افتتاح ندوة الوجود البرتغالي في الخليج والجزيرة العربية

09 مارس, 2015

اليوحة : ندرس الماضي من أجل حاضر ومستقبل مزهر

د.عقيل : المراكز التجارية في الخليج كان لها دورا بارزا في نشر الثقافة والحضارة

د.العصفور: الوجود البرتغالي  في المنطقة مرتبط بالعامل الاقتصادي 

 

افتتح  الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحة صباح اليوم الاثنين  بمكتبة الكويت الوطنية  ندوة ( الوجود البرتغالي في الخليج العربي وشبة الجزيرة العربية ) والتي تستمر حتى الاربعاء 11 مارس بمشاركة مجموعة من الباحثين والمؤرخين واساتذة الجامعات الخليجيين والعرب والاجانب .

وقال اليوحة في كلمته (نلتقى في هذه الندوة كي نناقش بنهج علمي رصين حقبة مهمة من التاريخ شهدتها شعوب منطقتنا التي اتاحت لها وضعيتها الجغرافية ان تكون مسرحا لحراك كبير على مدى المراحل المتعاقبة , تجاوزت تأثيراته المتعاقبة حدود المنطقة لتلقي بظلالها على حركة الاحداث الكبرى في الخريطة الدولية

واشار الى ان الندوة تقام بينما تحتفل الكويت باختيارها مركزا انسانيا عالميا امتدادالمنح الامم المتحدة صاحب السمو امير البلاد لقب ( قائد للعمل الانساني ) العالمي وتتويجا لمسيرة طويلة حافلة بالعطاء قادها حكام الكويت وشعبها  للاتسهام في تنمية الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بجهود خيرة شملت اغلب بلدان المعمورة .

وقال في ختام كلمته ( اننا متفائلون بان الندوة ستعلمنا الكثيروسثبت ببما تحتويه من جهود مشكورةاننا ندرس الماضي ونستلهمه من اجل حاضر مزدهر ومستقبل اكثر ازدهاراللمنطقة وللعالم)

الجلسة الأولى

وبعقب ذلك بدأت الجلسة والاولى برئاسة الدكتورة حياة الحجي عميد كلية الاداب جامعة الكويت والتي جاءت بعنوان (الخلفية التاريخية لوجود البرتغاليين في منطقة الخليج العربي وشبة الجزيرة العربية)

وتحدث الدكتور مصطفى عقيل من جامعة قطر عن بحثه بعنوان جزيرة هرمز.. ودورها الريادي في منطقة الخليج العربي في فترة ماقبل الوجود البرتغالي حت تحرير الجزيرة) اشار فيها الى ظهور مجموعة كبيرة من المراكز التجارية في الخليج العربي كانت تتعامل مع اوربا واسيا منذ العصور الوسطى االغزو البرتغالي وكان لهذه المراكز دور بارز في نشر الحضارة والثقافة وضرب امثلة على ذلك بالبصرة وسيراف .

وقال هرمز جزيرة صغيرة تقع في الخليج ونسبت بالاسم الى مدينة هرمز على الساحل الفارسي وقدذكرها ابن بطوطة وماركو بولو وغيرهما .

ولفت النظر الى ان هرمز صغيرة المساحة (70 كم2) ولم تكن بها مقومات الحياة الا انه اصبحت من اعظم المراكز التجارية حت الغزو البرتغالي عام 1507

وقال ان المركز التجارية الواقعة على ساحلي الخليج كانت معرضة لهجمات قطاع الطرق بصورة مستمرة فانتقل السكان والبحارة الى الجزيرة ليكونا في مأمن من تلك الهجمات لذا لعبت الججزيرة دورا كبيرا في الملاحة  والتجارة بين الشرق والغرب ووصفها الاوربيين بالجوهرة .

من جانب اخر تحدث د سعود العصفور من جامعة الكويت عن (الجذور التاريخية للجود البرتغالي في المشرق) واشار في ورقته الى ان العامل الاقتصادي يظل الاشد تحريكا لاغلب الاحداث التاريخية وقال إن الوجود البرتغالي في المشرق ومنطقة الخليج العربي ليس بعيدا عن هذا السياق

واكد على ان المن الايطالية كجنوة والبندقية وبيزا لعبت في العصور الوسطىدور التاجر الرابح والوسيط النشط في نقل حاصلات الشرق الى اوربا ولم يغيب البرتغليين عن التنافس في هذا المشهد خاصة بعد انتصارهم على المماليك واسقاط دولتهم وضرب الاقتصاد المعتمد على تجارة التوابل.

وقال بعد انتصار البرتغليين ملكوا البحر باساطيلهم ووصلوا بنشاطهم التجاري اللى ارجاء المعمورة , مشيرا الى ان الوجود البرتغالي حلقة وصل في تاريخ المنطقه نظرا لما نتج عنه من صلات اقتصادية واحداث سياسية بين البرتغاليين والقوى المتنافسة على مياه الخليج