مقتنيات حامد الفزيع... تحكي بعضاً من تاريخ الكويت القديم

07 مايو, 2015

افتتح معرضه علي اليوحة في متحف الكويت الوطني 

افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، في متحف الكويت الوطني معرض مقتنيات حامد الفزيع. وتضمن المعرض بعض المقتنيات القديمة، تلك التي تشير إلى تراث الكويت، وما كان سائدا في الفترات السابقة من تاريخ الكويت، مثل المطابخ القديمة وما تحتويه من موجودات مثل الأدوات، بالإضافة إلى الأواني التي كانت تستخدم في تخزين الحليب «البستوك» وغيرها. كما احتوى المعرض على نوعين مختلفين من الرحى، وزجاجات قديمة في صندوق للمشروبات الغازية، و«الدوة» مع معدات اعداد المشروبات الساخنة.

بالإضافة إلى صورة لغرفة العروس وما تحتويه من موجودات مثل «الكبت»، والسرير وغيرهما. كما احتوى المعرض على نماذج من أجهزة الهواتف النقالة القديمة، بألوان مختلفة.

في ما احتوى ركن البحر على معدات الصيد والغوص ووزن اللؤلؤ، وعرض الفزيع لوحات السيارات القديمة من الكويت ودول الخليج العربي، بالإضافة إلى عرض أنواع مختلفة من |أجهزة «الراديو»، التي كانت تستخدم في قديم الكويت، للاستماع إلى الأخبار والأغاني وخلافه.إلى جانب عرض أجهزة متنوعة من التلفزيونات بأشكال وأحجام مختلفة، وفي ركن آخر تضمن المعرض أجهزة مختلفة الأشكال والأنواع من الكاميرات التي كانت تستخدم في التقاط الصور.وتضمن المعرض التراثي عددا متنوعا من حقائب السفر، التي كان يستخدمها الكويتيون قديما في أسفارهم وترحالهم، وغيرها من الموجودات والأدوات القديمة، التي تؤرخ لحقبة جميلة ومهمة في تاريخ الكويت.

وجاء هذا المعرض من أجل ابراز الكثير من الملامح، التي كانت تميز اهل الكويت قديما، وذلك كي تطلع عليها الأجيال المتلاحقة، ومن ثم التعرف على ما كان يستخدمه الآباء والأجداد من محتويات ومعدات وأجهزة في حياتهم العامة، كي يكون هناك تواصل بين الأجيال القديمة والحالية.

والباحث حامد عبد الله خميس الفزيع... بدأ في هواية جمع المقتنيات القديمة منذ عام 1978، ومن ثم فقد حصل على القطع الأثرية من الكويت ودول الخليج العربي بالمزاد، وأصبح الآن لديه الكثير من القطع الأثرية المهمة وذات القيمة التاريخية الكبيرة.

ودعت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- في تعريفها بالمعرض- الجمهور المتذوق والنفاد المهتمين بالتراث، لزيارة هذا المعرض الذي يضم قطعا أثرية، ذات الدلالة التاريخية والثقافية.وقالت: «تنبع أهمية هذا المعرض الفني من أنه يستجيب لمجهود المجلس الوطني في فتح النوافذ على تاريخ الكويت، ممثلا في الآباء والأبناء، انطلاقا من أن الأدوات والأجهزة التي كانوا يستخدمونها في معيشتهم، إنما تحمل دلالات ثقافية واجتماعية، وتلقي أضاءة كاشفة على مظاهر حياتهم وطرائق تفاعلهم مع البيئة والمجتمع من حولهم».

وأضافت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالقول: "يتطلع المجلس إلى أن يجد رواد المعرض في محتوياته القيّمة... ما يتطلعون إليه من ثقافة تربط الحاضر، الذي نعيشه بالماضي الذي عاشه آباؤنا وأجدادنا، خصوصا أن صاحب المعرض- حامد الفزيع- جمع مقتنياته على مدى سنوات طوال، وهي تعكس مراحل مختلفة من تاريخ الكويت".
Happy Wheels