جائزة عالمية لوزير الإعلام والأمين العام لدعمها أنشطة مجلس الحرف العالمي
04 فبراير, 2015
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يولي اهتماما بأنشطة الحرفية الدولية المتنوعة
تشكل الحرف اليدوية التقليدية ركنا أساسيا في مكونات التراث الحضاري الانساني الذي يعبر مع المكونات التراثية الأخرى عن ثقافة الأمة ويسمها بهوية خاصة بها.
من هذا المنطلق تنبهت شعوب وحكومات العالم مؤخرا إلى ضرورة انقاذ الحرف اليدوية التقليدية من غزو المؤثرات الخارجية ومن الزحف الآلي الغريب اللذين يعرضانها إلى فقدان أصالتها، فسارعت إلى العمل على إحياء هذه الحرف والمحافظة عليها وحمايتها من الاندثار لتقف في وجه هذا الغزو الثقافي والآلي. إن الدور المعنوي للحرف اليدوية في حياة الأمم من حيث تثبيت الهوية الوطنية وإبرازها والحفاظ عليها يتوازى، بل يزيد في الأهمية أحياناً، عن دورها الاقتصادي الواضح في القطاعين التجاري والسياحي.
لقد أولى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ممثلا برئيسه معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح (وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب) هذا الجانب من التراث الانساني قسطا من اهتمامه بالمكونات الثقافية الأخرى، حيث وافق على إنشاء مركز جامع للحرف اليدوية التقليدية في الكويت واهتم باستضافة الأنشطة والفعاليات الحرفية العالمية جاعلا من دولة الكويت خير مثال يحتذى في تشجيع القطاع الحرفي المحلي والدولي. وتقديراً لهذا الدور الذي تلعبه دولة الكويت ممثلة بمعالي رئيس المجلس الوطني وأمينه العام في دعم الحرف اليدوية ومد يد العون إلى الحرفيين عن طريق التواصل المتمثل باستضافة الفعاليات الحرفية الدولية المتنوعة، التي تقام بالتعاون مع رئاسة إقليم آسيا والباسيفيك بمجلس الحرف العالمي (مقره دولة الكويت في الدورة الحالية 2013-2016)، فقد كرّم مجلس الحرف العالمي معالي الشيخ سلمان الصباح، رئيس المجلس الوطني، وأمينه العام المهندس علي اليوحة بتقديم جائزة عالمية لكليهما مؤلفة من درع تذكاري وشهادة تقديراً لجهودهما المتميزة بالقطاع الحرفي على المستوى العالمي.
تم تسليم الدروع والشهادات التقديرية في احتفال دولي حاشد أقيم بمدينة دونيانج في الصين بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لمجلس الحرف العالمي. قام بتسليم الدروع والشهادات التقديرية الرئيس الأعلى لمجلس الحرف العالمي السيد وانج شان، ورؤساء قارات (أقاليم) العالم الخمس التي تشكل مجلس الحرف العالمي، بحضور شخصيات من حكومة الصين وممثلي دول أخرى والوفود الدولية المشاركة. ونظراً لتعذر حضور معالي الوزير وأمين عام المجلس الوطني الاحتفالية لتسلم الجوائز بسبب ارتباطهما بمواعيد رسمية، فقد تسلمت جائزة معالي الوزير نيابة عنه الدكتورة غادة الحجاوي القدومي رئيسة إقليم آسيا والباسيفيك بمجلس الحرف العالمي ، كما تسلم جائزة الأمين العام نيابة عنه السيد سلمان بولند رئيس الوفد الحرفي الكويتي الذي ابتعثه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى الصين لتمثيل حرفيي الكويت. وبعد عودتها من الصين إلى الكويت، قامت رئيسة إقليم آسيا والباسيفيك بمجلس الحرف العالمي بتسليم الدرع التذكاري والشهادة التقديرية لكل من معالي الوزير، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأمينه العام مع رسالة شفوية حملت شكر وتقدير مجلس الحرف العالمي لدورهما المتميز بدعم الحرف والحرفيين على نطاق عالمي. وجدير بالذكر انه أقيمت في دولة الكويت فعاليتين دوليتين للحرف اليدوية:
أولاهما أسبوع الحرف اليدوية في آسيا وأستراليا الذي نظمه المجلس الوطني بالتعاون مع رئاسة إقليم آسيا والباسيفيك في يناير من العام 2013 خلال مهرجان القرين الثقافي، حيث شاركت 18 دولة من آسيا وأستراليا، أما الفعالية الثانية، فقد أقيمت للحرف اليدوية من دول القارة الافريقية بدعم من الديوان الأميري بمناسبة انعقاد القمة الافريقية العربية الثالثة في شهر نوفمبر من العام ذاته (2013) حيث اجتمع حرفيون من 24 دولة إفريقية مع حرفيين من الكويت وبعض الدول العربية.
لقد كان لهاتين الفعاليتين العالميتين أصداء بالغة الأثر في جميع الأوساط العربية والآسيوية والاسترالية والافريقية. كما تركت بصمة في سجل مجلس الحرف العالمي، حيث أنه منذ تأسيسه في العام 1964، لم تقم أي دولة من الدول الأعضاء في العالم بتنظيم فعاليات جماعية بهذا الزخم.
ومما لاشك فيه أن هذا التشجيع والدعم يضيف إلى مآثر دولة الكويت العديدة مأثرة ثقافية إنسانية عالمية أخرى ، فكانت سباقة في مد يدها الطولى إلى القارات الأخرى، حيث جعلت من أرض الكويت الطيبة مسرحاً تلتقي فيه الشعوب من أنحاء العالم ممثلة بحرفييها وفنونهم اليدوية الرائعة، حيث يجتمعون مع حرفيي الكويت والبلاد العربية الأخرى، فيتعارفون فيما بينهم ويتبادلون الخبرات المعرفية والتقنية التي تعمل على رفع مستواهم ومستوى منتجهم، ويقيمون صداقات فيما بينهم تساعد على بث روح الأخوة والتعاون والسلام.
