ختام ورشة (ثقافة التوثيق.. وتوثيق الثقافة) للأستاذ الدكتور محمد حسن عبدالله

08 نوفمبر, 2013

اليوحة: التوثيق من القضايا المهمة التي تحظى باهتمام الدولة ويراعاها المجلس الوطني

رمضان: كادر خاص للمكتبة الوطنية قريبا لجذب الموظفين واختيار الكفاءات

عبدالله: ليتأكد التوثيق عبر الانتشار والاقناع للأفراد والجماعات ذات الإختصاص

الأنصاري: نحرص على تثقيف موظف المكتبة ليكون ملما بالثقافة والمعرفة

 

اختتمت في مكتبة الكويت الوطنية ورشة العمل التي قدمها الكاتب والناقد أ.د محمد حسن عبدالله تحت عنوان (ثقافة التوثيق.. وتوثيق الثقافة  (وذلك بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة الذي  شكر المحاضر دكتور عبدالله على تقديمه هذه الورشة المتميزة، مؤكداً أن قضية التوثيق والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري من القضايا المهمة التي تحظى باهتمام دولة الكويت، ويراعيها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال تضمين هذه الورشة المهمة ضمن الموسم الثقافي الأول لمكتبة الكويت الوطنية، معربا عن شكره للدكتور عبدالله ومتمنيا التوفيق للمنتسبين للدورة من موظفي المجلس الوطني ومكتبة الكويت الوطنية.

 

ومن جانبها قالت رئيسة المجلس الاستشاري لمكتبة الكويت الوطنية الدكتورة كافية رمضان : أشعر بالغيرة من المنتسبين لورشة العمل لأنهم استمعوا الى الأستاذ الدكتور محمد حسن عبدالله، وبلا شك استفادوا كثيرا من معينه الادبي والثقافي الممتد، وقالت إنها تعلمت منه أصول النقد الأدبي، وأشارت الى سعيها مع أعضاء المجلس الاستشاري بمكتبة الكويت الوطنية لجعل التوظيف في المكتبة على كادر خاص، من أجل جذب الموظفين واختيار الكفاءات للعمل في هذا الصرح الوطني العملاق، الذي يتخطى دور المكتبة التقليدي في احتواء الكتب ولكن يقدم مواسم ثقافية على مدار العام تتضمن مختلف الفعاليات الثقافية، وتمنت للمنتسبين بالدورة حسن الاستفادة والتقدم في عملهم .

وعبّر مدير مكتبة الكويت الوطنية الدكتور حسين الأنصاري عن بالغه شكره وتقديرة للأستاذ الدكتور محمد حسن عبدالله على هذه الورشة المتميزة التي اكتسب المنتسبين فيها زاد ثقافي ومعرفي كبير، مشيرا إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن الموسم الثقافي الأول لمكتبة الكويت الوطنية، وأن المجلس الاستشاري بالمكتبة يحرص على التنويع في فعالياته الثقافية، وأن الهدف الهدف من الورشة هو تأهيل وتوعية العاملين بالمكتبة والمجلس الوطني بثقافة التوثيق الحديث الذي يتخطى مجرد فهرسة الكتب وترتيبها على الأرفف، إلى أدوات معرفية يمتلكها أمين المكتبة ومعلومات يتسلح بها، إذ يجب على موظف المكتبة أن يكون ملما بالثقافة والمعرفة، مثمنا جهود العاملين بمكتبة الكويت الوطنية والذين يتحملون عناءا كبيرا في تصنيف وفهرسة الكتب وتجهيز المكتبة بأحلى صورة تليق بأن تكون واجهة ثقافية وحضارية لدولة الكويت.

الهدف من ورشة عمل "ثقافة التوثيق.. وتوثيق الثقافة" وكما ذكر د محمد حسن عبدالله هو ان نتخطى بمفهوم التوثيق مجرد الحفاظ على الوثائق في شكل كتب على الأرفف أو الأشرطة والأجهزة المختلفة، ولكن ليتأكد التوثيق عبر الانتشار والاقناع للأفراد والجماعات ذات الإختصاص.، وذلك من خلال اثارة الوعي الوظيفي للمكتبة عبر مسارات وموضوعات تجمع بين الطرافة والخبرة والرغبة في المعرفة.

وعبر خمسة لقاءات امتدت على أربعة أيام متتالية، قدم عبدالله في اللقاء الأول "التوثيق تاريخا.. وحاضرا" وتناول "العنعنة"، بمعنى الرواية عن فلان عن فلان .. دوافعها في عصر الشفاهية، وبدائلها في عصر التوثيق الكتابي، ودور المصادر الرقمية في تنشيط الوعي العام مع رصد اوجه الايجابيات والسلبيات في عصر الكتابة الرقمية.

كيف نقدم التراث في صورة عصرية كان هذا محور اللقاء الثاني، وتحدث خلاله المحاضر عن مواجهة الزهد في التراث والرد على دعوى القطيعة مع التراث، مستعرضا نماذج من التراث مثل كتاب "الأغاني" والفهرست لابن النديم، ومعجم الأدباء لياقوت الحمري والأعلام للزركلي.

وفيما تناول اللقاء الثالث رزنامة المناسبات الوطنية والقومية والاسلامية التي يمكن ان تقدمها مؤسسة مثل مكتبة الكويت الوطنية في موسم ثقافي كامل، من خلال عقد سلسلة من الندوات وورش العمل وعروض الافلام والمعارض الفنية، وتناول اللقاء الرابع محطات من تاريخ الأدب العربي وأثر العرب في الحضارة الاوروبية، ودور المستشرقيين في الثقافة العربية.. هل أفادوا الثقافة العربية أم حرفوها.

وفي اللقاء الخامس والأخير عرض عبدالله مجموعة من المحاور والموضوعات التي ترقى لعمل مسابقات أدبية وثقافية ممكن أن تنظمها المكتبة، مشددا على ضرورة ألا يقتصر دور المكتبة على إعلان موضوع المسابقة بكل الوسائل الممكنة وتقديم الجوائز، وانما ينبغي أن توفر أهم الكتب والمصادر اللازمة لانجاز الموضوع المعلم وتيسير الاطلاع عليها لكل من يرغب.

 

Happy Wheels