مؤتمر صحافي للإعلان عن فعاليات «القرين» واحتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016

17 يناير, 2016
 
 
خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن فعاليات «القرين» واحتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016
 
 
  • العسعوسي: نسعى إلى إبراز دور الكويت في الثقافة العربية والإسلامية
  • الكويت ستستغل تتويجها عاصمةً للثقافة الإسلامية لتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة
  • تكريم العديد من المنارات والشخصيات الثقافية الفعالة في مجال الثقافة والآداب والفنون
كتب: عادل بدوي
أعلن الأمين المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي  أن احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016، ستنطلق ليلة افتتاح مهرجان القرين الثقافي (22) يوم 18 يناير الجاري حيث تستمر فعاليات "القرين" حتى  6 فبراير المقبل. فيما أنشطة العاصمة الثقافية ستستمر على مدام عام 2016
وأكد العسعوسي أن الفعاليات ستضم العديد من الأنشطة والأمسيات والورش، فضلا عن المؤتمرات والمعارض المتخصصة والمعارض العلمية، بمشاركات حكومية والعديد من الجهات الأهلية وجمعيات النفع العام، بالإضافة إلى تكريم الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية.
وأضاف أن الاحتفالات سوف تنطلق في 18 يناير الجاري بالتزامن مع انطلاق مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ22، وسوف تمتد على مدار العام بشكل ربع سنوي حيث سيتم إصدار مطبوعات كل ثلاثة أشهر تحتوي على الفعاليات وأماكن إقامتها والجهات الراعية والداعمة لها، على أن تكون تلك الاحتفالات تحت مظلة احتفالات الكويت كعاصمة للثقافة الإسلامية.
ولفت العسعوسي إلى أن جزءا من مهرجان القرين مخصص للفن الكويتي، وتكريم العديد من الفنانين في احتفالية وتظاهرة فنية كبيرة، في حين سيكون هناك امتداد كبير للأنشطة الموسيقية العربية والإقليمية لكي نخرج بالكويت خارج حدود النطاق الجغرافي، حيث سيكون هناك حضور عربي كبير لتسليط الضوء على دور الكويت في مجال العمل الثقافي الإنساني.
وعن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016 أكد أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اختارت مدينة الكويت لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الحالي، وذلك ضمن برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية - التي تسند سنويا إلى ثلاث مدن إسلامية عريقة، وجرى ذلك الاختيار خلال اجتماع وزراء الثقافة أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في مدينة الجزائر عاصمة الجمهورية الجزائرية الشعبية عام 2004، لافتا إلى أنه تزامنا مع اختيار الكويت تم اختيار مدينة ماليه في جزر المالديف لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الأسيوية ومدينة فريتاون في سيراليون لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الأفريقية.
وأوضح أن فكرة «عاصمة الثقافة الإسلامية» تأسست على غرار البرنامج الذي أطلقته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» باختيار دولة عربية في كل عام لتكون «عاصمة الثقافة العربية»، مشيرا إلى أن الفكرة التي تبنتها منظمة (إيسيسكو) منذ عام 2001، تمثل مرحلة مهمة في تقارب وجهات النظر الإسلامية، وذلك من خلال اختيار 3 عواصم إسلامية كل عام، بين العواصم الإسلامية العديدة، ومنحها الاهتمام والتركيز الإعلامي اللائق. إلى جانب العمل على توحيد الجهود نحو تنمية وتطوير الوعي بالثقافة الإسلامية بمفهومها المعاصر والمتجدد. والكشف عن المخاطر التي تواجه المجتمع الإسلامي والثقافة الإسلامية تحديداً.
وبين العسعوسي أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وباعتباره أعلى مؤسسة ثقافية في الكويت منوط به الإعداد والتنسيق لفعاليات احتفالية (الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016) والتي تتضمن برنامجاً حافلاً من الأنشطة الثقافية التي تستمر على مدى عام كامل بمشاركة مؤسسات الدولة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأكد أن الاحتفالية تسعى إلى إبراز دور الكويت الثقافي ومنجزاتها في كل روافد الثقافة العربية والإسلامية من نشر وتوثيق وتحقيق لكنوز التراث الإسلامي إلى جانب تعزيز دور مؤسسات الدولة المختلفة في العمل على إبراز الوجه الحضاري للثقافة الإسلامية بجوانبها الإنسانية المشرقة والتي تكرس قيم المحبة والسلام ومفاهيم قبول الآخر إلى جانب العمل على الانطلاق نحو آفاق رحبة عبر عقد حوار مفتوح مع الحضارات والثقافات الأخرى.
وأكد العسعوسي أن الكويت سوف تقوم باستغلال تتويجها عاصمة للثقافة الإسلامية للتأكيد على عدة منطلقات وتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة لا سيما في ظل ما تمر به المنطقة من توترات سياسية، وانتشار للجماعات الإرهابية، كما ستؤكد على أهمية العمل الإنساني، واستثمار هذه المناسبة للفت الأنظار إلى العمل الثقافي لتقريب المسافات بين الشعوب، وما تقوم به دولة الكويت في مجال العمل الثقافي ومحاربة التطرف بالفكر.
وعن أبزر الفعاليات التي سوف تحتضنها الاحتفالية قال العسعوسي إن المحاضرة الأساسية في احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016 ستكون تحت عنوان «الأزهر ودوره في مواجهة الفكر المتطرف» لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف، بينما ستكون الندوة الرئيسية لمهرجان القرين تحت عنوان «دور الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي: الفرص والمخاطر»، فضلا عن افتتاح معرض لإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومحاضرة التطرف والتكفير والغلو في الدين وطاعة ولي الأمر، وغيرها من الأنشطة والفعاليات، تزامنا مع تكريم العديد من المنارات والشخصيات الثقافية الفعالة في البلاد في مجال الثقافة والآداب والفنون.
Happy Wheels