عائشة المحمود: النشحاط الثقافي المصاحب يهدف لدعم المبدعين الشباب بمشاركة مثقفين عرب
سعد العنزي: 230 ألف عنوان في فهرس المعرض و٥٠ دار تشارك للمرة الأولى هذا العام
كتبت: فضة المعيلي
عقدا الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالانابة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عائشة المحمود، ومدير معرض الكويت الدولي للكتاب سعد العنزي، مؤتمرا صحافيا للحديث عن فعاليات وأنشطة معرض الكويت الدولي الـ 45 للكتاب، في قاعة عبد الرزاق البصير، بالمجلس الوطني، بحضور جمع من الصحافيين ووسائل الإعلام.
في البداية قال سعد العنزي إن المعرض سيقام برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، ويفتتحه وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبد الرحمن المطيري في العاشرة صباح اليوم الأربعاء، بأرض المعارض الدولية في مشرف.
وقدم العنزي شرحا موجزا وأرقام تفصيلية عن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 45، لافتا أن المعرض هو أبرز تظاهرة ثقافية تقام في البلاد، وأن الكل مترقب لحضور معرض الكتاب خصوصا بعد توقفنا عاميين متتالين، فقد كان آخر معرض في عام 2019، بسبب الظروف العالمية وظروف الجائحة التي مرت، ولكن عدت الجائحة على خير".
وتابع العنزي، بعد هذا التوقف حاولنا أن نجتهد على قدر ما نستطيع لإبراز المعرض، وإيجاده بحله جديدة، حيث سيكون مختلفا عن ما قبل الجائحة إلى معرض ما بعد الجائحة بإذن الله شكلا ومضمونا. من ناحية الشكل حاولنا أن نجتهد في تصميم الأجنحة، حتى تعطى رؤية بصيرة جميلة للكل، أما من حيث المضمون، ركزنا كثيرا على قبول أكبر عدد ممكن من دور النشر، فنحن نتحدث عن أكثر من خمسين دار نشر جديدة مشاركة معنا لأول مرة في المعرض، وهذا بحد ذاته يعطينا زخم وكم من الإصدارات الجديدة التي لم يستطع القارئ في الكويت أن يحصل عليها، كذلك لدينا الكثير من الأنشطة الثقافية".
الجمهورية الإيطالية
وتابع العنزي حديثه بأن الجمهورية الإيطالية ستكون ضيف شرف المعرض هذا العام، وتم اختيارها لأننا حاولنا أن ننفتح على الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي، وأن نتواصل معهم ثقافيا وحضاريا وعلميا وأدبيا، مبينا أن لإيطاليا تاريخ عريق من الثقافة والأدب والحضارة.
وتطرق العنزي إلى بعض الإحصائيات ومنها " هذه السنة ستكون 29 بلد مشارك في المعرض منها 18 بلد عربي، 11 بلد أجنبي، يمثلون 404 دور نشر مشاركة بشكل مباشر، ونحن عادة نقبل 350 – 360 دار نشر بحد أقصى في المعارض السابقة، وفي هذا المعرض لأول مره نصل إلى 404 دور نشر بشكل مباشر، وتلك توصية من اللجنة العليا للمعارض برئاسة معالي الوزير، أن تكون دعما للقطاع الثقافة بشكل عام، ولقطاع النشر بشكل خاص وأن نعطى فرصة قدر ما نستطيع لإشراك أكبر عدد من دور النشر خصوصا بعد جائحة كورونا، نظرا لأن الكثير من دور النشر تعرضت لخسائر مادية ومشاكل بسبب توقف المعارض، وتوقف الأنشطة الثقافية وبالتالي حاولنا أن نساعد هذه الدور بقدر ما نستطيع من إمكانيات، وأيضا لا ننسى المبادرة التي قام بها معالي الوزير بإعفاء كافة الدور المشاركة سواء المحلية أو الخارجية من رسوم الاشتراك لهذا العام، وتلك كانت مبادرة من دولة الكويت عامة ،وخاصة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإدارة المعارض، وتلك المبادرة لها صدى كبير من دور النشر والمهتمين بالثقافة سواءا على الصعيد المحلي والعربي أو الدولي، الكل أشاد فيها وقدر دور الكويت، وثمن تلك المبادرة".
دور النشر
ونوه العنزي بأن لدينا 404 دور نشر مشاركة بشكل مباشر، وأيضا لدينا 117 دار نشر مشاركة عن طريق توكيل لدور نشر مشاركة في المعرض، أما عدد الكتب المدخلة في الفهرس الإلكتروني للمعرض 230 ألف عنوان، من ضمنها 22 ألف عنوان جديد تدخل لأول مره لدولة الكويت، لافتا أن هناك عناوين إلى الآن لم تدخل إلى الفهرس الإليكتروني، وأنه من الممكن أن نصل إلى أرقام أكبر، ولكننا نعطى أرقاما دقيقة حسب ما وجد في إحصائية الفهرس.
وأضاف أن هناك 5400 عنوان جديد خاص للطفل، وعلق قائلا " نحن نتكلم عن ما يقارب حوالي 28 ألف عنوان جديد سواءا للطفل أو القارئ العادي"، وأيضا لدينا الكثير من الفعاليات بالتعاون مع دور النشر منها حفلات توقيع الكتب سواء من كتاب داخل الكويت أو من خارجها، بالإضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني وأندية القراءة فنحن لدينا ثلاث أندية مشاركة في المعرض، ولديها برنامج ثقافي حافل بالعديد من الأنشطة والندوات والمحاضرات،.
ونوه العنزي إلى مشاركة أكثر من 40 وزارة وهيئة حكومية في المعرض، وأكثر من 16 منظمة نفع عام. وذكر بأنه سيكون هناك بث مباشر بالتعاون مع وزارة الإعلام يشتمل على لقاءات مع الجمهور، والضيوف. وستكون هناك العديد من المبادرات بالتعاون مع وزارة التربية من زيارة المدارس والجامعات والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب طوال أيام المعرض.
البرامج الثقافي
من جانبها تحدثت الأمين المساعد لقطاع الثقافة بالإنابة عائشة المحمود عن البرامج الثقافي قائلة: " سعيدة أننا نلتقي اليوم للإعلان عن إطلاق الدورة الـ 45 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، هذه الدورة التي تأتي بعد غياب، وأكيد في تشوق كبير من الجمهور، والكتاب، والمثقفين".
وأكدت المحمود بأنهم يجتهدون أن تكون هذه الدورة مختلفة على جميع المستويات. وذكرت بأنهم حاولوا استقطاب عدد كبير من دور النشر، وعناوين جديدة تسهم في إثراء المعرض، أيضا على مستوى النشاط الثقافي المصاحب للمعرض سيتضمن برنامجا ثريا من التنوع والاختلاف وأن الهدف من وراء ذلك توفير منصات للجمهور والمبدعين من الكتاب الكويتيين لتقديم إبداعاتهم، إلى جانب مشاركة المثقفين العربي.
وذكرت المحمود أن جناح الطفل هذا العام ذو تصور مختلف من حيث التصميم والمحتوى المقدم، وسيكون هناك تعاون مع الجهات الأهلية، مشيرة أنها لأول مره تكون تلك التعاونات، بالإضافة إلى تنوع من حيث قراءة القصة، وانشطة حرفية موجهه للأطفال، وأيضا ضيف شرف المعرض سيقدم أنشطة تعبر عن الجمهورية الإيطالية إلى جوار أنشطة أخرى.
وقالت المحمود بأن هناك أسماء حرصنا على استضافتها في المقهى الثقافي منها الكاتبة ريم بسيوني من جمهورية مصر العربية، والكاتب إبراهيم الكوني من ليبيا، إلى جانب الأمسيات الشعرية المتميزة.
وتابعت المحمود " لدينا حضور كبر من الكتاب الكويتيين من كافة الأطياف سواء كتاب القصة، والرواية، والشعراء"، لافته أن التنوع في أطياف النشاط الثقافي هدفه أن نجمع صوره جامعه عن المجتمع الثقافي مع التركيز على الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية، حيث نوفر لهم تلك المنصات لأنهم أحد المتميزين في مجالاتهم.