في ندوة بالمكتبة الوطنية تخللها عرض فني وعزف موسيقي

02 فبراير, 2016


في ندوة بالمكتبة الوطنية تخللها عرض فني وعزف موسيقي
دور رائد للمرأة المعاصرة في المجتمعات الإسلامية
د. حياة سندي: التغيير يبدأ بسد حاجات الناس في مجتمعاتنا العربية والإسلامية
تسنيم المذكور: نحن بحاجة إلى إعادة النظر إلى رؤية المرأة للمرأة رؤية المرأة لنفسها
آن الكندي: ما يتوافر للمرأة الخليجية اليوم لم يكن متوافراً لها من قبل.. فهل قامت المرأة بدورها؟
دلال الزايد: تقدم المجتمعات يقاس بمدى تقدم ووضع المرأة في بلدها
سارة مكي: تحديات كبيرة أمام المرأة المعاصرة في المجتمعات الإسلامية
زنوبيا وحيد: الغرب ينظر إلى المرأة المسلمة على أنها مخلوق مضطهد وليس لها حقوق
خديجة المحميد: غاية التعارف بين الشعوب أسهمت في سرعة إنجاز ثورة الاتصالات الهائلة
شمس نيسا: الإسلام أعطى للمرأة حقوقاً اقتصادية واجتماعية ومدنية وعاملها بإجلال واحترام


 
 
 
 منذ فجر الإسلام ومع بدايات الدعوة الإسلامية كانت المرأة المسلمة شريكة للرجل في الإيمان بالرسالة السماوية والدعوة إليها وتحمل المشاق في سبيلها، وبرزت في السيرة الإسلامية أسماء بارزة كان لها الدور الفعال في صدر الإسلام مثل أمهات المؤمنين، زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعض الصحابيات، وامتد دور المرأة المسلمة عبر العصور لخدمة المجتمعات الإسلامية. لقد أعطى الإسلام للمرأة المسلمة مكانة متميزة حيث أكرمها ووهبها حقوقها التي حرمت منها قبل الإسلام حيث شرع الإسلام أرحم الأحكام للمرأة تقديرا لدورها في بناء المجتمع.
ومن هذا المنطلق وضمن فعاليات مهرجان القرين في دورته الـ 22، أقيمت ندوة دور المرأة المعاصرة في خدمة المجتمعات الإسلامية بالتعاون مع لجنة المرأة الدولية – فرع الكويت على مسرح مكتبة الكويت الوطنية. وقد حضر الندوة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والأمين المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والادارية والخدمات د. تهاني العدواني، وجمع من السفراء ومنهم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة رحمة الزعابي وحشد من الدبلوماسيين، والمهتمين بشؤون المرأة.
في البداية قالت مستشارة لجنة المرأة الدولية (فرع الكويت) نرجس الشطي: باسم لجنة المرأة الدولية فرع الكويت، نرفع لمقام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله أسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول العيد الوطني، ويوم التحرير، واختيار الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية، والتهاني موصولة لحضرة صاحب السمو ولي عهدنا الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح.
وأيضا شكرت الشطي معالي وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة على احتضانهم الأفكار المميزة لمشاركتها في احتفاليات الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية. وبينت الشطي أهمية الندوة أنها جاءت تأكيدا على الدور الذي تلعبه المرأة المسلمة في المجتمع كعنصر فاعل ومحرك، تأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على ذلك من خلال مشاركة نخبة من الشخصيات النسائية الفاعلة في مجتمعاتنا.
من جانبها قدمت عضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية د. حياة سندي تجربتها كعالمة مسلمة عاشت في الغرب التحديات التي واجهتها من خلال معايشتها للمجتمع الغربي ودورها في إعطاء الصورة الصحيحة للدين الإسلامي بما يحمله من مبادئ إنسانية سامية وقالت: سأتحدث قليلا عن رحلتي العملية حيث ولدت في مكة المكرمة، في عائلة مكونة من ثمانية أطفال نشأنا نشأة تقليدية بحب كبير للمعرفة. منذ طفولتي، كنت معجبة بالشخصيات التي فعلت شيئا للبشر سواء في الطب، أو في الفيزياء، أو الأدب. حلمت أن أكون مثلهم وأحدث تغييرا في هذا العالم. وذهبت إلى بريطانيا بمفردي ولا أجيد اللغة الإنجليزية، لتحقيقي حلمي: لأصبح عالمية.. لكن.. لم يكن الأمر سهلا.
وتابعت د. سندي: وصلت إلى إنجلترا، وكان لدي حلم بأن كل شيء سيكون ورديا وجميع الأبواب مفتوحة، ولكن لم تكن هذه هي الحال حيث كانت مؤهلاتي المدرسية السعودية غير كافية للجامعات في المملكة المتحدة، لذا طلبوا مني أن أعود إلى بلدي. أخبروني أن علي دراسة الثانوية البريطانية، وحتى لو فعلت فإن لغتي الإنجليزية الضعيفة سوف تمنعي من القدرة على فهم ذلك كله في سنة واحدة. حاولوا أن يقنعوني أنهم يعرفون مصير حياتي، وأنني يجب أن أصدقهم.
واستطردت قائلة: كان ذلك صعبا علي لأنني لم أكن أريد العودة، ليس الآن على الأقل ذهبت إلى إنجلترا لتحقيق أحلامي.. ففكرت أن لدي عقلا، تماما كعقولهم، لذا كما هم يستطيعون، أنا أيضا أستطيع، في السنة الأولى كنت لا أنام لساعات طويلة، وكانت سنة مليئة بالألم والفرح والدموع. درست ما بين 18 – 20 ساعة في اليوم، لم أرغب في تحقيق شيء في حياتي كما رغبت بالنجاح في الثانوية البريطانية. تمكنت والحمد الله من النجاح في كل الموضوعات، بالإضافة إلى أنني تمكنت من الحصول على قبول غير مشروط من الجامعات التي رفضتني في السابق. وأيضا حاول البعض إقناعي بتناقض الدين والعالم وأنني لن أكون ناجحة.
ولفتت د. سندي إلى أنها درست في كلية كينجز في جامعة لندن وتخرجت مع مرتب الشرف في علم الأدوية، بعد ذلك كانت محظوظة بالحصول على منحة دراسية كاملة من جامعة كامبريدج ودراسة الدكتوراه في التكنولوجيا الحيوية. وأنها تلقت العديد من العروض والجوائز من أرقى المعاهد والمختبرات والشركات من جميع أنحاء العالم.
خلاصة تجربة
وشرحت د. سندي كيفية تحقيقها النجاح وقالت: من المهم أن تبقى كما أنت، أن تحافظ على هويتك وثقافتك وأن تدرك أيضا أن الجنسيات الأخرى لديها العديد من الأمور الإيجابية في ثقافتها. ومن المهم أن تؤمن بنفسك وتحصد ثمار نجاحك لأن التأثير سيكون كبيرا. وذكرت د. سندي خلاصة تجربتها وقالت: عمليا ومن تجربتي أعتقد أن ما يساعد على تحقيق أفضل تغيير للمستقبل هو: البدء بسد حاجات الناس في المجتمعات المحلية التي تدفع وتحرك الابتكار الحقيقي. أبناء المجتمع فقط من يدركون ما هي الاحتياجات الحقيقية. هذا هو سبب حاجتنا لزرع العلوم في تلك المجتمعات.. نحن ندرك أن البدء بأفكار العلوم العظيمة لا يكفي بدلا من ذلك – علينا البدء بالمشاكل التي تعاني منها المجتمعات المحلية لأن هذا هو المطلوب.
وبدورها تحدثت عضو البرلمان في باكستان شمس نيسا عن حقوق المرأة وبينت أن الإسلام أعطى للمرأة حقوقا اقتصادية واجتماعية ومدنية، وعاملها معاملة إجلال واحترام. وأن المرأة المسلمة أصبحت اليوم تتمتع بكل حقوقها التي كفلها الإسلام منذ نزوله، مؤكدة بأن المرأة المسلمة اليوم أصبحت عضوا بارزا في الحياة اليومية، وقد وصلت بعملها وجهدها إلى كل ما وصل إليه الرجل، وأخذت نصيبا وافرا من العلم، حتى أصبحت مؤهلة بأن تشارك بعمق في الحياة اليومية وأصبحت قادرة على الوصول إلى تكوين جيل كامل من الأبناء مثقف وواعٍ. وذكرت من واقع التجربة الباكستانية وقالت: المرأة الباكستانية في الوقت الحالي تبرز في كل مجال ومنها المجال الدبلوماسي والعسكري والطبي، والخدمة المجتمعية.
أما تسنيم المذكور فقالت: العالم قرية صغيرة هذه الجملة التي كنّا نسمعها منذ زمن بعيد نتيجةَ ثورةِ الاتصالات. ومع التطوراتِ الأخيرةِ وسيطرةِ الإنترنت على كل نواحي الحياة برزت شبكات التواصل الاجتماعي تحوّل تلك القريةَ الصغيرةَ إلى حي.. صغر أكثر حتى صار شقة «العالم شقة صغيرة». ولفتت المذكور إلى أنه في بداية دخولها إلى عالم التواصلِ الاجتماعي كان وضعُ الاسم الحقيقي يشكل عقبةَ صغيرة لا تذكر أمام وضعِ الصورةِ.
الشخصية تعتبر ومازالت خطا أحمر في مجتمعاتٍ محافظـةٍ مثلَ مجتمعاتنا، لكن ومع مرور الوقت أصبح التعاطي مع هذا الأمر أكثر قبولا وانسجاما إلى حد ما. فالفيس بوك في البدايات كان كحارة الكَّل فيها يعرف الآخر ويألَفُه. ونستطيعُ أن نفتح الباب لمن نريد أو نُقفِلَهُ، لذلك أصبح أقربَ للحارة. على عكس تويتر الذي من خلاله نستطيعُ أن نتابع من نريدُ. عَرَفَنا أو لم يعرفنا وقد جمع تويتر أصحابَ الاتجاهات على اختلافها وسهل الوصولَ إلى المشاهير المعروفين قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي فطرح السؤال على أحدهم أو الاعتراض على ما يقول أو حتى مديحَهُ أو الإساءةَ إليه فلا يحتاج أكثر من كبسة زر. فكانت البدايةُ لكسر الحواجز. وانخلعت الأبواب.. وزادت جرأةُ البعض على البعض وبما أن حديثنا عن المرأة ودورِها في السوشيال ميديا فقد ظهرت بعض بوادرِ الأنماطِ السلبيةِ أكثرَ عند انتشارِ برنامج الانستغرام .دخلتُ عالِمَ الانستغرام.. عالمَ الصور.. وهو عالمٌ انكشف فيه ستارٌ جديدٌ من أستار بيوتِنا فبدأ يفتحُ أبوابَ بيوتِنا لنتشارك مع الآخرين أطباق طعامنا وتنسيقَ موائِدِنا وصور أطفالِنا.. أداءنا لعباداتنا.. بطاقة صعود الطائرة خاصة إن كانت من درجة رجال الأعمال وما فوق.. وأحدثَ الشنط والساعات. وأصبح التسابقُ نحو إبراز المظاهرٍ والكماليات يشكل عبئا كبيرا على بعض النساء. ويتطلبُ ميزانيةَ كبيرةَ مما يكلفُ الأسرةَ ماديا.


صورة المرأة
وتابعت المذكور قائلة: هذا الاستعراض السريع لأشهر مواقع التواصل الاجتماعي مررت بِه لأصل بكم إلى صورة المرأة التي تكونت عبر تلك الوسائل، صحيح أن هنالك نماذج مشرفة نوعية أسبغت قيمة على الحضور النسائي في شتى النواحي من نشاطات في السياسة وفي العمل الإنساني الإغاثي وفي التوعية الطبية والصحية والثقافية، كما ازدهرت مواهب أدبية كثيرة لم تكن لتجد لها حضورا في المنصات الإعلامية التقليدية. وأشارت المذكور قائلة: وسط كل تطور لا بد من نتائج متفاوتة لذلك التطور. نحن بحاجة إلى إعادة النظر في رؤية المرأة للمرأة ورؤية المرأة لنفسها، وفهم مكانتها ودورها وعصرها فرؤيتها لذاتها انعكاس على مجتمعها.
أما آن الكندي من سلطنة عمان فقدمت ورقة بعنوان «المرأة تمكن المجتمع» تناولت فيها قضية المرأة بشكل منفصل عن المجتمع بينما الحديث عنها هو الحديث عن المجتمع. وبينت الكندي إن التغيرات العالمية لا شك أنها تؤثر على دور المرأة في المجتمع أينما كانت سواء في الدول العربية أو الشرق أوسطية وتوصف التغيرات الاجتماعية بأنها سريعة الوتيرة فما كان يأخذ عقودا لتغير مجتمع ما، الآن وبسبب العولمة والثورة الرقمية للاتصالات أصبح التغير والتفاعل بين الشعوب لا يمكن مقارنته بالماضي وما هذا الملتقى إلا دليل آخر.
ولفتت الكندي إلى أنه من الطبيعي أن يقارن الإنسان نفسه بما يراه في البلدان الأخرى ويطمح إلى الأفضل، فما تطمح إليه المرأة في عالمنا؟ وإن كانت المرأة هي قضية مجتمع وليست قضية فرد فهل التفتنا إلى قوة المجتمع؟ وبينت الكندي أن الحديث عن قوانين الطلاق والزواج هو ليس حديثا يعنى المرأة بل يعني الحديث عن تماسك الأسرة الذي هو تماسك المجتمع بأسره. وأوضحت الكندي أن هناك عدة أسئلة محورية لإثارة النقاش ومنها: ماذا تحتاج المرأة حتى تقوم بدورها؟ وما الدور المطلوب منها في هذه المرحلة؟ وهل هي مدركة؟ هل باستطاعة المرأة كسر الحاجز الزجاجي؟ ما توافر اليوم للمرأة الخليجية لم يكن متوافرا قبل، فهل قامت بدورها في المجتمع.


المرأة في صنع القرار
من جانبها قالت دلال الزايد من مملكة البحرين إنها اختارت المرأة في صنع القرار في البرلمان سواء في المجالس المنتخبة أو المعينة. ولفتت الزايد إلى أن ورقة العمل التي ستقدمها ستركز على ثلاثة محاور رئيسية وهي: المبادئ التي حملها القرآن الكريم بشأن مشاركة المرأة في الشأن العام والسياسي وانعكاساتها في الأحكام والمبادئ التوجيهية في الدساتير الوطنية، ونماذج للمواثيق والأحكام الدستورية التي منحت المرأة حق المشاركة في الحياة العامة والشأن السياسي. وأيضا أثر المشاركة السياسية للمرأة في المجتمعات الإسلامية على الدولة والمجتمع وقالت الزايد عنها بأنه يقاس تقدم المجتمعات الاسلامية بمدى تقدم ووضع المرأة والدعم التشريعي لها نصا وتطبيقا، والمواطنة تشمل المرأة والرجل، وتشكل قاعدة انتخابية كبيرة مما يجعلها عاملا مؤثرا في المشاركة السياسية، وتعتبر المرأة محركا فاعلا للرأي العام. وتعزيز وضع المرأة من شأنه الإسهام بتمكين المرأة في جميع المجالات، وأيضا تعد المرأة شريكا أساسيا في التنمية، وبيان مدى مكانة المرأة في الشريعة الإسلامية.
 أما د. سارة مكي حسن أبو من جمهورية السودان فقالت: كلفت بأن أتحدث عن التحديات التي تواجه المرأة المسلمة وسأحصر نفسي في هذه التحديات وأستشرف المستقبل عسى أن نستطيع جميعا أن نصل إلى المبتغى. وطرحت د. سارة مكي من خلال ورقتها تعريف مفهوم المرأة المعاصرة، والمجتمعات الإسلامية ما هي، والفرص والتحديات والمرأة المعاصرة في المجتمعات الإسلامية، واستشراف أدوار المرأة في العالم الإسلامي.
ومن جمهورية إندونيسيا أوضحت زنوبا وحيد من خلال حديثها بأنه ينظر الغرب إلى المرأة المسلمة بأنها مخلوق مضطهد وليست لها حقوق، بينما واقع حال المرأة المسلمة يختلف اختلافا كليا عن ذلك حيث أعطاها الإسلام جميع حقوقها. وتناولت الورقة التي قدمتها زنوبا دور المرأة الإندونيسية في المجتمع الإندونيسي حيث إنها تتبوأ العديد من المناصب العليا، وقد جسدت المرأة الإندونيسية مثالا يحتذى للمرأة المسلمة بشكل عام.
وأخيرا قالت خديجة المحميد: عنوان الندوة «دور المرأة المعاصرة في المجتمعات الإسلامية» لكنني اخترت عنوانا وجدت أنه يعبر عن مضمون كلمتي بشكل أدق وهو «دور المرأة المسلمة في المجتمعات المعاصرة»، وذلك لأن التنوع الجميل الذي خلق الله في إطاره الأفراد والشعوب والأعراق غايته التعارف «لتعارفوا»، والتعارف في اللغة العربية من مقولة «التفاعل» التي تفيد التلاقح الفكري والحضاري لحالات التواصل البشري بين المختلفين أفرادا وجماعات ما من شأنه أن يطورهم جمعيا إلى الأفضل والأنفع.
وتابعت المحميد بأن غاية التعارف بين الفئات الإنسانية ساهمت في سرعة إنجازها ثورة الاتصالات الإلكترونية الهائلة، حيث جعلت المجتمعات البشرية المتباعدة على المعمورة من الكرة الأرضية كأنها بقعة واحدة صغيرة يتواصل أفرادها فيما بينهم بسرعة وسهولة فكريا واجتماعيا واقتصاديا، ما جعل كل فرد ومجتمع معنيا بالآخر في أفق حياته وحراكه. وأشارت المحميد إلى أنها من خلال هذا الأفق أنها تتناول دور المرأة المسلمة في العالم المعاصر.
وفي ختام الندوة قام الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية والخدمات د. تهاني العدواني بتكريم المشاركات في الندوة، وسط تصفيق الحضور.
 
 كادر: كلمة الأمانة
إن موضوع «المرأة المعاصرة ودورها في خدمة المجتمعات الإسلامية» يحتل موقعا مهما لاسيما في ظل الأوضاع الراهنة، على مستوى العالم الإسلامي، لما له من انعكاسات مباشرة على الأنماط الحياتية والمجتمعية الجديدة، التي نشأت فيها أوضاع المرأة العربية والمرأة المسلمة بوجه عام.
وما نود التأكيد عليه هنا هو أن ديننا الإسلامي لا يقف عقبة في وجه التطور والحداثة للمجتمعات الإسلامية. فالمرأة اليوم تقوم بدور بارز في المجتمع من حيث الإسهام في نهضته والحرص على تطويره وتقدمه من خلال الاستفادة بمنجزات العصر المادية والتقنية التي يجب استثمارها في نهضة مجتمعاتنا الإسلامية.
ويرتبط دور المرأة المعاصرة بخدمة المجتمعات الإسلامية، وإقبال المرأة المسلمة على العلم والتقدم التكنولوجي لتحقيق النهضة العلمية والفكرية في كثير من المجتمعات الإٍسلامية. فقد أسهمت المرأة المسلمة عبر تاريخ الحضارة الإسلامية ولا تزال في إحداث نهضة بارزة في المجتمعات الإسلامية في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية.
وهذا الموضوع – دور المرأة المعاصرة في خدمة المجتمعات الإسلامية – هو المحور الرئيسي للندوة العلمية التي تقام ضمن فعاليات «الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية» للعام 2016، والتي يتزامن انطلاقها مع مهرجان القرين الثقافي 22.

Happy Wheels