افتتاح مشروع أوركسترا الشباب السيمفوني بقيادة المايسترو الهباد

19 مايو, 2013

بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب المهندس علي اليوحة وعدد من السفراء والدبلوماسيين والإعلاميين والوكلاء المساعدين في المجلس ، أقيم حفل أوركسترا الشباب السيفوني على مسرح عبد العزيز الحسين بالتعاون مع عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية سابقا، وعضو أمناء أكاديمية الكويت للفنون ، ورئيس لجنة التخطيط الثقافي والإعلامي التابعة لمكتب وزير الإعلام البروفسور د.حمد عبد الله الهباد.

د.الهباد

بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم ألقى البروفسور د.حمد الهباد كلمة قال فيها :" اليوم نتشرف بإفتتاح مشروع أوركسترا الشباب السيمفوني تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب ، بعد أن تبلورت فكرة إنشائه العام الماضي مع زميلي فيصل مدير إدارة التراث بالمجلس فيصل الدرويش بعد حضورنا للمسابقة الدولية للموسيقى في جمهورية أذربيجان وشاهدنا مدى إهتمام الدول المشاركة من مختلف العالم بالناشئة والشباب والمستوى الفني الذي وصلوا إليه".

وأضاف د.الهباد :" كان لدولة الكويت شرف الحصول على المركز الثاني في تلك المسابقة الدولية لطفلة كويتية تبلغ من العمر 10 سنوات هي لولوة الشملان ، وهو الأمر الذي أعطانا يقينا بأن الأطفال وشباب الكويت لا يقلون أهمية عن نظائرهم في البلاد المتحضرة ذات البريق الحضاري إذا ما وجدوا الرعاية والتشجيع ، ولكون المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب الحاضنة الثقافية والفنية لمجمل الفنون في دولة الكويت شارعت أنا وزميلي فيصل الدرويش بعرض المشروع على الأمين العام للمجلس المهندس علي اليوحة الذي قام مشكورا باحتضانه مشجعا على المضي قدما في تأسيسه".

وأوضح د.الهباد :" ولكون الناشئة والشباب الموهوبين ترتبط جذورهم بوزارة التربية سارعت بمخاطبة وكيل وزارة التربية محمد الكندري الذي رحب مشكورا بفكرة المشروع وأعطاني التصريح لإنتقاء المواهب من مدارس وزارة التربية بالتعاون مع التوجيه الفني للتربية الموسيقية وعلى رأسهم محمد الحداد الذي كان خير عون مع الزملاء الموجهين في تسهيل المهمة".

 واستطرد د.الهباد :" في الحقيقة أدهشني تعطش أولياء الأمور لهذا المشروع والإقبال المتزايد في فترة وجيزة بعد مباشرتنا العمل في 20/03/2013 حتى وصل العدد في غضون شهرين إلى 83 شابا وطفلا من الجنسين لمختلف الآلات الأوركسترالية ، إضافة إلى المنتسبين لقسم البيانو وقسم الأوبرا تحت إشراف د.وفاء عبد اللطيف سيف ، والباليه تحت إشراف أمينة عطاالله ونوار البناي".

وتوجه د.الهباد بالشكر في ختام كلمته للشباب المتدربين ، كما وجه شكره العميق لمغنية الأوبرا أماني الحجي والفريق المرافق لها.

الحفل

بدأ الحفل بفقرة باليه الأطفال لمجموعة من الفتيات الكويتيات اللائي لما تتجاوز أعمارهن العشر سنوات وأشرف عليهن نور البناي وأمينة عطاالله حيث قدمن فقرة باليه إيقاعي إستحوذ على إعجاب الحضور الذين أغرقوا القاعة بالتصفيق فور إنتهاء العرض.

عقب ذلك قاد د.حمد الهباد أوركسترا الشباب السيمفوني والذين قدموا خلالها مقطوعتين موسيقيتين غاية في التمكن.

وقدمت الطفلة سارة دشتي عزف صولو على آلة الكمان أظهرت من خلاله قدراتها في العزف قابلها الحضور بوابل من التصفيق.

ومن إيجابيات أوركسترا الشباب السيمفوني أنه منفتح على الجنسيات الأخرى إذ قدمت الطفلة الأسيوية نارين كيم عزف صولو بيانو بشكل بارع ، كما قدمت الطفلة جي سو كيم عزف صولو بيانو انتزعت به تصفيق الحضور، ليأتي الدور على رانيا سعيد والتي قدمت بدورها عزف صولو  لشوبان ليعقبها الطفل الأسيوي عبدالله الذي قدما منفردا عزف صولو كمان أتبعه بعزفا أخر على البيانو.

شيخة المهنا عزفت بأنامل من ذهب على آلة الفلوت لحنا رائعا في تجربة تنبيء بعازفة ماهرة.

وكان الحضور على موعد مع فقرة الغناء الأوبرالي والتي أشرفت عليها وفاء سيف قدمت فيها مغنية الأوبرا الأولى أماني حجي غناء سبرانو غاية في الروعة والرقة إستعرضت في الحجي طبقة صوتها الخلابة .

المغنى الأوبرالي عبدالله المراغي بدوره قدم فقرة غنائية "تينور" لإدوارد دي شوبا صفق لها الحضور ليأتي الدور على المغني فيصل الصراف الذي قدم هو الأخر فقرة "تينور" لفيردي ، ثم المغني الأوبرالي يعقوب حلاوة الذي قدم فقرة "تينور" منفردا ثم ثنائيا مع أماني الحجي والتي بدورها قدمت ثنائيا مماثلا مع المراغي أتبعته بثنائي مع فيصل الصراف.

وجاءت فقرة الختام مع أوبريت رائع قدمته فتيات البالية في حب الكويت تمايل معه الجمهور وشارك الأطفال الغناء ، الأمر الذي دعا د.الهباد إلى إعادة الأوبريت مرة أخرى بعد تحية الأطفال للجمهور ، لتكون ليلة غنائية من نوع خاصة ناجحة بكل المقاييس ومبشرة بجيل متميز يتطلع إلى نجاح أخر على طريق أخر من الغناء والموسيقى.

Happy Wheels