نعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ببالغ الحزن والأسى المغفور له بإذن الله تعالى عالم الفلك والرياضيات د. صالح محمد العجيري الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر ناهز 102 عاماً بعد مسيرة مليئة بالعطاء والإنجاز في مجال العلوم والفلك . ونقل الناطق الرسمي للمجلس الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري تعازي وزير الإعلام والثقافة د. حمد أحمد روح الدين وأمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل سليمان العبدالجليل وكافة العاملين بالمجلس لأسرة الفقيد ، مضيفاً بالقول " فقد الوسط العلمي أول عالم فلك كويتي وقامة من قامات العلم د. صالح العجيري والذي شارك بالعديد من الفعاليات المختلفة والمؤتمرات المحلية والدولية ذات الصلة بمجال العلوم والفلك والرياضيات وبروج الشمس ، وألف عشرات الكتب ومنها " تقويم القرون " ، علم الميقات " ، " الإهتداء بالنجوم في الكويت " وغيرها ، وزار العديد من الدول العربية والأجنبية كمصر حيث نال شهادة التخصص في علوم الفلك من قبل الاتحاد الفلكي المصري في عام 1952 كما زار دول أخرى نهل من علومها ومنها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وسويسرا وألمانيا وفرنسا وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية المتخصصة بالعلوم والفلك". وأضاف د. الأنصاري " ومن أهم إنجازات الراحل د. العجيري تأسيسه "لتقويم العجيري" والذي يتميز بالدقة في عام 1952 والذي مازال يطبع سنويا إلى يومنا هذا وقد اعتمدته دولة الكويت في معاملاتها الرسمية وهي رزنامة تطبع في العديد من الدول العربية والأجنبية. كما قام ببناء مرصد فلكي في الكويت على نفقته الخاصة في أوائل السبعينيات. كما افتتح مكتبة العجيري الشهيرة عام ١٩٧٣ في منطقة حولي ". وزاد الأنصاري "ونال د. العجيري العديد من الجوائز نظرًا لإسهاماته العديدة والمتميزة في مجالات العلوم والفلك، مثل الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة الكويت عام 1981 وقلادة مجلس التعاون للعلوم عام 1988 وجائزة الدولة التقديرية عام 2005 وعضوية الشرف في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عام 2000 والعديد من الجوائز المحلية والعربية". وفي الختام أعرب د. الأنصاري عن خالص التعازي لذوي الفقيد ولكافة الشعب الكويتي والعاملين والأكاديميين في مجال العلوم داعياً المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان .