلدهم

كتب: يوسف غانم
تأكيدا لدور الآثار والمواقع التاريخية واللقى الأثرية في التعريف بتاريخ الشعوب والأمم، وضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لهذا العام، افتتحت الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية د.تهاني العدواني ورشة الآثار لتعليم الأطفال قيمة وطنهم ومخزونه التاريخي الأثري، وذلك في مجمع البروميناد في حولي، كما افتتحت معرض جزيرة عكاز، وتنظم الحدثين إدارة الآثار والمتاحف، وتحديدا متحف الكويت الوطني.
ففي القاعة الواقعة في الدور الثاني من المجمع، علقت لوحات ومجسمات تشرح كيفية اكتشاف جزيرة عكاز وصور لها من أكثر من زاوية، وقد وقد أوضحت العدواني أن هذه اللوحات تشير إلى تعلم الأطفال قيمة التاريخ الأثري للكويت وتوثق مراحل مهمة من الحضارة القديمة التي وجدت على أرض الكويت القديمة.
هذه اللوحات تضم مقاطع كثيرة للجزيرة سواء كانت طبوغرافية أو تصويرية، حيث أدت الغرض المرجو منها في تقديم معلومات مهمة لزوار المعرض من المثقفين والمواطنين المهتمين بتاريخ بلدهم ودوره في التاريخ العالمي والأثري وتحديدا في شبه الجزيرة العربية.
وأشاد عدد من الحضور بهذا المعرض، وبما تضمنه وبدوره المهم وحسن تنظيمه.
وعلى صعيد الورش، قدمت كوكبة من المشرفات الشرح والمساعدة للأطفال عن كيفية صناعة جرار الفخار ومراحلها، والتأكيد على أن معرفة الآثار تعتمد على هذه اللقى القديمة التي صنعت في زمن ما وتاريخ ما، وعثر عليها في الكويت.
وذكرت مشاعل القطان أن للأطفال دورا مميزا في حفظ تاريخ بلدهم، وهنا نقدم لهم شرحا وافيا مع ورشة عملية حول كيفية رسم الجرة الفخارية، والتنقيب عنها وعدم تعرضها للكسر مصحوبا ذلك بالألوان والرسامات التي قدمها الأطفال حيث تعلق في الورشة مع كتابة اسم الطفل تحتها.
بدورها، قالت المشرفة منال المرزوق إن الورشة مهمة للأطفال وتقدم لهم نوعا جديدا من المعلومات عن بلدهم، متمنية الاستفادة القصوى لهم، لاسيما في ظل الحرص على توفير كل مستلزمات النجاح لهذه الورشة.


ضمن «صيفي ثقافي» بحضور شباب المترجمين والمهتمين
ورشة بالمكتبة الوطنية تؤكد أهمية
«ترجمة الاتفاقيات الدولية»

طارق فخر الدين: أي خطأ في الترجمة مهما كان بسيطًا يمكن أن يخلق تعقيدات

كتب: محمد حنفي
تتواصل فاعليات مهرجان «صيفي ثقافي» الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث استضافت مكتبة الكويت الوطنية ورشة «ترجمة الاتفاقيات الدولية»، التي قدمها - على مدار ثلاث ساعات - رئيس مجلس إدارة جمعية المترجمين الكويتية د. طارق فخر الدين، وحضرها مجموعة من شباب المترجمين والمهتمين بعالم الترجمة.
كان هدف الندوة، كما أوضح د. طارق فخر الدين تنوير شباب المترجمين بكيفية التعامل مع التفاصيل المهمة في أثناء عملية ترجمة الاتفاقيات الدولية، خاصة ما يتعلق بموضوع الورشة، وهو الشأن الثقافي منها، وكذلك مراعاة التنوع اللغوي خلال الترجمة من لغة إلى أخرى، لأن أي خطأ في الترجمة، مهما كان بسيطا، يمكن أن يخلق مجموعة من التعقيدات في المستقبل.
الاتفاقية والمعاهدة
وبدأ فخر الدين ورشته بالتفريق بين مجموعة من المصطلحات، حيث أشار إلى أن ثمة فرقا كبيرا بين الاتفاقية والمعاهدة ومذكرة التفاهم، بالنسبة إلى الاتفاقية، خاصة في المجال الثقافي، فهي عبارة عن اتفاق «جنتلمان» بين دولتين أو طرفين لا يكون بها بنود ملزمة ولا تعويضات ولا مواعيد نهائية، وبالتالي لا تكون ملزمة للطرفين.
وأكد أن المعاهدة هي التي تشتمل على هـــــذه البنود، وغالبا تكون بعيدة عن الشأن الثقافي، إلا ما يتعلق منها بالمؤسسات الدولية، مثل اليونسكو، حيث تكون معاهداتها ملزمة للدول الموقعة عليها، بينما عرف مذكرة التفاهم بأنها تكون بين طرفين، وتشكل إطارا عاما على هدف معين، ولا تشتمل على التفاصيل والأنشطة الدقيقة.
وقال إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي يمثل دولة الكويت في قطاع الثقافة، قام منذ تأسيسه بعمل 5 اتفاقيات خليجية، و11 اتفاقية عربية، و16 اتفاقية آسيوية، و23 اتفاقية مع دول أوروبية، و7 اتفاقيات مع دول أمريكا الشمالية والوسطى، و70 اتفاقية مع دول قارة أفريقيا، وأكد فخر الدين أن هذه الاتفاقيات الثقافية من أكثر الأشياء التي تمد جسور الصداقة والثقة بين دولة الكويت ودول العالم.
الحساسيات الثقافية
ونبه فخر الدين، خلال الورشة، إلى أن المفاوض يجب أن ينتبه خلال إبرامه اتفاقية ما لمجموعة من البنود قبل الوصول إلى مرحلة الاتفاق النهائي: القيمة التي يرغب في تحقيقها، وطريقة التواصل مع الطرف الآخر، وخطوات التفاوض الأساسية، وتحليل ما يطرحه الطرف الآخر، وبناء علاقات جيدة مع المفاوضين، وتبادل المعلومات، ومراعاة الحساسيات الثقافية التي تختلف من ثقافة إلى أخرى، والقدرة على الإقناع.
وقال فخر الدين إن على صانع القرار في الكويت - قبل التوقيع على اتفاقية مع دولة ما - الاطلاع على الاتفاقيات التي أبرمت بين دولة الكويت وهذه الدولة، ومعرفة مدى التزام الطرف الآخر بتنفيذ بنود الاتفاقية، والتعرف على موقف هذه الدولة من مساندة القضايا الكويتية في المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة.
الحجة القانونية
ونبه فخر الدين إلى ما أطلق عليه «الحجة القانونية» عند عقد الاتفاقيات الدولية، حيث أشار إلى أنه ينبغي أن تشتمل أي اتفاقية على مرجعية قانونية، كأن تخضع الاتفاقية لمحاكم دولة الكويت، وأن يناط بتفسيرها إلى المراجع القضائية الكويتية.
بينما أشار أيضا إلى ما أطلق عليه «المرجعية اللغوية»، حيث أشار إلى أن الاتفاقيات تكتب عادة بلغة مثل الإنجليزية، وتتم ترجمتها إلى لغة الطرف الآخر، فإذا كانت الاتفاقية مكتوبة بالإنجليزية فتجب ترجمتها إلى اللغة العربية بصورة متساوية لا تخل بالألفاظ والبنود الواردة فيها.
وتطرق فخر الدين إلى المرحلة التالية، وهي إقرار الاتفاقية من قبل وزارة الخارجية ومجلس الوزراء ثم نشرها في الجريدة الرسمية لتدخل في مرحلة التنفيذ، وقال فخر الدين إن عملية ترجمة الاتفاقية إلى اللغة العربية (لغة أهل الكويت) عملية دقيقة تحتاج إلى مواصفات خاصة من قبل المترجم القائم بالترجمة؛ لأن الاتفاقيات عبارة عن التزام أخلاقي من الدولة، وتترتب عليه التزامات عديدة، وفي حال وقوع المترجم في خطأ ما، حتى لو كان بسيطا، فقد تترتب عليه خسائر مادية أو أدبية، ومن أجل هذا عليه أن يترجم النص الأصلي بدقة وصرامة من دون زيادة أو نقصان، بحيث يكون النص العربي موازيا تماما للنص الأجنبي.

وضع جيد
وفي لقاء على هامش الورشة، قال فخر الدين إن كثيرا من المشكلات السياسية والمادية حدثت بسبب أخطاء الترجمة، ولذا فهناك مواصفات يجب أن تتوافر فيمن يتصدى لعملية ترجمة الاتفاقيات الدولية، خاصة في المجال الثقافي، حيث يجب أن يكون المترجم مثقفا لكي لا يخلط بين الرواية والشعر مثلا، وعلى دراية بالمجال الثقافي للبلدين اللذين بينهما الاتفاقية، كما يجب أن يكون على دراية تامة بلغته الأم واللغة التي يترجم منها، وفوق ذلك يجب أن يتحلى بثقافة قانونية لكي تساعده على فهم المصطلحات العدلية (القانونية) الواردة في الاتفاقية.
وعن وضع ترجمة الاتفاقيات في دولة الكويت، أكد فخر الدين أن الوضع جيد، حيث إن للكويت تاريخا طويلا في التعامل مع اللغة الإنجليزية، وإن كان عاد ليؤكد أنه اكتشف بعض الأخطاء اللغوية في بعض الاتفاقيات، وهو ما يشير إلى وجوب وجود سياسة تدريبية لتدريب المترجمين لمنع مثل هذه الأخطاء، مؤكدا دور التدريب الجيد للجيل الجديد بعد تقاعد الجيل المخضرم من المترجمين، ومشيرا إلى أن جمعية المترجمين الكويتية التي يترأسها بصدد تفعيل موضوع التدريب في الفترة القادمة بعد حصولها على مقر لها.


بهدف تنمية مَواطن الإبداع لدى الأطفال

براون استكمل قراءة Horrid Henry Series في «اليرموك الثقافي»
أقيمت في مركز اليرموك الثقافي فعالية لقراءة القصص للأطفال بهدف زيادة الوعي بتأثير القراءة الإيجابي في الأطفال، إذ تنمي القراءة المهارات الإدراكية للصغار وتثري مواطن الإبداع فيهم، وذلك بهدف زيادة اهتمام الأطفال بالقراءة، نظرا إلى الارتباط الوثيق بين مهارتي القراءة والكتاب حيث استكمل المتطوع كولين براون قراءة قصة Horrid Henry series.
والمعروف أن قراءة القصة للأطفال تطور قدرات الطفل على الاستماع والتحدث مع الآخرين، لأنهم بطبيعتهم يلتقطون التصرفات والعادات عبر محاكاة وتقليد الكبار ممن حولهم، وقراءة القصص بصوت عال يعرضهم أكثر للغة، فيألفون طريقة لفظ كل مفردة، وكيفية تشكيل الجمل والمقاطع اللغوية، وهذا يعني بالطبع تطور عقل الطفل وأنماط تفكيره، فيندمج مع الآخرين وتتحسن قدرته على التواصل معهم. بالإضافة إلى الثمرات التي تحملها القراءة، تساهم في اكتشاف مواهب الأطفال وقدراتهم، والطابع الذي يميلون إليه في القصص والحكايات، فتمتاز شخصيات بعضهم عن بعضهم، ويحفز جو القصّة، والانتقال بين أحداثها وأثرها في الشخصيات إدراك الأطفال وشعورهم بالعواطف القوية والمشاعر، مما ينعكس على نموهم العاطفي في المستقبل.

 

 

مسرح الشامية يحتضن ورشة «صناعة الأقنعة المسرحية»

بشار الياسين: أتمنى أن يصبح فن الأقنعة منتشرًا
سندس التميمي: القائمون على الورش مدربون على التعامل مع الأطفال

كتبت: سهام فتحي
انطلقت ورشة «صناعة الأقنعة المسرحية» ضمن مهرجان صيفي ثقافي في دورته الـ 14 على مسرح الشامية، والتي قدمها رئيس قسم الأزياء والمكياج في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بشار الياسين، وتستمر خمسة أيام، للفئة العمرية من 8 إلى 12 سنة.
وقال الياسين إنه تم توزيع الأدوات والاسكيتش والألوان والخامات على الأطفال المشاركين، ليتم تصميم الأقنعة باستخدام الأدوات، بحيث يكون تصميما بسيطا، باستخدام الورق والورد والقطن والريش والخشب.
فالقناع استُخدم لغرض التنكر كما أنه هو الذي يُمكِّن الممثلين من أداء أدوارهم كبديل عن المكياج، وليسهل تغييره عند الضرورة، وبشكل سريع يتناسب مع إيقاع ووقت العمل المسرحي.
وأضاف الياسين: تتضمن الورشة مقدمة عن تاريخ الاقنعة، والتعريف بأسباب استخدامها في المسرح، بالإضافة إلى شرح مبسط للمواد المستخدمة وطرق الأمن والسلامة التي يجب على المشاركين اتباعها أثناء العمل وتصميم الأقنعة، إلى جانب تنفيذ عدد من النماذج للأقنعة المستخدمة وهي القناع الأفريقي والإيطالي والفنتازي وقناع «الأنسية» أو الشجرة وروميو وجولييت، بالإضافة إلى تعليم المشاركين اختيار الألوان في تصميم الشخصية، من خلال الإبداع في التصميم وتحفيز الخيال، واستخدام الأعمال اليدوية في الإبداع.
وتابع الياسين: نحن متواجدون من أجل تقديم ونشر هذا النوع من الفنون الذي أتمنى أن يلقى قبولا لدى الكبير والصغير، وطوال أيام الورشة تتوافر تلك العلاقة المرنة بيننا كأساتذة والطلبة المشاركين، حتى يمكن إيصال المعلومة بسلاسة، وأتمنى أن يصبح هذا الفن منتشرا بين الأطفال والناشئة.
دور الأقنعة
وحول الورشة، قالت رئيس قسم التوثيق المسرحي سندس التميمي إن الورشة متخصصة وتتناول دور الأقنعة واستخداماتها التثقيفية للمسرح، فالمدارس تستخدم الآن هذه الوسائل ويستفيد الأطفال من المسرح في حياتهم ولعبهم وكتسلية وفي أعياد الميلاد والحفلات، ولتقضية أوقات فراغهم في شيء يتسم بالفن والثقافة، خصوصا أن القائمين على الورش متخصصون ومدربون على التعامل مع الاطفال، ونحن نعتمد خطة مدروسة بدقة من خلال تقديم ورش مختلفة كل فترة ليستفيد الأطفال من خلال حصيلة مميزة من الورش، ونحرص على الاحتفاظ ببيانات الأطفال المشاركين في الورش، لإبلاغهم بالورش الجديدة واستطلاع آرائهم واقتراحاتهم حول الورش ومدى الاستفادة والأخطاء إن وجدت لتلافيها وعدم تكررها، مما يساعدهم على الاستفادة من أوقات الفراغ وقضاء أوقات ممتعة ومفيدة خلال عطلة الصيف، واكتساب العديد من المهارات المختلفة ومساعدتهم على الابتكار.
فن متميز
وأبدى مجموعة من المشاركين رأيهم في الورشة، مؤكدين أنها ساعدت في فهمهم للأقنعة المسرحية التي تساعدهم في حياتهم العملية والعلمية، وعبروا عن سعادتهم بتجربة هذا النوع من الفن المميز. كما أكد عدد من أولياء أمور الأطفال أن مثل هذه الورش الصيفية التي تجتذب الأطفال من مختلف الأعمار وتستغل قدرات أبنائهم وتنميها، مهمة في الكشف عن المهارات، وتساهم في تطوير القدرات اليدوية وتنمية الخيال لدى الصغار.


خلال أمسية قصصية أقيمت ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 14»
الحكاية .. عالم مزدحم بالخيال والواقعية
خليل الخميس: الكاتب يقدم القضايا ولا يُطلب منه وضع الحلول

الحميدي حمود: أميل إلى الروايات التي تُحدث صدمة في وجدان المتلقي

أحمد أبو دياب: أبحث
عن العزلة أثناء الكتابة وصوت الفكرة هو الذي يكون موجودًا في وجداني

كتب: مدحت علام
أقيم ضمن فعاليات صيفي ثقافي 14 في مركز بروميناد الثقافي «صوب بوكس» أمسية قصصية تحدثت عن الحكاية، وأحياها الكُتاب الحميدي حمود من الكويت وخليل الخميس من عمان وأحمد أبو دياب من مصر، في حضور الأمين العام لرابطة الأدباء الدكتور خالد عبداللطيف رمضان ونخبة من المثقفين والجمهور.
طرحت الأمسية الكثير من المحاور، تلك التي تناولت مسائل إبداعية عدة مثل التجربة الخاصة بالكتابة والطقوس التي اعتادها كل كاتب عند جنوحه إلى الكتابة، والمواضيع التي تناولت إبداعاتهم السردية ورسالة الكاتب، وتأثير السفر والمكان على ما يطرحون من مواضيع وغيرها من المحاور التي تؤثر بشكل أو بآخر في الكاتب الذي يريد إيصال مشاعره وأفكاره إلى المتلقي، خصوصا تلك المتعلقة بمكونات الشخصية السردية وصراعاتها الذاتية، سواء كانت جزءا من الواقع، أو كانت من نسج الخيال.
انسجام تام
والمحور الأول الذي يتعلق بمسألة التجربة الخاصة بالقراءة أوضح فيها خميس أنه يتناولها من جانبين اجتماعي وذاتي، خصوصا أن نشأته ريفية في بيئة قريبة من البحر والصحراء، وهذا أعطاه انسجاما تاما في الكتابة، كما أنه استفاد من المجالس التي تقام في قريته والتي يحضرها كبار السن ويتحدثون فيها عن تجاربهم مع الحياة والسفر والاغتراب، مشيرا إلى استفادته في مشاريعه الكتابية من هذه الحكايات التي تتضمن جوانب كوميدية وتراجيدية وتراثية، وما زاده شغفا تلك التجمعات التي تقام في مزرعة أحدهم كل أسبوع، وتتميز أحاديثها بالفلسفة والحكمة، وبيّن الخميس أنه لم يوفّق في كتابة الشعر، ومن ثم اتجه إلى السرد ليبدأ مع القصة القصيرة ثم الرواية، ففي العام 2012 أصدر روايته الأولى «بيعة الروح».
بداية مبكرة
من جانبه أوضح أبو دياب أنه بدأ القراءة في وقت مبكر، وساعده في ذلك شخصيته التي تميل إلى العزلة، حيث كان خلال مراحل دراسته يذهب إلى المكتبة بينما كان زملاؤه يذهبون إلى اللعب واللهو، وأنه شُغف بالقراءة في المرحلة «الإعدادية» المتوسطة، وفي الجامعة تكونت شخصيته ليكتب الشعر الذي له تجارب عدة فيه، ثم اتجه إلى السرد من خلال القصة القصيرة، وكشف أن نشأته في بيئة صعيدية محافظة كان لها دور في تشكيل شخصيته وهي البيئة التي لا تحتاج إلى الوسط لأن كل شيء فيها واضح وصريح فهناك قسوة الطبيعة، مشيرا إلى مجموعته القصصية التي فازت بالمركز الثاني في مسابقة أدبية أقيمت في الشارقة، وبيّن أن موضوع أن تكون كاتبا مؤثرا ليس بالأمر السهل خصوصا أن محافظة قنا المصرية خرّجت مجموعة من الكتاب الذين لهم تأثير واضح على الساحة الثقافية المصرية مثل أمل دنقل وغيره الكثير، لذا فإن الناس ينتظرون ماذا سيقدم أبو دياب للساحة إزاء هذه الأسماء اللامعة.
وحمود أوضح أن البداية كانت مع الدراسة، حيث كانت القراءة قليلة نوعا ما ثم اغترابه في بريطانيا لنيل شهادة الهندسة تلك التي عوّدته على القراءة المكثفة حينما وجد أن الجميع هناك لديه شغف بالقراءة، وأنه كان يقرأ كتبا مختلفة خصوصا الأجنبية، وعند عودته إلى الكويت، طفق يقرأ الكتب العربية، منوّها إلى أهمية انضمامه في الكويت إلى منتدى المبدعين الجدد الذي أنشأته رابطة الأدباء وكان يحضره ويشرف عليه كبار الكتاب، وكانت لتوجيهاته الأثر العظيم في صقل موهبته.
طيف عابر
والمحور الثاني من الأمسية حول طقوس الكتابة، كي يؤكد الخميس أنه يكتب في الأجواء الهادئة مثلما يكتب في الأجواء الصاخبة، وأنه يفضل الكتابة في وسط الطبيعة، ولكنه يفضل الهدوء، وقد يكتب وقت السفر، ورواية «انتظار» كتبها أثناء سفره إلى الفلبين، بينما كتب روايته الأخيرة «طيف عابر» في نيبال. وأشار أبو دياب إلى أنه يبحث عن العزلة أثناء الكتابة، وأن صوت الفكرة هو الذي يكون موجودا في وجدانه عند الكتابة، وأن عمره 25 سنة قضى معظمها في السفر والترحال، مضيفا «أن الحكاية هي أجمل شيء في الدنيا، وأننا ننحت في الحكاية الكبرى لنخرج بحكاياتنا البسيطة».
أما حمود فأكد أنه يكتب من دون أن تحكمه طقوس محددة، فالفكرة هي التي تتولى تحديد مسار أي كتابة له، من خلال الخيال أو الواقع الذي يأتي من المحيطين به، فالفكرة قد تأتيه في أي وقت ومن ثم يسارع في تدوينها على الورق، كرؤوس أقلام.
والمحور الثالث تضمن أهم الروايات أو القصص التي أحبوها بعد الانتهاء منها، والمواضيع التي تطرقوا إليها في كتاباتهم، ليرى الخميس أن كل ما كتبه يشبه الأبناء الذين لا يفرق بينهم في الحب، وأنه أصدر روايته «بيعة الروح» من خلال عمقها التاريخي بالإضافة إلى الأعمال الأخرى التي اختلفت وتنوعت فيها الأفكار والمواضيع.
وأوضح أبو دياب أنه كان يقرأ في البداية الكتب المترجمة للناشئة ثم دراسته للأدب الإنجليزي في الجامعة التي ساعدته على تكوين وعيه الأدبي، واشتغاله على فكرة الغياب كمعادل موضوعي للحضور، لافتا إلى تجهيزه مجموعةً أدبية جديدة، وترجمات ونصوصا مسرحية.
الإنسان والواقعية
وبيّن حمود أن مواضيعه التي يميل إليها في كتاباته السردية تتمحور في مساحة الإنسان والواقعية، وأنه لا يميل إلى تحديد الزمان أو المكان في سردياته، مقتنعا بفكرة الشمولية والواقعية، حيث إنه يميل إلى الروايات التي تحدث صدمة في وجدان المتلقي.
والمحور الأخير من الأمسية طُرح فيه سؤال يتعلق بالرسالة التي يود الكاتب والمبدع إيصالها إلى المتلقي، كي يشير الخميس إلى أن الكاتب يقدم القضايا ولا يطلب منه وضع الحلول، التي هي مسؤولية القارئ نفسه، الذي من المفترض أن يبحث في وجدانه عن الحلول لتلك القضايا التي تطرحها عليه الرواية أو القصة القصيرة.
فيما أوضح أبو دياب أن على الكاتب ابتكار أشكال جديدة، وسبر أغوار النفس من أجل التميز واقتحام المسكوت عنه، وقال: «أطمح إلى تقديم أدب ذي طابع إنساني، حيث إن الكتابة فعل ولكل فعل رد فعل».
وبدوره رأى حمود أن الكاتب ابن مجتمعه الذي يعيش فيه، وكل الأشياء المحيطة به تؤثر فيه وعليه أن يتفاعل معها، من أجل استفزاز القارئ وحضه على التفكير في قضاياه.

Happy Wheels