حفل الفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية

31 يناير, 2016



حفل ضمن فعاليات "القرين" استعاد آواصرالصداقة بين شعبي العراق والكويت

الفرقة القومية للفنون الشعبية.. رقصات عكست البيئة العراقية

 



• محمد حسين بحر العلوم: الفرقة تطلع الشعب الكويتي على فنونها لتبادل التأثير الثقافي بين الشعبين

• فؤاد ذنون: مشاركتنا في المهرجان مثل الفرح الخلاق المعبر عن قيم الإنسان العليا في الفن والثقافة




كتب: مهاب نصر

"الفرح الخلاق" يمكن أن يكون  شعار عرضلفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية الذي قدمته على مسرح الفنان عبدالحسين عبد الرضا ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ22. بعد غيابها الطويل تعود الفرقة العريقة إلى أحضان الكويت لتستعيد ماضي العلاقات والأواصر بين الشعبين، مقدمة لوحاتها الفنية البديعة، المعبرة عن مختلف جوانب البيئة والتراث العراقي.

قبل بداية العرض ألقى السفير العراقي لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم كلمة تقدم فيها للشعب الكويتي ودولة الكويت بأصدق التبريكات بمناسبة الأعياد الوطنية، وذلك بمرور 55 عاما على الاستقلال، 25 عاما على التحرير، 10 أعوام على تولي سمو الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، وأكد على أن استضافة العرض العراقي تأتي لتوثق العلاقات بين البلدين، وتتيح للفرقة اطلاع الشعب الكويتي على فنونها وتبادل التأثير الثقافي بين شعبي العراق والكويت.

مدير الفرقة فؤاد ذنون ألقى بدوره كلمة وصف فيها المشاركة في المهرجان بالفرح الخلاق المعبر عن قيم الإنسان العليا في الفن والثقافة.

وكان الأمين العام المساعد لشؤون الثقافة في المجلس الوطني د. بدر الدويش قد قدم درعا تكريما لمدير الفرقة قبل بداية الحفل.

البهجة عنوانها:

الرقصات المتنوعة التي قدمتها الفرقة عبر ظهورها المتجدد على المسرح كان عنوانها البهجة، تلك البهجة التي تعد تحديا لما يشهده البلد الشقيق من صراع مرير مع الإرهاب والتشدد والصراع الطائفي. جاءت الرقصات من كافة أنحاء العراق، من البصرة إلى الموصل، ومن بغداد أفراح بغداد إلى أعراس الأكراد، مؤكدة على أن الفن الراقي هو الموحد للشعوب، عائدا بها إلى أصالتها ومعبرا عن تقاليدها العريقة.

الدبكة العراقية كانت حاضرة في الرقصة الأولى من العرض، وكأنها تؤكد على قيم الانتماء للأرض، أعقبها رقصة السيف معبرة عن البيئة البدوية.

الارتباط بالنهر والصيد كان له نصيب أيضا من رقصات الفرقة العراقية، حيث تجلى في إحدى الرقصات الزيّالتقليدي للصيادين مصاحبا للأداء التعبيري لعناء البحث الرزق، والحلم بالحياة الهانئة مع الحبيب.

الارتباط بالنهر في بلد الرافدين جزء أصيل من ثقافة الشعب، وتجلى ذلك في الرقصات النسائية للفتيات مالئات الجرار، والذاهبات إلى الشاطئ عارضات لصفحة مياهه جمال ضفائرهن المجدولة.

شجن الرحيل:

شجن الغياب والرحيل والاشتياق إلى العودة والأحبة عبرت عنه الأغنيات والموسيقى المصاحبة لأداء الفرقة الذي تميز بالسلاسة والبساطة والإشراق رغم  روح الشجن العابر.

مع إيقاع الرقصات والأغاني الشعبية كانت استجابة الجمهور بالترديد متفاعلا مع بهجة الأعراس العراقية التي تجسدت في أكثر من لوحة قدمتها الفرقة.

التجانس الحركي ترافق مع سرعة إيقاع الرقصات وبطئها، تعبيرا عن المواقف المختلفة، حيث لم تقتصر الرقصات على عرض الجوانب الفولكلورية من فنون العراق، ولكن تجاوزتها إلى تقديم لوحات تعبيرية تميزت بالحوار الحركي بين أعضاء الفرقة من الجنسين.

ثراء ثقافي:

ليلة فنية أظهرت تنوع وثراء الثقافة العراقية وعراقتها، كما يؤكد على روح الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد رغم سحابات العنف العبرة، وهو ما يؤكده مدير الفرقة فؤاد ذنونبقوله "إننا نسعى ومن خلال هذه الأعمال التي نقدمها في اغلب دول العالم إلى أن العراق دولة مشرقة تحب الحياة، ومن خلال أعمالنا نقول لهم أننا دولة تمتلك أقدم حضارة علمت العالم والإنسانية الحرف والفن والثقافة والمسرح والموسيقى. وان العراق بلد عظيم وسيبقى كذلك".

وقد بدأ نشاط الفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية منذ العام 1971. ومنـذ تأسيس الفرقة أصبحت بمستوى دولي وعالمي.

شاركـت الفرقة في تقديم عروض فنية في عدد من الدول العربية والعالمية حيث زارت أكثر من 60 بلداً وشاركت الفرقة في مهرجان يوغسلافية والاتحاد السوفييتى ان ذاك  ومهرجان بوركاسفي بلغاريا ومهرجان اكرجنتوفى ايطاليا حيث حصلت في هذا المهرجان على جائزة الأولى.

Happy Wheels