النشرة العاشرة


 

 اضغط هنا لتحميل pdf النشرة العاشرة

 

 

على أمل اللقاء...


ونحن في اليوم الأخير من فعاليات معرض الكويت الـدولي للكتـاب في دورتــه الـ 44، نتطلع إلى أن تكون هذه الأنشطة، التي أقيمت في المقهى الثقافي، قد لبّت احتياجات ومتطلبات جمهورنا الكريم، من التثقيف ومتعة متابعة الإبداع الإنساني بكل أشكاله.
كما نتمنى أن يكون التنظيم الذي أوليناه أكبر الاهتمام موفقا، من خلال ترتيب أجنحة دور النشر، لتكون سهلة الوصول من قبل الزوار، وهو التنظيم الذي رافقه أيضا فهرست، راعينا فيه أن يكون متسلسلا وطيّعا عند متابعة أي جناح فيه، ليتمكن القارئ المحب للكتب من الوصول إلى الإصدارات التي يبحث عنها، بالإضافة إلى حرصنا على أن تكون هناك إصدارات جديدة في مختلف أجنحة المعرض، وإصدارات أخرى ذات قيمة ثقافية وفكرية عالية.
وإلى جانب ذلك، راعينا أن هناك فضاء إلكترونيا واسعا يجب علينا مجاراته، ووضعه في الحسبان، كي تكون أروقة المعرض عامرة بدور النشر التي تهتم بهذا المجال الحيوي، الذي لا غنى لنا عنه، وهو مستقبل النشر في الأيام القريبة المقبلة، بل إنه أصبح الآن متصدرا الساحة، ومن ثم فهناك نسبة كبيرة من الكتب تصدر وتتداول على شكلها الإلكتروني.
وما أسعدنا – في حقيقة الأمر – جناح الأطفال الذي احتوى على معظم – إن لم يكن كل – ما يحتاجه الطفل من كتب ترضي مزاجه وأحلامه وتطلعاته، بالإضافة إلى الأنشطة المصاحبة وورش العمل وغير ذلك من الفعاليات التي أدخلت الفرح والسعادة إلى نفوس أطفالنا الأعزاء، الذي ننظر إليه من منظور مستقبلي، ونرى فيهم المستقبل الذي نتمناه مزدهرا في بلدنا الحبيب الكويت.
حقيقة الكل عمل واجتهد... وكانت غايته خدمة الثقافة في الكويت، من خلال الذين أوكلت إليهم مهمة تنظيم المعرض بكل أحواله، وكذلك الجمهور الكريم الذي لمسنا رقيه وتحضره، وتقديره لمعرض الكويت الدولي للكتاب، الذي يعبر خير تعبير عن الهوية الثقافية لبلدنا، ويعكس بشكل مباشر صورة الكويت التي نتمنى لها أن تدوم في تألقها، وحيويتها، ومحتواها الذي نفتخر به.
ولا يسعنا إلا أن نستودعكم الله على أمل اللقاء في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته المقبلة الـ 45، وهي الدورة التي نجهز لها من الآن لتكون - كما نتمنى - عند حسن ظنكم، وتحقق الأهداف الموضوعة للمعرض، تلك التي تدخل في أساسها الثقافة والمعرفة، فشكرا لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الثقافي الكويتي، سواء بالمساهمة في التنظيم والمتابعة أو بالحضور إلى المعرض من أجل الاستمتاع بكل ما يحتويه من أجنحة للكتب والفعاليات، على مدار أيام المعرض.


كامل سليمان العبدالجليل
الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

 

 

زاره 350 ألفا و720 مدرسة و31 ألف طالب

سعد العنزي: المعرض إحدى دعائم القوة الناعمة للثقافة الكويتية


نجحنا في استقطاب
33 دار نشر تشارك
للمرة الأولى في المعرض

إدارة المعرض ليست لها علاقة بالرقابة... إنها مسؤولية وزارة الإعلام

الكويت تمتلك مشاريع ثقافية مهمة على الساحة العربية

رفضنا مشاركة بعض دور النشر بسبب ارتفاع أسعار الكتب فيها

لا نتدخل في نوعية الكتب.. لسنا أوصياء على أمزجة الجمهور

كتب: محمد أنور
أكد مدير معرض الكويت الدولي للكتاب سعد العنزي أن المعرض يعتبر إحدى دعائم القوة الناعمة للثقافة الكويتية، وانه ينمو ويتطور من عام إلى آخر، وأوضح أن الكويت تمتلك مشاريع ثقافية مهمة على الساحة العربية، وشدد على أن إدارة المعرض نجحت في استقطاب 33 دار نشر تشارك للمرة الأولى في المعرض، وأكد أن إدارة المعرض تتدخل في تسعير الكتب، وقال: رفضنا مشاركة بعض دور النشر بسبب ارتفاع أسعار الكتب فيها.. وفيما يلي نص الحوار:
> ما تقييمك لتلك الدورة؟
< الحمدلله نجحت هذه الدورة للمعرض نجاحا كبيرا تستطيع أن تلمسه من حجم الإقبال الكبير عليه، حيث زاره 350 ألفا كما نظمت وزارة التربية والتعليم رحلات لـ 720 مدرسة تضم 31 ألف طالب، بالإضافة إلى الرضا الكبير من قبل الناشرين عن حجم مبيعاتهم، فضلا عن الفعاليات الثقافية المتنوعة المصاحبة لأنشطة المعرض.
> ما الجديد والمختلف في معرض الكتاب عن المعارض السابقة؟
< الكويت تمتلك مشاريع ثقافية مهمة على الساحة العربيــة، الكثـير مـــن المشاريع في الــدول الأخـــرى توقفــت، ومشـــاريـــع الكـــويــت الثقــافيــة مستمرة ولم تتوقف، ولهـــا شعبية كبيرة في العالم العربي، مثل مجلة «العربي» والإصدارات الدورية، ومعرض الكتاب يشكل إحدى دعائم القوة الناعمة للثقافة الكويتية، في كل عام تقوم إدارة المعرض بتوزيع استبيانات على الناشرين المشاركين في المعرض وعلى القراء، وما إن ينتهي المعرض حتى ندرس نتائج هذه الاستبيانات جيدا، وإن كانت هناك سلبيات يجري تلافيها في العام المقبل، لذا يلاحظ من يزور المعرض كل عام أن ثمة تغييرات تحدث من عام إلى آخر. الجديد هذا العام في دورة المعرض الـ 44 أننا قمنا بإعادة النظر في توزيع الأجنحة حسب العمق والطول، وكانت فكرة مبتكرة، حيث وفرت لنا مساحة أكبر في الممرات، كما منحتنا مساحة أكبر وفرناها لناشرين جدد، حيث نجحنا في استقطاب 33 دار نشر تشارك للمرة الأولى في المعرض، سواء من الدور المحلية أو العربية والأجنبية، الجديد والمختلف أيضا في معرض هذا العام استضافة بريطانيا كضيف شرف لأول مرة بمناسبة مرور 120 عاما على العلاقات المتميزة بين الكويت وبريطانيا، والجديد أيضا أنه جرى التعاون مع المؤسسات الخليجية في البرنامج الثقافي المميز، الذي يقدم جرعة ثقافية تناسب جميع الأذواق كنشاط مصاحب للمعرض، كما منحنا الأندية والملتقيات الثقافية الأدبية التي يديرها شباب الكويت أجنحة مجانية لتقديم برامج ثقافية مميزة.
> ما الأسس التي يجري من خلالها اختيار دور نشر واستبعاد أخرى؟
< بالطبع لدينا شروط ومعايير تتعلق باختيار دور النشر المشاركة في المعرض، مثلا الناشر الذي يرتكب مخالفة في السنوات الثلاث الأخيرة يجري استبعاده مثل: السطو على حقوق الملكية الفكرية، عدم احترام قوانين وشروط المعـــرض، التلاعـــــب بالأسعار، بعد أن تصلنا المشاركات نتواصل مع اتحاد الناشرين العرب، لإمدادنا بمعلومات عن الناشرين، لأنه من الممكن أن تكون هناك ثلاثة دور نشر باسم ناشر واحد، ويريد المشاركة بهدف تجاري، وبحكم التجربة والخبرة الطويلة نعرف دور النشر المتميزة، والتي لها تاريخ طويل في صناعة النشر، مثل «دار المعارف» في مصر مثلا لا يمكن استبعادها، أيضا هناك اتفاقيات بين المجلس والعديد من الدول العربية، على أن تكون المعاملة بالمثل لتبادل التمثيل في المعارض.
> ألا يوجد هناك تفكير في إعادة النظر في مساحة أو صالات المعرض التي ضاقت بالناشرين؟
< أنا أعتبر هذا سبب تميز معرض الكويت وحرص الكثير من الناشرين في العالم العربي على المشاركة فيه، بالطبع من لم يشارك قد يصيبه الضيق، ولكن نحن لا نريد التوسع لأننا لا نبحث عن الكم ولكن عن التميز والجودة التي تثري المعرض وتغري الجمهور بالزيارة وشراء الكتب والبقاء للأفضل، ثم إننا نقيم المعرض في الصالات المتلاصقة وهي أربع صالات وربما لو كانت هناك صالة خامسة لفكرنا في الأمر، لا نريد أن نسبب الإرهاق للجمهور بصالة أخرى بعيدة.
> من يحدد أسعار الكتب وهل تتدخل إدارة المعرض في الأسعار؟
< نعم إدارة المعرض تتدخل، وقد رفضنا مشاركة بعض دور النشر بسبب ارتفاع أسعار الكتب فيها، نحن نطلب من دور النشر تزويدنا بقائمة أسعار الكتب بالدينار الكويتي، ثم نشترط على دور النشر المشاركة بعمل تخفيض 25 في المائة من السعر، ولدينا رقابة على ذلك، وإن وصلتنا شكوى من قارئ بالفاتورة الرسمية نحقق في الأمر ونقارن الأسعار مع تلك المسجلة لدينا في الكمبيوتر.
> ما الآلية التي تتم في موضوع الرقابة على الكتب؟
< دور النشر المشاركة في المعرض عليها أن ترسل لنا الإصدارات الجديدة خلال فهرسة الكتب وإعداد دليل المعرض، والكتب القديمة المسموح بعرضها لديهم إقرار بالسماح بها، وذلك خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، هذه الكتب ترسل بكشوف رسمية إلى وزارة الإعلام حيث تخضع للرقابة، وفي نهاية سبتمبر تقوم الوزارة بتزويدنا بقائمة الكتب التي تم فسحها أو منعها، ونبلغ دور النشر لتعرف الكتب المستبعدة.
> هل تتدخل إدارة المعرض في الضجة المثارة ضد الكتب الركيكة التي تباع في المعرض؟
< إدارة المعرض لا تتدخل إطلاقا في نوعية وموضوعات الكتب، لسنا أوصياء على أمزجة واختيارات الناس، وهذا الأمر موجود في كل معرض، الأمر متروك لوعي ونوعية القارئ وهو القادر على الفرز بين الغث والسمين، وليس من دورنا التدخل في اختيارات القراء.
> الرقابة أزمة تجدد كل عام في المعرض، ألم يحن الوقت لإعادة النظر في آلية الرقابة؟
< اتفق معك أنها أزمة كل عام ولكن ليس الأمر بأيدينا، يجب أن يعلم الجميع أن إدارة المعرض ليس لها علاقة بموضوع الرقابة، ونحترم كل وجهات النظر، الرقابة لها إدارة مختصة في وزارة الإعلام، وهذه الإدارة تعمل وفق قانون تم إقراره من مجلس الأمة، من يرد إلغاء الرقابة فلسنا الجهة المخولة، وإنما عليه الذهاب إلى نواب الأمة لإلغاء الرقابة، ورغم ذلك أقول إن الأصل هو فسح الكتاب وليس منعه.


العبدالجليل: معرض الكويت تظاهرة ثقافية

 

أهدى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل كتابه «ذاكرة وطن» إلى الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والإدارية د. تهاني العدواني.
وعند سؤال العبد الجليل عن الدورة الـ44 لمعرض الكتاب الدولي وعدم تواجده في حفل الافتتاح قال: «آلمني جدا عدم تواجدي في حفل الافتتاح لكوني أمثل معالي وزير الإعلام، ووزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري في مهمة عمل رسمية لحضور الاجتماع الوزاري لدول الأعضاء في منظمة اليونسكو في باريس، وطبعا هذا الاجتماع جدا مهم خاصة للمجموعة العربية، حيث تم انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية عضوين في المكتب التنفيذي ونجحنا ولله الحمد مع أشقائنا في اليونسكو، وأصدقائنا من الدول الأجنبية وقفوا معنا وقدمت كلمة الكويت المهمة، والتي تقدم كل عامين مرة في الاجتماع الوزاري، ولكن حضور حفل الافتتاح له طعم خاص، وفرحة وبهجة كبيرة عند أي قيادي ومسؤول بالإضافة إلى جميع المسؤولين الذين دائما يجدون في معرض الكتاب تظاهرة ثقافية أدبية معرفية كبيرة تؤكد هوية الكويت الثقافية الدائمة والراسخة بأن هذا البلد، بلد ثقافة وتنوير ونشر المعرفة منذ القدم، فهذا المعرض هو ثاني أقدم معرض في تاريخ العرب في الأمة العربية بعد مصر سنة 1969، جاءت الكويت لتعمل المعرض الثاني بين الدول العربية في العام 1975، وسمي بمعرض الكتاب العربي، وافتتحه المغفور له رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالعزيز حسين، وهو مؤسس المجلس الوطني، فشرف كبير لي أن أتسلم من بعد القيادات العظيمة الكبيرة أحمد مشاري العدواني، د. محمد الرميحي، د. سليمان العسكري، هذه الأسماء اللامعة والكبيرة، وأن اتسلم الأمانة والعهدة، وأفتخر أن أكون في حفل افتتاح المعرض، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وأنا كل يوم موجود لأشاهد البسمة والفرحة والسرور بين الناس بأن معرض الكويت مستمر ومنتظم، وفي تطور دائم ولله الحمد، وفي هذا العام نشهد زيادة في دور النشر، فوق 500 دار نشر، وزيادة في حجم الكتب المعروضة، وقلة حجم الرقابة على الكتب بشكل واضح وكبير، ومحل استحسان ورضا مع كثير من المؤلفين الذين قابلتهم، ودور النشر وأيضا الجمهور، هذه السعادة وهذه الفرحة بأن معرض الكتاب في دورته الـ 44، وهذا يدل على ازدهار دائم خاصة في المجال الثقافي.


في حلقة نقاشية بمناسبة مرور 120 عاماً على الصداقة البريطانية -الكويتية

تحديات كتب رسوم الأطفال... مقارنة
بين الكويت والمملكة المتحدة

زهرة المهدي: أتمتع بموهبة التصميم وبالصبر الشديد وهذا ما يتطلبه
الرسم للأطفال

نسيبة المنيس: بدأت كفنانة تشكيلية
ثم عملت على رسوم الأطفال
لمدة ثلاث سنوات

كتب: عماد جمعة
في واحدة من أهم الحلقات النقاشية التي شهدتها الدورة الـ 44 لمعرض الكويت الدولي للكتاب هذا العام في قاعة كبار الزوار، حلقة «تحديات الأدب.. مقارنة بين الكويت والمملكة المتحدة» والتي تم تنظيمها بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وذلك بمناسبة مرور 120 عاما على الصداقة البريطانية - الكويتية، وكانت المملكة المتحدة ضيف شرف هذه الدورة، وتحدث فيها كل من ديفيد ماكنتوش وزهرة المهدي ونسيبة المنيس وأدارت الجلسة د. لافينيا لافنبورت وسط حضور كبير من المثقفين والجمهور يتقدمهم الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري.
في البداية، تحدث مقدم الأمسية مايكل قائلا: أتقدم بالشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذا التعاون المثمر في معرض الكويت الدولي للكتاب، وتشرفت أن تكون المملكة المتحدة هي ضيف شرف المعرض هذا العام بمناسبة مرور 120 عاما على الصداقة البريطانية - الكويتية، مشيرا إلى أنهم أقاموا ورش عمل للأطفال في المجلس الثقافي البريطاني، وكذلك عدد من المدارس في فعاليات ممتعة للجميع وهذه الأمسية تأتي استكمالا للاحتفال بهذه الصداقة والعلاقات الوطيدة بيننا، ويشارك في هذه الحلقة النقاشية نخبة من المبدعين هم الكاتبة وصانعة الأفلام زهرة المهدي والفنانة والمصممة وناشرة الكتب نسيبة المنيس، وديفيد ماكنتوش وهو كاتب وصانع كتب للأطفال ومديرة الجلسة د. لافينيا لافنبورت، وتدور المناقشة حول التحديات الكبيرة التي تواجهنا في كتب رسوم الأطفال بين الكويت وبريطانيا لتشجيع أطفالنا على القراءة وهذا ما نسعى إليه دائما.
انطلقت الأمسية بطرح العديد من التساؤلات من المحاورة د. لافينيا على المتحدثين الرئيسيين لمعرفة طبيعة أعمالهم ورؤاهم الفنية وأفكارهم والصعوبات التي تواجههم أثناء عملهم.
> د. لافينيا لافنبورت: في البداية حدثينا عن قيامك بعمل أفلام متحركة؟
< زهرة المهدي: أتمتع بمواهب الرسم والتصميم وكنت أضع أعمالي على «الانستغرام» وحدث تفاعل كبير معي، وعرفني جمهور المتابعين كرسامة ومصممة خاصة أنني أحب أن أكون مختلفة وأغير في أشكال الأشياء. الإبداع يتم تدريسه لكن حاله حال أي حرفة هناك أناس يتمتعون بقدرات وكفاءات اعلى من غيرهم وأنا أتمتع بالصبر الشديد وهذا ما يتطلبه الرسم للأطفال.
- نسيبة المنيس: بالنسبة لي بدأت كفنانة تشكيلية ثم عملت على رسوم الأطفال لمدة ثلاث سنوات، وكانت نقلة نوعية من التشكيل إلى رسومات الأطفال، وبالطبع هذا الأمر لم يكن سهلا وأخذ مني وقتا وجهدا كبيرين حتى أقرأ في أدب الأطفال وأفهمه وأركز فيه أكثر كرسومات، فهي نقلة صعبة ولازلت أحاول العمل على ذلك حتى أجيد عملي.
> د. لافينيا لافنبورت: كيف ترين الفرق بين أدب الطفل والكبار والرسوم؟
< نسيبة المنيس: طبعا في الفنون التشكيلية كنت أخاطب الكبار من خلال المعارض الفنية ومازلت أعتبر نفسي جديدة في المجال ولذلك لا أستطيع أن أحدد بالضبط لكن بالتأكيد مخاطبة الكبار تختلف عن الصغار فلكل منهم عقليته ودرجة استيعابه، وهذا يستلزم بالضرورة لغة فنية مختلفة حينما نتوجه إلى كل منهما بالخطاب الفني سواء عبر النصوص أو الرسوم.
- ديفيد ماكنتوش: بداية أتوجه بالشكر إلى المجلس الثقافي البريطاني، وأتذكر عندما بدأت الدراسة والرسم في الجامعة قيل لي لو كنت تبحث عن وظيفة في نهاية الأمر فعليك أن تترك هذا المجال فهو لا يناسبك، فهذا ليس تدريبا مهنيا وربما لم أفهم جيدا وأعي ذلك في وقته، ولكنني أعيه وأفهمه تماما الآن، فكان لدي الشغف للمواد المطبوعة كالمجلات والكتب ورسوم الجرافيك فسلكت هذا الطريق وبدأنا في عملية النشر وقمت بتصميم الكتب وأغلفتها وأحب أن اسرد القصص للأطفال.
> د. لافينيا لافنبورت:كيف وجدت طريقك إلى كتب الأطفال؟
< ديفيد ماكنتوش: لا أعرف كيف وصلت لكتب الأطفال ولكن حدث هذا التكيف مع تصميم كتب الأطفال، كما أحب أن أكتب قصصي أيضا وأقوم برسمها وهذا هو عالمي الخاص، وأحب العمل مع المصممين الآخرين لأن لكل شخص أسلوبه الخاص وفي كل مرة أعمل مع شخص آخر أتعلم منه شيئا جديدا.
> د. لافينيا لافنبورت: إلى أي مدى تعمل مع الشخص الآخر، هل تقوم بتصميم الكتاب والغلاف وكتابة النص؟
< ديفيد ماكنتوش: لدي كتب ترفيهية خاصة اعملها بنفسي أحيانا لكن أيضا أحب العمل مع الآخرين، ورسالتي أن أقوم بنشر أفكاري أنا لكن عندما أقوم بتصميم كتاب وأعمل مع آخرين يجب أن أكون في الوسط لإسعاد المؤلف والناشر وأحافظ على هذا التوازن، اعتقد أنني أعمل مواءمة بين الكتابة والطباعة بصورة عامة.
> د. لافينيا لافنبورت: ما الألوان التي لفتت نظرك في الكويت؟
< ديفيد ماكنتوش: لفت نظري الألوان في غروب الشمس وفي الشروق وأيضا بعد الرابعة تكون مختلفة فهي أكثر من رائعة وهذا غير موجود في لندن أو استراليا أحب الألوان حقيقة.
- زهرة المهدي: من الصعوبة بمكان التعامل مع حكايات وقصص الآخرين ومن ثم الرسم عليها، فأحب أن أرسم قصصي وما أكتبه من أفكار للكبار لكن طريقة كتابته مناسبة للأطفال، وأحاول توضيح الأفكار عن المدينة والخوف والحب ببساطة عبر رسومي، وهذا الكتاب كان استثناء لكني لا ارسم لأشخاص آخرين، فمثلا الشعراء يقولون ضعوا لي رسوما مع قصائدي يعتبرون الرسم زينة وشيئا يجذب العين فقط، وهذه أمور فيه استهانة بالطفل فلا بد أن يرى الصور أو الرسم لكي يفهم وهذا تقليل من مستوى إدراك الطفل الذي يجب أن نواكبه.
- نسيبة المنيس: الموضوع صعب جدا، فقد كنت أشارك في المعارض منذ سنوات بهدف بيع اللوحات لكن كنت شغوفة بالفن وأرسم مطلقة خيالي كما أشاء، لكن عندما رسمت للأطفال كعمل أصبحت ملتزمة بخيال الكاتب، ومن هنا تأتي الصعوبة التي أحاول التغلب عليها ولذلك غالبا ارسم أشياء أنا غير راضية عنها بنسبة كبيرة لكن مضطرة للالتزام بالتصور الذي وضعه الكاتب، وأطفال هذا الزمن مختلفون عن مرحلة طفولتي، وأغلب ما يواجهه الطفل يقلل من مستواه وهو يستحق ما هو أفضل من ذلك، وهناك إشكالية أخرى أنني لا أتواصل مع الكاتب بل مع دار النشر وهذا خطأ لأن دار النشر تتعامل مع الرسام وكأنه ليس له رأي والنص يكون مستنسخا بمعنى أن تتطابق الصور والرسوم مع النصوص المكتوبة فالقصص ليس فيها خيال ولا بد من توسيع خيال الطفل.
- ديفيد ماكنتوش: عادة عندما اجلس في منزلي ولدينا ناشر ومحرر أقضي وقتي الكامل مع الرسم لكن من الجيد حتى تؤدي عملك بشكل جيد يجب الخروج والاطلاع على آراء الجمهور الذي ننشر له، فهم يريدون دائما أن يكون الرسم مشابها للنص المكتوب وهذا شيء غير جيد.
المداخلات
في البداية، قال أحد الجمهور: أنا أقوم بالتدريس للصف الخامس لطلبة يعانون من الإعاقة، وأحتاج إلى وقت كبير لمناقشة النص معهم، فهم يحتاجون إلى الصورة التي تعبر عن النص... فهل حاولتم تقديم رسوم ويقوم الأطفال هم بكتابة النص لتوسيع خيالهم؟
فقال ديفيد ماكنتوش: في بعض الأحيان الأطفال الذين يعانون الإعاقة يحبون تتبع الصور سواء كانت تتوافق مع النص أم لا لكنهم يحاولون تفسير الصور في سن صغيرة دون معونة النص وعندما يكبرون ويقرؤون يكون الأمر مختلفا.
وفي مداخلة أخرى، قالت إحدى الحضور: أنا مخرجة مسرح وكاتبة ولدينا مسرحية وأقوم بوضع ما في الكتب في المسرحية هل حاولت تقديم الفصل الأول من قصتك وطلبتي من الأطفال كتابة الفصل الثاني؟
فردت زهرة المهدي: نقوم بمقابلة الأطفال وإعدادهم لذلك فهناك تعاون مستمر بيننا وبين الأطفال.
وقالت الكاتبة فتحية الحداد: علينا أن نترك الأطفال يتخيلون نقرأ لهم لكننا لا نناقش معهم تلك الصور فلا يوجد تعاون بين الكبار والأطفال وهذه دعوة لكي يقوم الأطفال بذلك لأن الطفل لا يشارك في هذا الإبداع ومعظم الشخصيات الموجودة في القصص شخصيات مرعبة مثل «الطنطل وأم الليف» من الفولكلور الكويتي، وهي شخصيات رعب تخيف الأطفال والأسر تحذرهم من الخروج حتى لا تقوم هذه الشخصيات بخطفهم، فالأساس هو تخويف الأطفال من الخروج في أوقات معينة فنحن نعيش من البيئة التي حولنا، هذه قصص مروية وليست مكتوبة أو مرسومة ويتم تصوير «الطنطل» على أنه شخص طويل جدا كالنخلة بالإضافة إلى الجن.
زهرة المهدي: بالفعل عشت أشياء سخيفة في طفولتي لدرجة الخوف من القيام برحلة، وهذه الأمور أثرت علينا ونحن نعلم أطفالنا الخوف منذ الروضة ونعطيهم الرسم في الروضة كلعبة وأن الرسوم مجرد ألعاب نمارسها وليست شيئا جادا المشكلة أن الخيال منفصل عن الرسم، وعلينا أن نعلم أطفالنا كيف يفكرون ويصورون، لكن لدينا مشكلة التعبير لا نتركهم يعبرون مثلما يريدون.
- ديفيد ماكنتوش: اعتقد انه يجب أن يكون لكل كتاب رسالة أو شيء ما كيف يتغلبون على المخاوف، كيف يبنون العلاقات لا أريد أن أتحدث بشكل مباشر أو أفرض عليهم طريقة تفكير ولكن بأسلوب مبتكر وممتع وأفكار موسعة ومرحة، لأن الأطفال يحبون الفكاهة والمرح والمزاح.
د. لافينيا لافنبورت: هل لديكم شخصيات معينة في الكويت أو شخصيات عربية في كتب الأطفال؟
زهرة المهدي: لدينا شخصية شهيرة جدا هي جحا وحماره، وهي شخصية ممتعة ومحببة للأطفال.
نسيبة المنيس: هناك الكثير من مجلات الأطفال ومنها مجلة «ماجد»، وشخصية ماجد وغالبا النص الذي أتعامل معه يتضمن رسائل للطفل ولكن ليس بشكل تقليدي ومباشر.


المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني مايكل غوردون:
«الرسم بالكلمات» يُشجع الأطفال على القراءة


تأتي المملكة المتحدة كضيف شرف هذا العام بناء على مجموعة من الأسباب، أهمها الإرث الثقافي الكبير إلى جانب احتفالات الكويت بمرور 100 عام على العلاقات الكويتية - البريطانية والتي تقام من خلال العديد من الاحتفالات والفعاليات الثقافية التي تساهم في اثراء المشهد الثقافي بين البلدين.
وفي إطار الاحتفال بمرور 120 عاما على العلاقات البريطانية – الكويتية، نطالع معرض «الرسم بالكلمات» الذي يشجع الأطفال على القراءة من خلال الرسوم التصويرية ويقام كجزء من معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 44، وبالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني.
وقد تم تكليف لورين تشايلد الكاتبة لقصص الأطفال والحائزة على جائزة الأطفال في المملكة المتحدة من قبل المجلس الثقافي البريطاني لتصميم المعرض، حيث يعتبر عملها إسهاما هاما وأصليا في رسم الصور بالكلمات، ويهدف المعرض - الذي يضم عشر قصص لكتاب من مختلف أنحاء المملكة المتحدة - إلى جمع الناس والمجتمعات المحلية عبر الثقافات والحدود، وهو أحد الأهداف الأساسية التي يركز عليها المركز الثقافي البريطاني في عمله.
وشهد المعرض حضور الروائيين والرسامين والناشرين والمعلمين والأكاديميين وغيرهم من المؤثرين المجتمعين لاستكشاف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات والفرص، وكذلك أفضل الممارسات في كل من الكويت والمملكة المتحدة أيضا، إلى جانب عرض الرسوم الإيضاحية/ التصويرية، هناك برنامج تفاعلي يسمح لجميع الزوار بمناقشة الأدبيات.
وفي السياق، قال المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني مايكل غوردون اننا نتشرف بالمشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب 2019، ويسعدنا التعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في جلب معرض الرسم بالكلمات للكويت.
وأضاف: أنا أؤمن إيمانا قويا بالقراءة والكتب، وأعلم أن الرسوم التوضيحية هي الدافع للأطفال في سن مبكرة فهي تلفت انتباههم وتشجعهم على الاهتمام بالقصة وتحفزهم على استكشافها، فهم عادة يستمعون للقصص، ويرغبون لاحقا في قراءتها. وعندما يكون القراء أكبر في السن، فإنهم سيشكلون صورهم الذهنية الخاصة للقصص، حيث ان خيالهم يتحفز بالكلام المكتوب، ولكن كل ذلك يبدأ مع الرسوم التوضيحية لكتب الأطفال كلما كانت أفضل، وأكثر سهولة كلما زاد اهتمام الأطفال برحلة القراءة. ولهذا السبب أردت بشكل خاص أن أجلب الرسم بالكلمات إلى الكويت.

 

ندوة أدارتها فجر الهلبان وحاضر فيها أديبان من السودان وإريتريا

نافذة على الأدب الأفريقي ...
أدب إنساني يعاني الإقصاء والتهميش

حمور زيادة: لا أكتب نصوصا سياحية
ولا أهتم بتقديم التراث والعادات والتقاليد
حجي جابر: الكتابة حققت لي التقدم في رحلة التعرف على ذاتي والتعايش مع الأمور السيئة

كتب: شريف صالح
أقيمت في المقهى الثقافي حلقة نقاشية تحت عنوان «نافذة على الأدب الأفريقي» أدارتها فجر الهلبان، وتحدث فيها كل من الروائي حمور زيادة (السودان) وحجي جابر (إريتريا). وذلك بحضور السفير السوداني وأيضا الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية د. تهاني العدواني.
حول موقع الرواية الأفريقية في الأدب العالمي، أكد حجي جابر - الذي تحفظ على فكرة التصنيف والإقصاء والنظر إليه بشكل فولكلوري - إنه أدب إنساني مثل أي أدب آخر.
عن العادات السودانية في الأدب، قال حمور زيادة انه لا يكتب نصوصا سياحية ولا يضع نصب عينيه تقديم التراث والعادات، وإنما يختار منها ما يناسب حكاية ممتعة للقارئ. والرواية تختلف عن علم الاجتماع المعني بهذا الفولكلور.
عن معايير الرواية الجيدة، قال حجي ان الرواية الرديئة تكتفي بدائرة الحكاية... ولكي تصبح جيدة تحتاج إلى اشتغال أعمق لتشكيل الحكاية روائيا... سواء على مستوى المكان أو الزمان أو الشخصيات، ومجرد نقل أي حكاية إلى الورق لا يجعل منها حكاية.
وعن المرأة وتهميشها، قال حمور: بالفعل هناك اضطهاد للمرأة في مجتمعاتنا.. لدي قناعات تؤيد حقوق المرأة وتحريرها، لكن لا اعتبر كتابتي صوت المرأة ولا اجعل الايديولوجيا تقيدا نصيا.
عن دور الرواية في نشر قيم السلام والتعايش مع الآخر، قال حجي: نشر السلام تقوم به قوات حفظ السلام... لكن بالنسبة لي الكتابة حققت لي التقدم في رحلة التعرف على ذاتي والتعايش مع الأمور السيئة. وجعلتني أتقبل ذاتي في بلاد الآخرين.
وحول الغربة، قال حمور: عشت عشر سنوات خارج السودان ولم يخطر في بالي مغادرته... وخلال ذلك اكتشفت ذاتي وتغيرت رؤية للأشياء إضافة إلى الاحتكاك بأوساط ثقافية مختلفة واعتبر نفسي مدينا فيما وصلت إليه إلى الغربة رغم مرارتها.
وردا على سؤال حول دور العنوان في تسويق الرواية قال حجي: هذا أمر يخص الناشر بالدرجة الأولى، ورأى أن العنوان شديد الشعرية لأنه يأتي بالإلهام أو مكان لا أعرفه، أما الغلاف فعادة ما اتركه للناشر.
وعن الفارق بين الشاعر والروائي، قال حمور: كتبت الشعر في فترة من حياتي واعتذر للشعراء عن ذلك... واعتقد أن الشعراء هم من حققوا أحلام الطفولة، فكل البشر في مرحلة الطفولة يشعرون أنهم يمكنهم التعبير عن أنفسهم بالشعر. واعتبر الشعر حالة راقية تختلف عن ساحة السرد والذي أصبح اليوم هو ديوان العرب ويحظى بامتيازات لم تكن من قبل، وأجيز لنفسي ما اسميه الضرورة السردية مثلما كان الشعراء يتجاوزون القواعد للضرورة الشعرية.
وعن علاقته بالكتابة، قال حجي إنه يستغرق وقتا في التفكير في النص وتظل الفكرة قابلة للبناء في ذهنه إلى أن يقرر كتابتها.
وحول علاقة الكاتب بالسينما، قال حمور إن قصة النوم عند قدمي الجبل تحولت إلى فيلم سينمائي بعنوان «ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبو العلاء، ويعتبر سابع فيلم في تاريخ السينما السودانية وجاء بعد انقطاع عشرين سنة، وهذا أمر يسعدني جدا خصوصا إنه حصل على العديد من الجوائز العالمية، وكنت حريصا أثناء تنفيذه ألا أتدخل وكنت اكتفي بملاحظات بسيطة جدا وأرى أن من حق القارئ أن يؤول نصوصنا وكذلك الأمر بالنسبة إلى المخرج.

مداخلات
بعد ذلك فتح الباب للمداخلات، حيث أشادت الروائية الكبيرة ليلى العثمان بتجربة وخصوصية الكاتبين، والتي تختلف عن معظم الأدب العربي. وتساءلت عن قلة الكتابة النسائية في إريتريا، فقال حجي إن إريتريا تأخرت عموما في نيل استقلالها إضافة إلى عدم وجود مظلة تجمع الكتاب، وربما أكون محظوظا بالوصول إلى دور عربية معروفة، هناك بعض الكاتبات لكنهن يعشن في الخارج.
أما الروائي طالب الرفاعي فقال إن كلا الكاتبين يمثلان جيلا جديدا بعد كتاب مثل الطيب صالح وأمير تاج السر، وطرح سؤالا حول علاقة الأجيال الجديدة بمن سبقوهم، فأجاب حجي: كنت مشغولا بهذا السؤال لفترة طويلة، وأنا أحدد من الأب لي في الكتابة، أنا لست مع قتل الأبوة الأدبية بالعكس أنا متشبث بابائي وإن كنت لا اتفق معهم تماما.
وفي الختام قامت العدواني والسفير السوداني بتكريم الكاتبين.

 


في محاضرة بالتعاون مع دار «روزا» ناقشت بداياتها وواقعها وقدمتها عائشة الكواري

الرواية الشبابية في قطر ..
مبدعة شابة ومتجددة

عيسى عبدالله:
لا تتسرعوا في النشر واحذروا من التشابه
بين الأعمال
عمر المير: كل كاتب
هو قارئ لذلك يلزمنا أن نتطور ونقرأ ونتعرف على إنتاج الآخرين

كتبت: فضة المعيلي
في محاضرة «الرواية الشبابية في قطر بالتعاون مع دار روزا»، شارك فيها الكاتبان عيسى عبدالله وعمر المير وقدمتها الرئيس التنفيذي لدار روزا عائشة الكواري، تمت مناقشة أعمالهما الروائية وكذلك الصعوبات التي يمكن أن يتعرض لها الكاتب في بدايته، وذلك بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري، وجمع من المهتمين.
في البداية، شكرت الكواري المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذه الدعوة الكريمة والنشاط الثقافي المميز والمتنوع من ضمن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 44، وعلى تعاونهم في إثراء الساحة العربية الثقافية، وقالت «ندوتنا تخص الرواية الشبابية في قطر، ولكن قبل البدء والتعريف بضيوف المحاضرة نلاحظ في السنوات القليلة الماضية ظهور ثورة في الكتابة لدى الشعوب العربية بشكل عام، والخليجية على وجه التحديد، واليوم من خلال هذه الندوة سنتطرق إلى التجربة الشبابية في دولة قطر».
ولفتت إلى أن عبدالله والمير هما نموذجان للتجربة الشبابية القطرية الناجحة، فهم شباب تنوعت مشاريعهم الفكرية، وخلفياتهم الأكاديمية، ولكن تجمعهم الكاتبة الأدبية ونخص بالذكر هنا كتابة الرواية.
وتحدث الكاتبان عن بدايتهما وتدرجهما في الكتابة والتحديات التي واجهوها، ومن ثم سألت الكواري الكاتب عيسى عبدالله عن غزارة الإنتاج عند فئة الشباب تحديدا، ليتحدث من الجانب الشخصي فقال: كانت إصداراته في الأعوام 2013 و2014، ومن ثم في العام 2015 بشكل سنوي، بعد ذلك بدأت الأعوام تبتعد قليلا فأصبح كل سنتين أصدر منتجا أدبيا، وهذه السنة كان لديه أربعة إصدارات وقام بتأجيل الإصدار الرابع إلى العام 2020، وعزا السبب في إطلاق الكثير من الإصدارات أنه كان يكتب منذ 2007 – 2013، وتلك الأعمال موجودة لديه ولكن لم يقدمها للنشر، وبعد ذلك بدأ في عملية النشر ويستكمل الروايات ويقدمها لدار النشر، وبمجرد تقديمها يبدأ في العمل الآخر مباشرة. أما عن غزارة الإنتاج عموما عند الشباب فقال إنه يعود إلى سبب الحماس والتسرع، وقدم نصيحة لهم بعدم التسرع في الإصدار وأن تكون الإصدارات بشكل متتال حتى لا يكون هناك تشابه بين الأعمال، مشيرا إلى انه إذا أخد العمل وقتا أكبر وأخذ حقه في الكتابة كانت هناك جودة.
من جانبه، تحدث المير عن التشابه في الأفكار فقال: كلنا نكتب لأجل رسالة ما، والكاتب الشاب يعرف كيف يوصل الرسالة بطريقة مميزة، وفي النهاية الأعمال والرسالة ممكن أن تتشابه لكن في النهاية يتوجب على الكاتب أن يعي كيف يترك بصمته.
واتفق المير مع عيسي عبدالله في نقطة التسرع لدى الكتاب الشباب وأن إصدارهم يحتاج إلى التدقيق ومن الممكن أن يتضمن أخطاء كثيرة، أو أن تكون الرسالة ومضمون الكتاب غير واضحين. ووجه نصيحة للكتاب الشباب ومنها القراءة بصورة مكثفة وعلق قائلا «كل كاتب هو قارئ وأنا أتفق مع عيسى عبدالله، لذلك يلزمنا أن نتطور ونقرأ، ونتعرف على المواضيع التي يتطرق لها الكتاب الآخرون، ولا يوجد بنظري كتاب فاشل، لأن وراء كل كتاب تجربة معينة تخص الكاتب أو القارئ نفسه».
وتطرقت الكواري إلى نقطة وهي: هل الكُتّاب الشباب قريبون من المشهد الثقافي ومن الحضور الثقافي للأنشطة الثقافية؟ وأحيانا هناك اتهامات مفادها أين الشباب من المشهد الثقافي ومن حضور الصالونات الثقافية؟ هل هذا الشيء مفقود؟ ليعلق عيسى عبدالله «اعتقد أن هذا الشيء صحيح نوعا ما، فنحن لا نعتب على الشباب، ولكن الفكرة من هذه الصالونات الثقافية، والجلسات الحوارية، هي لم يتم إعدادها للشباب، وأيضا لم يتم تجهيزها لتستقطب الشباب، ونرى في معرض الكتاب كما كبيرا من الشباب الموجودين ونتساءل: لماذا؟ لأن هناك عددا كبيرا من الكتاب الشباب، ودائما الصبغة الرسمية يبتعد عنها الشباب، واعتقد أننا بحاجة إلى تشجيع الشباب وابتكار شيء يناسبهم ونحن في عصر مختلف تماما عنه في السابق».
وعن نوعية الدعم الذي يحتاجه الشباب، والمطلوب من الجهات الرسمية يقول المير: يمكن في الوقت الحالي اننا لا نرى أي مشكلة تصادفنا للأمانة، ولكن قبل ثلاث سنوات نستطيع القول إن هناك كانت مشكلة كبيرة في عدم وجود دار نشر قطرية، لكن أتوقع الآن ان الأمور سهلة، ولكن من الممكن ان يحتاج الشباب إلى بعض الدورات والورش التي تخص كتاباتهم الرواية، ولكن نرى كاتبا يأخذ هذه المبادرة ويقوم بتطوير واستقطاب المختصين، لذلك نرى الكثير من الشباب يتطورون حبا في هذا المجال.

 


في محاضرة أُقيمت بالتعاون مع «مكتب الإنماء» وأدارها أحمد الكيلاني

فواز العجمي: وسائل التواصل الاجتماعي إحدى وسائل الهروب من الواقع

ضرورة مراقبة المحتوى الذي يتابعه الأبناء على شبكات التواصل فبعضها يحمل مضامين مفيدة وبعضها ضار
إلقاء اللوم على وسائل التواصل كونها السبب في فشل أو نجاح البعض غير صحيح

كتبت: سهام فتحي
لأهمية وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها القوي على الأسرة والمجتمع، أقيمت محاضرة «أثر التواصل الاجتماعي على الأسرة» ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته الـ 44 وبالتعاون مع مكتب الإنماء الاجتماعي وقدمها د. فواز العجمي وأدار المحاضرة أحمد الكيلاني من العلاقات العامة بمكتب الإنماء الاجتماعي.
تناول د. العجمي محاور عدة منها أهمية وسائل الاتصال الاجتماعي في حياتنا اليومية، دورها الايجابي والسلبي واستخدامه بالطريقة الصحيحة، وكيفية توظيفها بالشكل المناسب اجتماعيا ونفسيا وتعليميا، وبدأ معرفا أهمية وسائل الاتصال موضحا أهميتها في نشر العلم والأخلاق الحسنة، والتعرف على أحدث الدراسات، حيث يعد الإنترنت وسيلة سهلة للإعلان عن المحاضرات وورش العمل واللقاءات العلمية، والبقاء على اتصال مع الأقارب والأصدقاء خاصة في حال سفرهم للدراسة أو العلاج وما شابه.

الحاجات والإشباعات
وأوضح د. العجمي أن إلقاء اللوم على وسائل الاتصال كونها السبب في فشل أو نجاح البعض شيء غير صحيح، فلكل شيء جانب سلبي وإيجابي، وفي الإعلام يتم التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بعدة جوانب منها الحاجات والإشباعات مثل حاجة الطفل إلى الترفيه التي يتم إشباعها من خلال ما توفره تلك الوسائل ويمكن للوالدين تعويض ذلك من خلال الاشتراك مع الأبناء في نزهة أو ما شابه حتى لا يترك محاطا بتلك الوسائل.
كما ذكر أن الحاجة لوجود القدوة شيء صعب التحقيق لأن الآباء يواجهون بعض الصعوبات كونهم لا يمثلون قدوة في جميع المجالات المختلفة من فن، رياضة، وتربية، ومن المهم التركيز على الفكرة وليس الشخصية كون الإنسان قابلا للتغير، وأوضح ضرورة مراقبة المحتوى الذي يتابعه الأبناء على شبكات التواصل الاجتماعي فبعضها يحمل مضامين مفيدة تعليمية وترفيهية بينما البعض الآخر ضار خاصة في مواقع مثل اليوتيوب والمسلسلات الأجنبية التي قد تكون موجهة وتحمل رسائل ضارة لا تتناسب مع مجتمعاتنا العربية المحافظة.
وأشار إلى أن وسائل التواصل قد تُعد احدى وسائل الهروب من الواقع، وضرب أمثلة لذلك، فعندما يتواجد الشخص وسط جماعة لا يتناولون موضوعات جاذبة له يلجأ مباشرة إلى تلفونه ويهرب مما يحيط به، وفي حالة الأطفال فإن ذلك يعد كارثيا لأنه يستبدل الأهل والمحيطين بوسائل التواصل التي يتوافر فيها من يتماثلون معه في الأفكار، وقد يكون ذلك إيجابيا عن طريق الاندماج والتواصل، أو سلبيا بسبب الانعزال عما حوله مما قد يقوده للفشل في حياته الاجتماعية.
وتابع: هناك دراسات توضح أن شبكات التواصل تسمح للبعض بالتعرف على جميع الأفكار الموجودة مثل الأفكار الليبرالية والإسلامية وما ذلك، إلا أن له جوانب سلبية كارثية قد لوحظ انتشار بعض الأفكار الهدامة مثل الإلحاد على سبيل المثال، لذا يجب على من يستخدم تلك الوسائل أن يكون محصنا.
وبيّن أن هناك نظرية تؤكد أن ما نشاهده من خلال وسائل التواصل يؤثر نفسيا على حياتنا مثل متابعة البعض لمواقع بعينها ينتشر عليها محتوى اكتئابي أو سياسي يجعل البعض يعتقد أن ذلك هو الواقع، ومن المتعارف عليه أن البشر ينجذبون لكل ما هو كارثي إجرامي أو فضائح وهذا ما يسمى بالغرس، لذا علينا اختيار الوسائل المناسبة.

التقليد
وتابع د. العجمي: من الأضرار التي تحدث لمستخدمي وسائل الاتصال التقليد حيث يطلع الأشخاص على حياة آخرين يعتبرونها مثالية كونهم يصورون حياتهم بشكل رائع من خلال نشر سفراتهم ونزهاتهم ما يجعل الشخص العادي يرغب في تقليدهم ولا يشعر بالرضا عن حياته، خاصة المراهقين والنساء حيث يتأثرون سلبا من متابعه بعض المشاهير أو الفنانين والسياسيين.

إيجابيات وسائل التواصل
وحول أهم ايجابيات وسائل التواصل أشار العجمي إلى أن التواصل بين الأهل والأصدقاء خلال السفر لطلب العلم أو العمل أو العلاج جعل المسافات أقرب والعلاقات أقوى وأجمل فقد جعل التواصل سهلا ميسرا وقليل التكاليف، وكذلك الكتب الإلكترونية التي انتشرت لكنها لم تؤثر على الكتب الورقية لكنها سهلت الاطلاع، كما أن وسائل التواصل تساعد على معرفة أشياء ايجابية مثل انتشار معلومات عن معرض الكتاب على سبيل المثال على وسائل التواصل شجع الكثيرين، وخصوصا الشباب، إلى زيارة المعرض وانتقاء كتب بعينها انتشرت وأوصى بها آخرون على وسائل التواصل، كما يلجأ الكثيرون لمواقع التواصل الاجتماعي كهروب من المشكلات الأسرية، فيلجأ الفرد إلى البحث عن أصدقاء جدد كمحاولة للبعد عن ذلك التوتر، أو للقضاء على الشعور بالملل وخلق جو اجتماعي وراء شاشات الكمبيوتر.
واختتم د. العجمي بالثناء على دور بعض وسائل التواصل في تعليم الآباء كيفية تربية الأطفال والمراهقين وحل المشكلات التي تواجههم، وآخرون يستخدمونه في مختلف مجالات حياتهم مثل الطبخ والنواحي الطبية أو إصلاح سياراتهم وما شابه ذلك، كما ان بعض وسائل التواصل جعلت الحياة أسهل، فعلى سبيل المثال بعضها يوفر المعلومات والتواصل المباشر بين الطلبة ومعلميهم والأطباء ومرضاهم وهكذا.

 

 

رئيس الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال أشاد بتنظيم المعرض

ناصر عاصي: كتاب الطفل
يتطور بسرعة هائلة

شدد رئيس الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال ناصر عاصي على أهمية المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب في كل عام، واصفا إياه
بــ «الاحتفالية الثقافية المهمة في عالم النشر»، موضحا أن «معرض الكويت له خصوصية، أهمها اختيار الناشرين بشكل مباشر، وهم ناشرون مثقفون واعون يتم اختيارهم بطريقة حضارية ومنتقاة لها علاقة بأهمية وأعمال الناشر، وطبعا هذا ما يميز هذا المعرض، بالإضافة إلى ما يحتويه المعرض من نشاطات ثقافية وبرنامج ثقافي مهم فاعل على كل الصعد».
وعن أدب الطفل في ظل عصر التكنولوجيا وتطورها، يقول عاصي: «بالنسبة إلى أدب الطفل فإنه يأخذ حيزا كبيرا ومهما، لما لكتاب الطفل من أهمية في مجتمعاتنا، ولأهمية كتاب الطفل في تربية أبنائنا وأجيالنا، وكتاب الطفل يتطور بسرعة هائلة، وسبب ذلك اهتمام الجهات الرسمية من ناحية ومنها وزارة التربية، ووزارة الثقافة أو المدارس أو المعلمين أو الأهل، لما لكتاب الطفل من دور في تربية أطفالنا على مستوى جيد وتأهيلهم لمستقبل واعد، ووضع أطر مستقبلية تكون حافزا لتربية صحيحة، طبعا كتاب الطفل تطور حتى على صعيد دور النشر، فنحن «دار المؤلف»، على سبيل المثال من عام 1990، لدينا اهتمام بكتب الطفل، وكانت كتب الأطفال على هامش بعض دور النشر لكن نحن تحديدا أنجزنا أو أقمنا دارا متخصصة في كتاب الطفل منذ ذلك الوقت، يعنى من أكثر من ثلاثين عاما، والآن أصبحت هناك المئات من دور النشر لها علاقة بكتب الطفل؛ لأن كتاب الطفل هو الأساس في الكتاب بشكل عام، ولولا كتاب الطفل وتطوره إلى كتاب ناشئة إلى كتاب عام لما كانت له أهمية كونه هو الأساس في تربية أطفالنا وأجيالنا».
وتابع عاصي: «طبعا هناك وضع جيد بالنسبة إلى تحفيز الناشرين على إعداد كتاب للطفل، وبالتالي الناشرون أصبحوا يهتمون جدا بكل المواضيع المتعلقة بكتاب الطفل، ولم يعد كتاب الطفل قصة أو حكاية، بل صار منهجا ومبدأ له رؤية مختلفة تتعلق بالتربية ومستقبل الأطفال، خاصة بما يعانيه عالمنا حاليا من تطور على صعيد التكنولوجيا، وعلى صعيد الكتب الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، أصبح الكتاب ضرورة لتثقيف هذا الجيل، خاصة الأطفال حتى يكونوا بمستوى وطريق صحيح بشكل عام».
وعبر عاصي عن رأيه وقال بأن أصعب الكتب هي كتب الأطفال؛ لأن الكتب توجه إلى أطفال من عمر ثلاث سنوات على سبيل المثال إلى خمس سنوات، ومن سبع إلى عشر سنوات، وبالتالي الرواية قد تكون خيالا أو واقعا ينشر، الكتاب العلمي قد يكون مستندا إلى أمور علمية أو أمور عامة، وفي كتاب الطفل هناك مجموعة من المواضيع منها السلوكيات، والتربية الإسلامية، ووضع كتاب طفل بالمستوى المطلوب، منها القصة فيها الإبداع أو الرؤية للطفل، وقد يكون الطفل في بعض الأحيان يقرأ ويسمع أكثر بكثير من الكبير، لسبب بسيط ذلك أن الدماغ عنده مؤهل ليستوعب أكثر، وبالتالي يجب تقديم مادة غنية جدا حتى يقدر الطفل على أن يتعامل معها وتكون محببة، وإذا كانت غير محببة فورا يقدر يرفضها حتى لو كان طفلا فهو قادر على أن يقيم هذا الكتاب حتى لو كان في مراحل عمرية صغيرة».
وعن العقبات التي تواجه أدب الطفل يقول عاصي: «اليوم أدب الطفل لا توجد عقبات كثيرة بمعنى العقبات بقدر ما هو مطلوب من الجهات الرسمية والحكومية، جهات وزارة التربية أو الثقافة أن تعطي الطفل ولمكتبة الطفل الأهمية، يعني نحن نطالب دائما بوجود مكتبة في كل مدرسة، ونطالب بأن تكون هناك حصة للمطالعة، فهناك حصص في وزارة التربية ألغيت وأعطيت إلى أعمال أخرى، أو تدريس آخر لا تقل أهمية عن وجود ساعات للطفل ومنها القراءة، وفي السابق كانت حصص لها علاقة في الإنشاء والتعبير، وألغيت في بعض المدارس، ولكنها حاجة وضرورة للطفل، ولكي نعد الطفل منذ صغره على حب القراءة والاطلاع، وحب التفكير والمعرفة والثقافة».
وأكد عاصي، في ختام حديثه، أن الكتاب يجب أن يكون موجودا بشكل دائم في المدرسة والبيت والمكتبة وفي كل مكان.


في محاضرة «القصيدة بين الأصالة والمعاصرة»

محمد عرب: المشهد الشعري في الوطن العربي مبشر ورائع

الشعر على مر الأزمنة له سلطته الخاصة
التي لا تُنزع منه إلى غيره من الفنون
الرمز مختفٍ في الشعر القديم أما في الشعر المعاصر فالرمز عنصر أساسي في القصيدة

محاضرة جمعت بين الورقة البحثية وأيضا إلقاء قصائد شعرية، وجاءت المحاضرة بعنوان «القصيدة بين الأصالة والمعاصرة» للشاعر المصري محمد عرب، وقام بتقديمه الشاعر عبدالله الفيلكاوي.
في البداية، قدم الفيلكاوي مقتطفات من مسيرة الشاعر والجوائز التي حصدها ومنها جائزة الشارقة للإبداع في دورتها الـ 21، وصدر له دواوين شعرية. ومن ثم شكر الشاعر عرب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على استضافته ضمن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 44، ومن ثم انتقل للحديث عن الورقة البحثية بعنوان «القصيدة بين الأصالة والمعاصرة» التي أعدها وقال: الحديث عن القصيدة العربية بين الأصالة والمعاصرة في البداية لا بد من توضيح المصطلحين حتى نستطيع فض الإشكالية في النقاط التي سنتحدث عنها، القصيدة بين الأصالة والمعاصرة هذا العنوان بمعناه أن القصيدة المعاصرة هذه مختصة فقط بالزمن المعاصر فقد تكون القصيدة المعاصرة فيها الأصالة والتقليدية، والرجوع إلى القديم، وقد تكون قصيدة حديثة مواكبة للعصر، ومن هذا المنطلق يمكن الحديث عن القصيدة العربية من واقع عمرها المتجاوز 15 قرنا من الزمان وهي بذلك تتحدى كل الآداب العالمية، ولا توجد قصيدة عمرها 15 قرنا في العالم، وأنظر إلى اللغة التي تحمل هذا العمر من فن الشعر.
ذكر عرب عن الفرق بين القصيدة القديمة والحديثة، وقال: إن القصيدة الحديثة لجأت إلى عنونة القصيدة، وهذا العنصر لم يكن موجودا في القديم، وعنصر العنوان الآن أصبح مفتاحا أوليا وأساسيا في قراءة النص. وأوضح أن القصيدة القديمة كانت مختصة بالفخر والمدح والغزل، مشيرا الى أن الرمز قد يكون مختفيا في الشعر القديم، أما في الشعر المعاصر فالرمز عنصر أساسي في القصيدة.

تطور القصيدة
وتطرق الشاعر عرب الى أن الشعر على مر الأزمنة له سلطته الخاصة التي لا تنزع منه إلى غيره من الفنون ولا تتقوض في عصر من العصور أو تنمحي. وفي هذا البحث، تحدث عن جوانب تطور القصيدة المعاصرة ومدى التزامها بأساليب القصيدة القديمة ومدارات هذا التطور، ولا شك أن عنصري الشكل والمضمون سيكونان في طليعة الحديث عن القصيدة بين الأصالة والمعاصرة، وهما السقف الذي تتدلى منه بقية العناصر الأخرى التي يناقشها البحث.
وبينت الورقة التي قدمها عرب إلى أنه في رحلة القصيدة العربية من القديم إلى المعاصر عبر عصور الأدب المختلفة سقطت - طبقا لمراحل تطورها - بعض اللوازم التي كانت تحتاجها القصيدة القديمة، وكذلك علقت بها عناصر جديدة إعمالا لمبدأ التطور على المكونين الأساسين (الشكل والمضمون). وقد وردت عده نقاط محورية في هذا البحث منها ما يخص القصيدة في المقام الأول (الموضوعات، الصورة، بنية القصيدة، العناوين، الاستلهام والاستدعاء) كذلك الموسيقى التي قامت عليها القصيدة القديمة ومدى التزام القصيدة المعاصرة بذلك.
وأكد البحث الذي قدم السمات المشتركة والتطورات الفنية بحذف أو إضافة أو تغيير عناصر القصيدة القديمة، وما حافظت عليه القصيدة المعاصرة أو أسهمت به في رحلة القصيدة العربية من العصر الجاهلي إلى عصرنا الحالي.

تنوع المضامين الشعرية
بعد ذلك قرأ عرب مجموعة من القصائد التي تنوّعت مضامينها فكان رائعا في لغته وصوره الشّعرية ومنها قصيدة مشهدية بعنوان «هكذا أشتهي أن أموت»، أما القصيدة الثانية بعنوان «غد لم تطأه الحرب» وهي قصيدة تصف ما يتمناه الشعر والشاعر في الغد الآتي بلا أي إشكاليات أو قتل أو حرب، أما القصيدة الثالثة فجاءت بعنوان «خيبة في وجه الريح» وتتحدث عن الإنسان العربي.
وعلى هامش الأمسية، سألت عرب عن المشهد الشعري في الوطن العربي ليقول: المشهد الشعري في الوطن العربي مبشر ورائع والجيل القادم أعلى درجة من الثقافة والأدب، وهذا ما نرجوه، وبوادره مطروحة على الساحة. وأوضح في حديثه أنه ليس لديه إشكالية مع أي نوع من الكتابة الشعرية وعلق قائلا: الشعر يرى في فنجان قهوة فارغ، ويرى في أي شيء، والبحث عن الشعر فقط دون أن أذهب برؤية مسبقة إلى هذا الشكل أحبه أو هذا الشكل لا أحبه، فالشعر موجود في كل شيء، أبحث عن الشعر في أي شكل أو أي مكان أو أي مادة، وأنا أكتب القصيدة العمودية، وقصيدة الشعر الحر، وقصيدة التفعيلة.

 

صاحبة «دار عين» وعضو اتحاد الناشرين العرب
فاطمة البودي: يتأكد نجاح معرض الكويت للكتاب عاما بعد عام

حبي وتقديري لإسماعيل فهد إسماعيل
هو دافعي لتأسيس جائزة تحمل اسمه
« دار العين» للنشر نشرت لكُتّاب
من كل الجنسيات العربية
مهنة النشر تعاني تحديات كبيرة أهمهما التزوير والقرصنة

كتب: مدحت علام
الناشرة الدكتورة فاطمة البودي صاحبة ومديرة «دار العين للنشر»، ومديرة صالون «العين الثقافي»، وحاصلة على المركز الخامس والستين من ضمن مائتي امرأة مؤثرة في العالم العربي في مجال الأعمال، وهي عضو اتحاد الناشرين المصريين، وعضو اتحاد الناشرين العرب. البودي، التي تشارك في معرض الكويت للكتاب، تحدثت لـ «نشرة المعرض» في هذا الحوار:
ما الهدف من إطلاق دار العين لجائزة الروائي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل؟
كما ذكرت في حفل إعلان أسماء الفائزين بهذه الجائزة، دافعها الحب والتقدير للروائي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، ولمنجزه الأدبي، ولدوره في احتضان شباب الكتاب ورعايته لهم.
كيف كان تفاعل المشاركين معها؟
كان الإقبال على المشاركة كبيرا جداً، ووصلنا إلى أكثر من خمسين رواية من مختلف أنحاء الوطن العربي ولاقى إعلان الجائزة استحسانا كبيرا من الأوساط الثقافية في الكويت والعالم العربي.
ما خطتكم المستقبلية لتطوير هذه المسابقة؟
الآن الجائزة هي نشر الأعمال الفائزة... فقد نطور الفكرة لتشمل إقامة أمسية أدبية في مصر أو حضور ورشات أدبية، تحتفي بتجارب إسماعيل الإبداعية.
حدثينا عن رؤيتك لمعرض الكويت الدولي للكتاب؟
يتأكد نجاح معرض الكويت الدولي للكتاب عاما بعد عام، ويتميز بحضور كبير من الجمهور، وهذا ما يتمناه الناشرون أن تصل كتبهم إلى جمهور مثقف حقيقي. كما يتميز المعرض بفترتين مما يحقق للناشر الوقت للراحة والاستئناف في عمله بنشاط. كما يتميز بالنشاط الثقافي وبكم من الفعاليات الثقافية، مما يمكن المهتم بحضور كل الفعاليات. وقد لاحظت هذا العام ازدياد نوادي القراءة، وتعدد منصاتها، مما أضفي حيوية كبيرة على المعرض.
واضح أنك مرتبطة بصداقات متميزة مع الكثير من مثقفي وأدباء الكويت... متى بدأت ذلك الارتباط؟
ارتباطي بصداقات متميزة ببعض المثقفين من الكويت بدأ من القاهرة، وبالتحديد أثناء فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأيضا المؤتمرات الثقافية في المجلس الأعلى للثقافة، هذه العلاقات توثقت وازدادت أواصرها حين بدأت دار العين للنشر المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب منذ عشر سنوات، كما نمت صداقات جديدة على طول الرحلة.
حدثينا عن الدور الذي تقوم به دار العين في إثراء الساحة الثقافية والأدبية والفكرية بالإصدارات المتميزة؟
مما يميز دار العين للنشر كونها عروبية، أفخر بأنني نشرت لكتاب من كل الجنسيات العربية، ونشرت لمختلف الأجناس الأدبية من رواية وقصة وشعر وكتب نقد أدبي وثقافة علمية، كما أن ما يميز الدار صالونها الثقافي الذي يسعى لحضوره ليس فقط مؤلفو إصدارات الدار، بل ايضا مؤلفو إصدارات دور نشر أخرى.
ما التوجه الذي تعتمده دار العين في مسألة النشر؟
اتخذت الدار مسار التنوير والانفتاح على الثقافات المختلفة، بنشر العديد والعديد من الكتب المترجمة.
هل الناشر العربي قادر على التطور في ظل الفضاء الإلكتروني المنفتح؟
تعاني مهنة النشر على مستوى العالم العربي من تحديات كبيرة، أهمهما التزوير الورقي والقرصنة الإلكترونية للكتب.

 

أشادوا بحسن التنظيم وبتعاون إدارة المعرض في إنجاح مشاركاتهم

ناشرو سورية والأردن ولبنان وفلسطين قدموا أحدث إصداراتهم الثقافية والعلمية

بكر زيدان: دار الشمل تشارك بـ 147 عنوانا بين القانون والأدب الفلسطيني

د. مي الزين: نحرص سنويا على التواجد بالمعرض نظرا لأهميته
طالب شحبور: القارئ الكويتي يعرف ما يريده من خلال توجه الزوار إلى الأجنحة

أحمد عويدات: الدار لديها أكثر من 1600 إصدار وتشارك بـ 350 عنوانا متنوعا
وائل كيوان: نشارك في المعرض بعد انقطاع ست سنوات بسبب ما تمر به سورية
معاوية الخطيب: كل شخص يرغب بتطوير نفسه لا بد وأن يزور معرض الكويت

كتب: يوسف غانم
كانت مشاركة بلاد الشام في معرض الكتاب مميزة بشكل لافت بما قدمته من آلاف العناوين الجديدة، سواء من سورية أو الأردن ولبنان وحتى فلسطين التي شاركت عبر دار الشامل للنشر والتوزيع - نابلس، حيث تحدث صاحب ومدير الدار وأمين سر اتحاد الناشرين الفلسطينيين وعضو مجلس اتحاد الناشرين العرب (2019 - 2020) بكر محمد زيدان عن أهمية المشاركة بمعرض الكويت الدولي للكتاب بدورته الـ 44 رغم المعاناة الصعبة التي يواجهونها للوصول إلى خارج فلسطين، حيث يتكبدون الكثير من النفقات والجهد إذ يقومون بشحن كتبهم عبر أكثر من دولة (مصر والأردن)، لكنهم رغم كل ذلك يصرون على المشاركة كنوع من الصمود والتحدي وإثبات أن فلسطين غنية بالثقافة، وليتواصلوا مع جمهور القراء العرب عبر مثل هذه المناسبات الثقافية.
وقال زيدان: إن دار الشمل تشارك هذا العام بحوالي 147 عنوانا متنوعا بين القانون والأدب الفلسطيني والرواية والقصة والتاريخ والدراسات الفلسطينية والكتب التي تحاكي الواقع الفلسطيني وتثبت حقه في الحياة وبعدالة قضيته، مشيرا إلى ما تعرضت له حركة النشر والطباعة من تدمير للبنية التحتية والخسائر الكبيرة بسبب الحصار الإسرائيلي والضغوطات التي تمارسها ضد الفلسطينيين، مؤكدا أن القلم الفلسطيني مازال ينبض بالحياة وسيستمر بفكره ووطنيته، مشيرا إلى أن بعض أعمال الدار نالت جوائز عديدة.

أجنحة لبنان
وكعادتها سنويا تشارك دار الكتاب اللبناني - بيروت في معرض الكويت للكتاب بجناح متميز بما يحتويه من عناوين لأحدث الإصدارات.
وقالت صاحبة الدار ومديرتها د. مي حسن الزين: نحرص سنويا على التواجد والمشاركة بمعرض الكويت للكتاب، نظرا لأهميته بين معارض الكتب العربية وحتى الدولية، سواء من حيث مشاركة دور النشر والطباعة والتوزيع أو من حيث الإقبال الكبير وكذلك للتنظيم الرائع والمتابعة الحثيثة من قبل إدارة المعرض والقائمين عليه وفي مقدمتهم مدير المعرض سعد العنزي.
وعن إصدارات الدار، قالت د.مي: لدينا أكثر من ألف إصدار متنوعة في جميع المجالات الأدبية والدينية والجغرافية والقانونية.
مؤسسة التاريخ العربي للنشر والتوزيع - لبنان، تشارك بأحدث الإصدارات وبأعداد مميزة من العناوين اللافتة والمهمة للقارئ والمهتم العربي في العديد من المجالات.
وحول مشاركة الدار، قال مسؤول الجناح طالب شحبور: إن هذه هي المشاركة الخامسة للمؤسسة في معرض الكويت، وفي الحقيقة أن المعرض يتميز دائما بالتطوير والتجديد، حيث نشاهد سنويا شيئا لافتا وجاذبا، خصوصا أنه يجمع مئات دور النشر ومئات آلاف العناوين والإصدارات تحت سقف واحد، الأمر الذي ينعكس إيجابا على الناشرين المشاركين من جهة وعلى القراء وزوار المعرض من جهة أخرى.
وأشار شحبور إلى أن القارئ الكويتي يعرف ما الذي يريده، وهذا واضح من خلال توجه الزوار إلى الأجنحة ومن خلال أسئلتهم النابعة من معرفة كبيرة بالحركة الثقافية وفقا لتخصصاتهم واهتماماتهم.
كذلك تحدث أحمد عويدات - مدير دار عويدات للنشر والطباعة عن مشاركتهم، إذ قال: إن الدار لديها أكثر من 1600 إصدار وتشارك بمعرض الكويت بثلاثمائة وخمسين عنوانا متنوعة بين التاريخية والفلسفية والثقافية وأدب الطفل.
وبين عويدات أن معرض الكويت للكتاب يعتبر من أهم المعارض في العالم العربي ويتم انتظاره سنويا لما فيه من حسن تنظيم وإقبال كبير من الجمهور الكويتي المعروف بثقافته وحبه للاطلاع.

المشاركة السورية
كما كان لسورية أجنحتها المميزة بما حملته على أرففها من عناوين لأحدث الإصدارات في مختلف المجالات الثقافية.
ففي البداية، تحدث وائل كيوان من «دار كيوان» في دمشق عن مشاركتهم لهذا العام والتي جاءت بعد انقطاع ست سنوات بسبب ما تمر به سورية من ظروف، قائلا: إن هناك حوالي ثمانية إصدارات جديدة 2018 - 2019، منها في الدراسات الأدبية والنقدية وفي علم الاجتماع والتاريخ والرواية وقصص الأطفال والروايات.
وعن انطباعه عن المعرض، عبر كيوان عن سعادته بهذه المشاركة وبهذا الإقبال الكبير من الجمهور الكويتي والعربي على المعرض والذي لاحظه من الساعات الأولى للافتتاح، وهذا يدل على عراقة معرض الكويت.
ومن «دار المكتبي - دمشق» تحدث معاوية الخطيب عن إصدارات الدار المتنوعة بين الكتب العلمية والروايات والاقتصاد الإسلامي والروايات التاريخية مثل «محمد الفاتح» وكتب الأطفال التي تتميز بإخراجها الجذاب وكتابتها المحببة للأطفال بما ينمي عندهم ملكة القراءة ويربطهم بحب الثقافة الاطلاع والمعرفة.
أما فايز كامل مدير جناح دار «قتيبة» ودار «القبس» فأشار إلى ما يعرضه في الجناح من كتب تاريخية ودراسات قرآنية وكتب تراث محققة وكذلك كتب العلوم الحديثة، حيث يعرضون حوالي 180 عنوانا منها 25 عنونا جديدا.
وأوضح كامل أن مشاركتهم مستمرة بمعرض الكتاب بشكل سنوي، حيث بات معرض الكويت من أهم المعارض في المنطقة والعالم العربي، مشيدا في الوقت ذاته بإدارة المعرض وبقطاع الرقابة وتعاونهم المستمر منذ بداية الإعلان عن المعرض.
بدوره، تحدث فؤاد يعقوب من دار صفحات للدراسات والنشر في سورية، عن مشاركتهم الحادية عشرة بمعرض الكويت الدولي للكتاب والتي يقدمون فيها أكثر من أربعمائة وخمسين إصدارا منها ثمانون جديدة، كذلك لديهم توكيلان من الهيئة العامة السورية للكتاب و«دار إسلام».
وتمنى يعقوب النجاح لجميع المشاركين بهذا المعرض الذي يشهد إقبالا كبيرا وكذلك لإدارته التي تحرص على التواصل مع الجميع وتقديم التسهيلات لهم بما يليق بالكويت التي اعتدنا أن نرى فيها دوما كل جديد، وهذا الجمهور حقيقة يستحق أن تقدم له أفضل الإصدارات.
كذلك تحدث مدير عام دار دمشق للطباعة والنشر زياد تنبكجي عن مشاركة الدار لها العام، مؤكدا حرص الدار على المشاركة منذ أكثر من 25 عاما في معرض الكويت للكتاب لما له من أهمية بين معارض الكتب العربية والعالمية، معبرا عن فخره بتقديم إصدارات الدار للجمهور الكريم ليطلع على أحدث الإصدارات من الكتب والمراجع الفنية والهندسية والدينية والأدبية وقصص الأطفال، مشيرا إلى أن هذا المعرض يعتبر فرصة للقاء الناشرين العرب والتعاون فيما بينهم لتعزيز دور الثقافة وبناء الإنسان الواعي.
ومن دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع تحدث عبدالرسول المعلم، قائلا: نشارك هذا العام بمعرض الكتاب بحوالي 700 عنوان، منها 44 إصدارا جديدا، وإصدارات الدار متنوعة منها الإسلامية والدينية، والسياسية والفكرية والتاريخية والجغرافية، وهناك ركن للأطفال.
من جهته، أشار محمد زياد مخللاتي مدير دار العصماء - سورية إلى أن المعرض من أهم المعارض التي ينتظرون المشاركة فيها سنويا، موضحا أنهم يشاركون بأكثر من 400 إصدار منها حوالي 50 عنوانا جديدا، وهي متنوعة في الأدب واللغة العربية، والسير والتراجم وهناك مجموعة كبيرة من الكتب الدينية والتربوية والفلسفية.

المشاركة الأردنية
كما تواجدت دور النشر والطباعة والتوزيع من الأردن في المعرض بمشاركات متميزة من خلال ما قدمته من إصدارات ومطبوعات متنوعة.
في البداية، تحدث مدير دار «زمزم – ناشرون وموزعون» وجيه لافي عن مشاركتهم قائلا: لدينا حوالي 300 إصدار ونشارك بمعرض الكويت للكتاب بحوالي 250 عنوانا مختلفا ومتنوعا منها في الحاسوب والتربية والتاريخ والإدارة إضافة إلى عدد من الإصدارات المتعلقة بالزراعة وغيرها، معبرا عن سعادته بهذه المشاركة وبهذا الإقبال الكبير من القراء في الكويت.
كذلك تحدث مدير المبيعات في دار «عالم الكتب الحديث» محمد صبحي عن مشاركتهم قائلا: لدينا في الدار أكثر من 1600 إصدار متنوعة بين الأدبية والأكاديمية والفلسفية والاقتصادية وفي الإدارة، مع عدد كبير من الروايات والقصص، التي ترضي ذائقة القراء على اختلاف اهتماماتهم.
ومن دار «صفاء للتوزيع والنشر» جاءت كلمة مديرها بلال هاشم البنا الذي أشار إلى أن مشاركتهم هذا العام في المعرض جاءت بأكثر من 1000 عنوان، من أصل 2000 إصدار للدار في العديد من المجالات العلمية والأكاديمية وفي السلوك والاضطرابات النفسية، وهناك كتب في الجغرافيا والمسرح والأدب وإدارة الأعـمال والاقتـصـاد والقـانون والتربية الرياضية وفي الهندسة وعلم المكتبات والكيمياء والفيزياء وغيرها.
أما زيد يونس مدير جناح دار «اليازوري العلمية للنشر والتوزيع والطباعة»، التي تأسست قبل 30 عاما، فأكد أهمية المشاركة بمعرض الكويت الدولي للكتاب وحرصهم الدائم على التواجد في هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة والمتميزة.
وقال يونس: لدينا حوالي 1500 إصدار متنوعة منها الأكاديمية والثقافية وفي التسويق والإعلام والرواية والقصة والعلوم الطبية والفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع والعلوم المالية والمصرفية والموارد البشرية والبحث العلمي. وتشارك الدار هذا العام بأكثر من 400 عنوان.

 


رئيسة نقابة الناشرين في لبنان دعت إلى الاستفادة من هذه التظاهرة الثقافية

سميرة عاصي: إقبال كبير على المعرض
وسنويا نشهد تطورا أكبر

كتب: يوسف غانم
بنظرة القارئ أولا ثم الناشر والمتابع ثانيا، بدأت رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان وعضو اتحاد الناشرين العرب وصاحبة دار الأندلس في بيروت سميرة عاصي حديثها عن معرض الكويت الدولي للكتاب الرابع والأربعين باعتباره تظاهرة ثقافية كبيرة تشهدها الكويت سنويا، متوجهة بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وإلى وزير الإعلام ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، على ما توليه الكويت وتقدمه لدعم الثقافة والمعرفة ليس في الكويت فحسب بل في العالم العربي أجمع، مشيرة إلى أن الإصدارات الثقافية الكويتية باتت مرجعا للكثير من المثقفين والباحثين العرب فمن منا لا يتابع مجلة العربي أو إصدارات عالم المعرفة الغنية بتنوع موضوعاتها وبأهمية القضايا التي تتناولها في جميع المجالات الفلسفية والأدبية والتاريخية والإنسانية.
وبالنسبة إلى تنظيم المعرض هذا العام عبرت عاصي عن إعجابها بالتنسيق الرائع والتنظيم المميز منذ البداية مشيدة بتواصل إدارة المعرض مع الجميع وفي مقدمتهم سعد العنزي الذي كان حريصا على الاهتمام بالجميع وتقديم كل ما يمكن أن يسهل على الناشرين المشاركة واستقطابهم للمعرض وهذا ديدنه منذ سنوات.
وعن مشاركة لبنان بالمعرض أكدت عاصي أن جميع دور النشر اللبنانية تحرص كل عام على المشاركة بمعرض الكويت الدولي للكتاب وهذه المشاركات تعود لمراحل المعرض الأولى فمنذ أن انطلق معرض الكويت للكتاب ولبنان مشارك فيه وبشكل لافت عبر دور النشر التي تحرص على تقديم أحدث إصداراتها وعناوينها الجديدة فيه.
وطالبت عاصي القائمين على المعرض بإتاحة الفرصة لأكبر عدد من دور النشر الراغبة بالمشاركة والتي لم تستطع الحضور هذا العام بسبب عدم وجود الأماكن والمساحات الكافية نظرا لأعداد المشاركين الكبيرة والإقبال المتزايد.
ودعت عاصي الجميع لاغتنام فرصة إقامة هذا المعرض حيث سيجدون بالتأكيد ما يبحثون عنه وفي معظم المجالات خصوصا أن هناك نحو نصف مليون عنوان من ثلاثين دولة، كما أن هناك الكثير من العروض والخصومات التي تقدمها دور النشر للتشجيع على القراءة وتأكيد أهميتها في بناء الإنسان المثقف الواعي.
وعن إصدارات دار الأندلس قالت عاصي إن هناك أكثر من ثمانمائة إصدار متنوعة ضمنها عدد كبير من العناوين الجديدة، كما أن للدار مشاركات في العديد من الأنشطة والفعاليات الأدبية والثقافية التي تقام وذلك تشجيعا منها على الثقافة ونشرها في المجتمع، فالكويت تقرأ وهذا الإقبال الكبير دليل على ما في نفوس الناس من رغبة وحب للمعرفة والاطلاع.
كذلك أشادت عاصي بالأنشطة والفعاليات المصاحبة للمعرض من محاضرات وندوات وورش عمل متنوعة وكذلك معرض فن الكاريكاتير، وبإقبال الحضور عليها والمشاركة فيها، كما كان لافتا لها الكم الكبير من حفلات توقيع الكتب والحضور من مختلف الأعمار.
وبالنسبة إلى موضوع الإبداع واهتمام الكتاب أوضحت عاصي أن هناك بعض الكتاب الذين يبحثون عن الربح المادي فقط فقل الإبداع لديهم.
وتطرقت عاصي كذلك إلى موضوع الرقابة ومنع بعض الإصدارات لبعض دور النشر، مطالبة الجميع باحترام قوانين الدول التي تقام فيها معارض الكتب والالتزام بالضوابط والشروط الموضوعة، مؤكدة على قضية الرقابة الذاتية قبل كل شيء، مشيرة إلى أن الرقابة الإيجابية هي المطلوبة وان تكون مرنة في بعض الجوانب.
وفي الختام تمنت عاصي النجاح الدائم لمعرض الكويت الدولي للكتاب وان يبقى متألقا كما عهدناه، ودعاؤنا بمزيد من النجاح للقائمين عليه ليستمر منارة للإشعاع الثقافي والمعرفي داخل الكويت وفي الخليج والعالم العربي.


مدير مديرية البرنامج العام في إذاعة الأردن أشاد بتنظيم وفعاليات المعرض

فضل معارك: معارض الكتب هي الأمل الوحيد لمستقبل الثقافة العربية

علينا توظيف التكنولوجيا لخدمة الثقافة والاهتمام
بدور النشر المتخصصة
في كتب الأطفال
كتبت: سهام فتحي
عبر المذيع المنتج ومدير مديرية البرنامج العام في إذاعة المملكة الأردنية فضل معارك عن سعادته بالمشاركة الأولى له في معرض الكويت الدولي للكتاب من خلال إجرائه عددا من الحوارات مع مديري معارض عربية وعدد من المثقفين والروائيين المشاركين في المعرض، كما أشاد بالتنظيم المميز وحرص القائمين على المعرض على نشر الثقافة للمواطنين والمقيمين، كما أشاد بأهمية المؤسسات الخدمية والاقتصادية من خلال إقامة ندوات ومحاضرات.
وأكد معارك حرصه على حضور بعضها مما ينشر الوعي بطبيعة عمل هذه المؤسسات الخدمية، إضافة إلى أن المعرض يهتم بتاريخ دولة الكويت والشخصيات التي حكمت الكويت وذاكرة الكويت والجمعيات والهيئات الثقافية المختلفة مثل جمعية الكاريكاتير الكويتية، وأشاد بحرص القائمين على المعرض على جمع أكثر من جهة ثقافية تحت سقف واحد مما يسهل التعرف والاطلاع عليهم كونهم متواجدين في مكان واحد.
وعبر فضل معارك عن إعجابة الشديد بالقسم المخصص بدور النشر المتخصصة للطفل، وأشاد بمدى اهتمام الأهل والعائلات على اصطحاب أطفالهم لاختيار الكتب التي تناسبهم وتستحوذ على إعجابهم.
وأضاف أن معارض الكتب هي الأمل الوحيد لمستقبل الثقافة في عالمنا العربي وألا تتحول الكتب من ورقية إلى الكترونية، فنحن بحاجة إلى المزيد من المعارض والندوات والمحاضرات التي تناقش مستقبل الثقافة ونحتاج قرارات مهمة من أصحاب القرار في الدول العربية لدعم الثقافة من خلال ميزانيات محددة فالثقافة في وسائل الإعلام دائما تكون على الهامش للأسف الشديد، ولذلك نحتاج متخصصين في العمل الثقافي ومراجعة وضع المعارض والاحتفاليات الثقافية وإدراك كنهتها، هل هي مجرد احتـفاليـات بـرتـوكولية أم تـتـضمـن مضـامين عـميقة بداخلها.
وحول انتشار الوسائل الثقافية الحديثة، أشار معارك إلى أن استخدام الطفل الوسائل التكنولوجية الحديثة والتطبيقات قد يمكن من خلاله إيصال الأفكار والمعلومات عن تاريخ الدول أو الشخصيات والأحداث، أي توظيف التكنولوجيا لخدمة الثقافة والكتاب فيمكن تقديم بعض المعلومات من خلال التطبيقات الحديثة وربط القراء والأطفال بالكتب من خلال التأكيد أن التطبيق غير كاف ولا يشمل كافة المعلومات وتوضيح أن من يود الاستعلام عن المزيد من المعلومات فعليه مطالعة الكتب الورقية لتعويدهم على القراءة ولنضمن مستقبل الكتاب الورقي.


في ختام فعاليات النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب
الحبشي ترصد مراحل التطور الاقتصادي في الكويت

حول التطور الاقتصادي في الكويت من العام 1945 إلى العام 1965، حاضرت عضو هيئة التدريس في قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة الكويت د. نورة الحبشي في ختام فعاليات النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت الدولي للكتاب حول محاور المحاضرة، تقول الحبشي: ان هذه الدراسة تلقي الضوء على الاقتصاد الكويتي في فترة حساسة وحرجة مرت بها الكويت من نهاية الحرب العالمية الثانية مرورا باستقلالها عن بريطانيا في العام 1961 إلى نهاية حكم المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح في العام 1965، وجاءت لتؤكد أن التاريخ الاقتصادي لا يقل أهمية عن التاريخ السياسي، وأن الدور البارز الذي قام به الشيخ عبدالله السالم في تأسيس الكويت الحديثة قد مر بمراحل متعددة، ولم يكن الانتقال والمواجهة مع الشركات النفطية أمرا هينا.
ورصدت د. الحبشي في الدراسة كيفية وضع أسس وبنيان الدولة الحديثة في الكويت، بقوانينها ونظمها ومؤسساتها، والتي أرست قواعد بنية اقتصادية واعدة، وكانت لها آثارها على طبيعة المجتمع الكويتي ونشاطه وتطلعاته نحو التقدم والاندماج في روح العصر، بعد أن رفع عن كاهله أعباء المجتمع التقليدي الذي لم يعد يتفق مع متطلبات الحضارة الحديثة المتطورة، فهي إذن فترة تحول اقتصادي.
وقالت د. الحبشي: برزت عوامل كثيرة مع تدفق النفط بشكل كبير واستخراجه وتصديره منذ العام 1946، حين بدأت الكويت تتلقى عائدات النفط، لتبرز هذه الدراسة انتقال المجتمع الكويتي من نشاطه التقليدي ما قبل النفط (الغوص على اللؤلؤ وكل ما يتعلق بأعمال البحر) والطفرة التي جاءت بعد تدفقه وتسلم عوائده، وحرص الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، على حصول بلاده على حقوقها من أرباح شركات نفط الكويت (الأجنبية)، فأصدر في بداية عهده في العام 1951 قانون ضريبة الدخل الذي يقضي بتحصيلها من أرباح شركة النفط، وفي العام التالي نجح في تطبيق مبدأ مناصفة الأرباح مع الشركة وما تلاها من إنشاء شركات النفط ومشتقاته.
وختمت بقولها: انتقلت الكويت في السنوات تلك إلى إقامة صناعات جديدة، ومشروعات عمرانية واسعة تخدم التطور المنتظر ومواكبة التطور العالمي، وهو الأمر الذي احتاج إلى تشكيل «مجلس إنشاء» في العام 1952، ليقوم بوضع الخطط المركزية لمشروعات التنمية كما جرى تنظيم قطاعات المصارف والتأمين واستثمارات وأسواق.


أشادوا بفعالياته وتنظيمه وتنوع كتبه وثمنوا دعم المجلس الوطني له

جمهور المعرض.. مبتهج بالكتاب

محمد العلي: وجود جناح الطفل بمعزل عن بقية الأجنحة يقلل من تشجيع الطفل على القراءة
فهد العجمي: الجانب الإعلاني للمعرض متميز ويسهم
في التعريف بالكتب

بدرية عتيبي: المعرض أصبح مناسبة جميلة للترفيه الثقافي العائلي
سنابل سفر: أتمنى أن يعود الحرص على القراءة كما كان في السابق

كتبت: سهام فتحي
أجمع زوار المعرض على تميزه وتنوع الكتب ودور النشر، كما أشادوا بالبرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، وثمنوا جهود إدارة المعرض ممثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والقائمين على تنظيم المعرض، وأشادوا بحُسن ودقة التنظيم والخدمات المقدمة التي تسهل الحصول على الكتب من دون أي مشقة تذكر، وأكدوا حرصهم على زيارته سنويا لاقتناء الكتب وحضور الندوات والفعاليات الثقافية الأخرى المصاحبة للمعرض.
وأكدت مجموعة من طالبات مدرسة النجاة الثانوية أنهن يحرصن على زيارة المعرض مع العائلة أو من خلال الرحلات المدرسية، كما يحرصن على اقتناء الروايات وكتب تطوير الذات المتوافرة باللغتين العربية والانجليزية، وشراء عدة كتب منها «علاقات خطرة» و«سندريلا سيكريت».
«نشرة المعرض» جالت في أروقة المعرض لرصد الأجواء وردود فعل الزوار ومعرفة انطباعاتهم عن الكتب المعروضة والفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض:
في البداية أشاد محمد العلي بمستوى تنظيم المعرض هذا العام، وقال إنه على الرغم من توافر الكثير من الكتب وتنوعها فإننا نجد إقبال البعض ينصب على كتب متدنية المستوى الثقافي، ويحرصون على شراء الروايات الرومانسية أو القصص الخيالية فقط والتي لا تمت لواقعنا بصلة ولا تمد العقل بالمنفعة اللازمة، وانتقد وجود الجناح الخاص بالأطفال والذي تم إعداده بشكل لاقى استحسان أولياء الأمور وتوافرت به كتب متعددة تلامس ميول الطفل واتجاهاته في القراءة بالإضافة إلى الورش المخصصة لهم، ووجود جناح لثقافة الطفل يتبع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بمعزل عن بقية أجنحة المعرض، معتبرا أن ذلك يقلل تشجيع الطفل على القراءة، وتمنى لو أمكن دمجه بالقرب من باقي الأجنحة. وأكد أن زيارة معرض الكتاب كانت أجمل سابقا، لأنه في السنوات الأخيرة أصبح أكثر ازدحاما بسبب الشباب الذين يأتون للتصوير مع المؤلفين والحصول على توقيعاتهم، وطالب بأن يتم تخصيص قاعة لحفلات توقيع الكتب ليعود المعرض أكثر هدوءا وتنظيما.
تظاهرة ثقافية
وعبر فهد العجمي عن سعادته بحضور المعرض سنويا والذي يعد تظاهرة ثقافية تستقطب كافة الأطياف والطبقات الاجتماعية، ويسهم في تنمية حركة المجتمع الفكرية، وأكد حرصه على حضور الندوات الثقافية التي تنظمها اللجنة المنظمة وأشاد بالجانب الإعلاني المميز عن فعاليات المعرض الذي ساهم في التعريف بالعديد من الكتب التي يحرص على اقتنائها خاصة في المجالات الأدبية والشعر التي تتوافر من مختلف البلدان مما يقلل الحاجة إلى شراء الكتب وشحنها من بلدان أخرى، وعبر عن إعجابه الشديد بأقسام كتب الأطفال المميزة في المعرض.
تطور
وأثنت الطالبة بدرية عتيبي على التطور الذي شهده المعرض وأشادت بتوافر مجموعة من الروايات الواقعية التي تعشقها وأكدت أن الود الذي ينتهجه ويمتاز به جميع المنظمين والبائعين لهو شيء لافت وشجعها على شراء الكثير من الكتب، وأكدت أنها تنتظر معرض الكتاب كل عام على أحر من الجمر، فهو مناسبة جميلة للترفيه الثقافي العائلي، حيث تحرص على زيارته مرات عدة برفقة أسرتها أو من خلال الرحلات المدرسية.
محبو القراءة
وأرجعت سنابل سفر النجاح الكبير لمعرض الكتاب لكونه من المعارض السنوية ذات الأهمية الكبرى لدى محبي القراءة وخاصة الشباب، وقد حقق المعرض سمعة طيبة على المستويين الدولي والمحلي بما يقدمه من مؤلفات وكتب علمية وأدبية تثقف القارئ وتسهم في تحسين نشر الوعي الثقافي لدى الجمهور كما أشادت بتواجد الكتاب في الأجنحة المختلفة وعرض كتبهم بأنفسهم مما يتيح فرصة اللقاء المباشر مع الجمهور، وتمنت أن تعود القراءة كما كانت في السابق قراءة للكتب الورقية وليست الالكترونية على الآيباد أو الهاتف المحمول، فهناك دائما علاقة تربط القارئ بالكتاب الورقي. وأضافت أنها تجولت في أجنحة المعرض ولمست بنفسها مدى اهتمام المنظمين بأنواع الكتب وأهدافها، لافتة إلى حرصها الدائم على زيارة معارض الكتاب في الكويت، لأنها حريصة على اقتناء بعض الكتب، فالثقافة هي غذاء العقل.
تحدیثات
جورج لمعي وابنته ميرا أكدا أن معرض الكتاب أصبح منبرا مفتوحا على كل الثقافات لإظهار الإبداعات الأدبية في المجالات الشعرية والروائية والنقدية والفكرية والسياسية والعلمية، وانه يوفر الكتب المختلفة في كافة المجالات والتي تناسب جميع الأعمار فالأب يجد ما يناسبه ويحبه من الكتب التي تتناول الفلسفة وعلوم ما وراء الطبيعة ومقارنة الأديان، بينما الابنة تجد ضالتها بين أرجاء المعرض فهي تبحث عن الروايات العربية وكتب التصوير ودراسة اللغات.
كما أشادا بالتحدیثات التي أقيمت على المباني والتطور في الجانب التنظيمي للمعرض، حيث توافرت مساحات أكبر لمواقف السيارات وزاد الاهتمام بشكل أجنحة دور النشر والفواصل بين قاعات المعرض واستحداث نظام الاستعلام الآلي عن الكتب، ووضعت لوحات إرشادية توضح أماكن دور النشر والأركان الخاصة، مما يسهل على الزائر الوصول إلى مبتغاه بكل سهولة.
احتكار
أحمد عبدالسلام طالب بأن تتوافر الكتب لدى جميع دور النشر وألا يتم احتكار الكتب في الدار التي تنشرها لان بعض الدور تمنع بعض الكتب ويصعب الحصول عليها، كما أثار استياءه منع بعض الروايات الخاصة بالكاتب محمد الصادق ومنها كتاب «أنت فليبدأ العبث» رغم أنه لا يحتوي على عبارات خادشة أو محتوى مخالف بينما توجد بعض الروايات مثل «بضع ساعات في يوم ما» رغم عدم ملاءمة المحتوى، لكنه مع ذلك أكد أن معرض الكتاب هذا العام تطور بشكل كبير محققا طفرة كبيرة على مستوى الشكل والتنظيم، لافتا إلى أن التنظيم جيد للغاية داخل قاعات العرض.
حرب المعتقد
مريم البلوشي وإيمان أحمد وجنات أحمد طالبات من مدرسة ثانوية سلوى أكدن حرصهن على حضور المعرض وزيارته برفقة ذويهن وأصدقاء المدرسة عندما تنظم رحلة إلى المعرض، مؤكدين أنهن يستمتعن بالمعرض كونه متميزا ويفي باحتياجات الزوار، ففيه الثقافة والأدب وكل ما يلبي اهتمامات القارئ وأصبح ملتقى للشباب المثقف الواعي، كما أجمعن على توافر الكتب والروايات التي تحوز إعجابهن بالإضافة إلى سبب آخر دفعهن هذا العام لحضور المعرض ألا وهو تشجيع صديقتهن التي تقدم كتابها خلال المعرض وهو «حرب المعتقد» وأكدن أنهن يفضلن الكتب بشكلها الورقي المعتاد وهو شكل محبب إلى قلوبهن ولا يفضلن الكتب الإلكترونية بشكلها الحديث لان للكتب عبقا وتأثيرا خاصا على القارئ.


بمشاركة الشعراء المقرن والشحي وفضل

معرض الكتاب.. يختتم فعالياته بالشعر

السعودي المقرن بالإضافة إلى كونه شاعرا فهو مؤلف وأكاديمي ولديه خلطته الشعرية الخاصة

الشحي شاعر من سلطنة عُمان تمتاز قصائده بالحضور الإنساني والقدرة على تكثيف اللغة

الشاعرة مريم الفضل لها تجارب متميزة في كتابة القصيدة من منظورها الجمالي

كتب: مدحت علام
حرص معرض الكويت الدولي للكتاب على أن يكون ختامه شعرا، على سبيل الاحتفاء بالكلمة، تلك التي لها مكانة خاصة عند كل البشرية، فبالكلمة كان الإنسان، وبها محياه ومماته. وإنه بعد رحلة بدأت من 20 فبراير الماضي وتنتهي اليوم، قضاها الجمهور في أروقة المعرض بين كتبه وأنشطته العامرة بكل ما هو مفيد ونافع، سيكون في مساء اليوم على موعد مع الشعر بألقه وأغراضه المتنوعة ورؤيته المتناغمة مع الحياة، وموسيقاه، وهواجسه، وأحلامه.
وفرسان الشعر في هذه الأمسية ثلاثة، سيتوهجون بالقصائد التي تعبر عن الإنسان وتحتفي بالجمال في أبهى صوره، والشعراء هم: من المملكة العربية السعودية د. محمد المقرن، ومن سلطنة عُمان د. محمد عبدالكريم الشحي، ومن الكويت مريم فضل.
الشاعر السعودي المقرن بالإضافة إلى كونه شاعرا فهو مؤلف وقاض وأكاديمي، ولديه خلطته الشعرية الخاصة التي من خلالها استطاع أن تكون له خصوصيته التي امتاز بها خلال رحلته الشعرية، تلك التي لم تنقطع أو تتعثر بسبب مهامه في القضاء والتدريس الجامعي، بل إنه استطاع أن يطور من ملكته الشعرية بما أهله لأن يكون من الشعراء العرب المعروفين.
فالمقرن قاض في المحكمة العامة في الرياض، ومستشار قضائي في المجلس الأعلى للقضاء وأستاذ جامعي متعاون في الدراسات والقانون في عدد من الجامعات، وصدر له ثلاثة دواوين مطبوعة، قصيدتان تدرسان في منهج الأدب. وله في مدارس المملكة العربية السعودية.
وسينشد الشاعر في هذه الأمسية الختامية بعضا من قصائده، تلك التي امتازت بالاستشراف الإنساني، والقدرة على تحريك سكون الكلمة بقدر كبير من الصدق، يقول في قصيدة له:
تمنى بنفس الأبي الأبية وأمنية الحر لقيا المنية
وداعا لنا لا وداعا له هو الحي إن شاء رب البرية
كأني به في الشرى واقفا يهاب العدى في الحصون دوية
يقولون من أي فج أتى؟ بأي شعار بأي هوية؟؟
أمنتحر جاء؟ لم يعرفوا عن الثأر في ديننا والحمية
ولم يعرفوا أشرف الحسنين ولم يعرفوا الجنة السرمدية
أتاكم كما الليث في عزمه فمن ذا سيوقف منكم مضية؟
أتاكم مع الله في خطوه مع الله من مثل تلك المعية؟؟
لقد كان في بيته آمنا له بين أهله عيش هنية
علام تدفن ماضي العمر كفاك؟؟
نسيتني؟، أم غرور النفس أغراك؟!
مرت شهور ولم تحفل بفرقتنا
وما التفت لقلبي حين ناداك
قد كنت أفضي لكم حزني لتدفنه
فمن سيدفن أحزاني بذكراك؟؟
استرجع الأمس بالذكرى لينسيني
مرارة اليوم من يا أمس حلاك؟
إني لأسأل قلبا قد عهدت به
فضاءات من الجمال
والشحي شاعر من سلطنة عُمان، تمتاز قصائده بالحضور الإنساني والقدرة على تكثيف لغته الشعرية بقدر كبير من الخيال، وسيقرأ الشحي في الأمسية الختامية بعضا من شعره الذي يحلق به في فضاءات من الجمال بفضل ما فيه من لغة تتحاور مع الواقع والخيال معا... وذلك وفق ما يتمتع به الشاعر من إخلاص للكلمة.
يقول الشحي في قصيدته «لا»:
لا تتأمل خلف الباب الموصد
ما قد يذهب بالإبصار
ما دمت الهائم في الماء البدهي الأول
أنت الإثم
وأنت المغفرة المجهولة
أنت القسطاس الممدود
وأنت النار
كما أنه يقول في قصيدة (خوف):
كي تعرف أنك من جلاس الملأ
النائي في الغايات
ارجع لاسمك
حتى يغدو ممتثلا سمك الأسماء
ورقة شال من قربات
واحمل في جفنيك الخوف
خوف الكلمة من أن تكتب
ثم
يقوسها استثناء
تجارب متميزة
أما الشاعرة مريم الفضل فلها تجارب متميزة في كتابة القصيدة من منظورها الجمالي لتقول في قصيدة لها:
عناقك مر بك فيه امتنان
وهيأت المودة كالنفاق
وأطفأت التأمل في عيوني
وتنأى كلما يدنو عناقي
وصدرت للشاعرة فضل كتابها «المرايا أمامي» عن آفاق للنشر والتوزيع. تناولت فيه الجانب الآخر غير الشعر، وتجهز لإصدار ديوانها الشعري الأول.
والشاعرة عضو في منتدى المبدعين الجدد، كما شاركت في الكثير من الأمسيات، حيث لاقت قصائدها استحسان المستمعين، كأمسيات رابطة الأدباء، ومؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين، ونادي الشعر العربي في الجامعة الأميركية، والنوادي الشبابية المهتمة بالأدب.

 

كاتبة تونسية في اللقاء الخامس لـ«مبادرة أصدقاء المكتبة»

السفير أحمد بن الصغير:
يسعدني دائما التعاون الثقافي مع الكويت

أمل الرندي: نضع الطفل وجها لوجه
مع كاتب القصة ونكتشف موهبته

حضر سفير الجمهورية التونسية في الكويت أحمد بن الصغير اللقاء الخامس من «مبادرة أصدقاء المكتبة» التي أطلقتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، برئاسة الكاتبة الكويتية أمل الرندي، في الخامس من أكتوبر الماضي وتستمر حتى 14 مارس المقبل، مع الكاتبة الكويتية هدى الشوا، وتتابع على هذا اللقاء نصف الشهري من المبادرة، في عامها الثاني على المستوى العربي، والذي يقام في مكتبة ذات السلاسل (الأفنيوز)، كتَّاب كويتيون بارزون هم حتى الآن: هبة مندني، سعدية مفرح وثريا البقصمي.
أحيت اللقاء الخامس الكاتبة التونسية د. وفاء المزغني، بحضور السفير بن الصغير ومستشار السفارة عبدالله بوناصري، بالإضافة إلى أطفال من الجالية التونسية في الكويت وأولياء أمورهم.
والمبادرة هي الوحيدة من نوعها التي تعتمد على مشاركة عدد ليس قليلا من كتَّاب وشعراء أدب الطفل الكويتيين والعرب المتميزين، يسردون قصصهم ويتحاورون مع الأطفال ويتفاعلون معهم، وهي تهدف إلى الارتقاء بثقافة الطفل وجعل القراءة جزءا من سلوكه، وجسرا بين المبدع والمتلقي.
وكانت رئيسة المبادرة أمل الرندي قد حرصت على مشاركة أطفال الجالية التونسية في هذا اللقاء مع المزغني، ليتفاعلوا ويستفيدوا معها، وهي تقرأ قصتها (رحلة مروان مع الروبيان) التي سردتها بأسلوبها الممتع الجميل الذي جذب الأطفال.
وأثنى السفير التونسي على المبادرة وعلى هذا النشاط الثقافي الذي يجمع الأطفال ويحفزهم على القراءة والمعرفة، وأبدى سروره بمشاركة أطفال من الجالية التونسية، وتعميم فائدة المبادرة عليهم، وتمنى أن يسعد دائما بالتعاون الثقافي مع المجلس الوطني والمبادرة وأي نشاط ثقافي في الكويت.
أما رئيسة المبادرة أمل الرندي فرغبت أن تذكر بأن هذه المبادرة انطلقت هذا العام بدعم من الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب، ممثلة بمراقب ثقافة الطفل مريم سالمين، وبالتعاون مع دار ذات السلاسل ومدرسة البيان ثنائية اللغة، تحت شعار «طفل قارئ.. مستقبل زاهر». ورأت أن المبادرة تهدف إلى الارتقاء بثقافة الطفل وجعل القراءة جزءا من سلوكه، وأكدت: «أصبح لدينا أصدقاء للمكتبة، فقد شارك في المبادرة العام الماضي أكثر من 300 طفل، ورأينا كيف أن الطفل المشارك بات يألف المكتبة والقصة، وصار يحب المناقشة مع الكاتب مباشرة، ويفرح كثيرا عندما يجد نفسه وجها لوجه مع مؤلف القصة التي بين يديه، وهذا يزيد من ثقته بنفسه، وتوطيد علاقته بالأدب والكِتاب، وقد نجحنا بذلك عندما أصبح لدينا أصدقاء حقا للمكتبة، وتم تكريمهم في الحفل الختامي الذي أقمناه العام الماضي. ومن أهدافنا أيضا اكتشاف المواهب وتنميتها، فنكرم في نهاية المبادرة الطلاب الفائزين في مسابقة أفضل النصوص، التي يرسلها الطلاب إلى الكتّاب عبر الإيميل بعد ورش العمل».
وتابعت الرندي: تعد المبادرة من المشاريع المهمة في الكويت للتحفيز على القراءة، ومواكبة الأنشطة والمشاريع الكثيرة التي تقوم بها دول أخرى في المنطقة لتحفيز الأطفال على القراءة، وهذه مهمة نفتخر بها، ونعتبرها أقل ما يمكن القيام به ككتَّاب معنيين بأدب الطفل». وأشارت إلى أن «المبادرة سوف تحقق نجاحا بالتأكيد بعد أن ينضم إليها أيضا في الأشهر المقبلة كتَّاب الأطفال الكويتيون: علاء الجابر، الشيخ محمد الصباح، حسين المطوع، منيرة العيدان، أمل الرندي، حياة الياقوت، فاطمة شعبان، لطيفة البطي، وتكون خاتمتها مسكا من مصر، مع عميد أدب الطفل العربي والرئيس السابق للمركز القومي لثقافة الطفل، يعقوب الشاروني».

Happy Wheels