النشرة السادسة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة السادسة

 

ناشرون أكدوا أن الفتيات الأكثر إقبالا على الشراء

 

الإصدارات الجديدة تشعل المنافسة بين دور النشر الكويتية

 

سعود المنصور:
«ذات السلاسل» تشارك
بـ 109 عناوين كتب في المجالات الأدبية والتاريخية

جاسم أشكناني:
«بلاتينيوم» أول شركة شبابية خليجية تشجع الشباب على القراءة وتحتضن إبداعاتهم

مصطفى سليمان:
أتمنى زيادة الاهتمام بالكتب الإنجليزية وزيادة رقعتها
في المعرض

نورة المليفي:
«رابطة الأدباء» تحرص على المشاركة في المعرض لتحقيق التواصل بين أبناء المجتمع

عزيزة المفرج:
«زنزانة 60» رواية حقيقية عن تجربتي في الأسر والتي استمرت
ثلاثة أشهر

كتب: عماد جمعة
تتنافس دور النشر سنويا في معرض الكويت الدولي للكتاب من خلال إصدار عناوين جديدة في طباعة أنيقة وجذابة وموضوعات تتقاطع مع اهتمام القراء وتستعد قبل المعرض بفترة بإنجاز هذه المطبوعات. حول دور النشر الكويتية والإصدارات الجديدة وأهميتها والكتب الأكثر مبيعا والفئات التي تقبل على القراءة أكثر من غيرها أجرينا هذا الاستطلاع.
في البداية يقول سعود عبدالعزيز المنصور مدير عام النشر والتوزيع في مؤسسة ذات السلاسل: تأتي مشاركة ذات السلاسل في معرض الكويت الدولي للكتاب هذا العام بشكل متميز وقد وصل إنتاجها هذا العام إلى 109 كتب تنوعت بين الكتب الأدبية من روايات وقصص والترجمات الأدبية والفكرية وقصص الأطفال والكتب التاريخية وكتب التنمية الذاتية والتوعية الطبية.
ويضيف المنصور: ومن أبرز إصداراتها كتاب خيال للإعلامي علي نجم ورواية حابي للكاتب طالب الرفاعي ورواية بين انف وشفتين للكاتبة علياء الكاظمي، ومن كتب التوعية الصحية كتاب طيب أم شرير للدكتور أحمد عبد الملك ومن الترجمات الرواية المترجمة الفائزة بجائزة ايرالدي الإسبانية عنوانها «الجمهورية المضيئة» للكاتب الإسباني أندريس باربا وترجمها الروائي أحمد عبد اللطيف. كما صدرت ترجمة جديدة لرواية مزرعة الحيوان للكاتب الإنجليزي جورج أوريل ترجمها عن الإنجليزية الروائي محمد الأسعد.
ويؤكد المنصور أن ذات السلاسل تقدم للقارئ العربي مجموعة مترجمة من أشهر الحكايات الشعبية منها الحكايات الشعبية الفارسية جمعها الدكتور محمد قاسم ذاده وترجمها دكتور غسان حمدان بالإضافة للحكايات الشعبية اليابانية والحكايات الشعبية التركية من ترجمة الكاتبة فضة المعيلي، والحكايات الشعبية اللاتينية ترجمة أحمد عبد اللطيف، وعن السعادة كتاب مفتاح السعادة للكاتب الدنماركي مايكويكيينج المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث السعادة كوبنهاجن مؤلف الكتب الأكثر مبيعا عالميا.
ومن الكتب الدينية يستطرد المنصور قائلا: كتاب الحياة في القرآن للدكتور ماجد الحلو، ومن الكتب التاريخية كتاب عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح للدكتورة نورة الحبشي.
وحول حفلات التوقيع يؤكد المنصور أنه يقام في جناح ذات السلاسل للنشر عدد كبير من حفلات التوقيع لإصداراتها، كما تقام حفلات التوقيع لإصدارات ذات السلاسل من كتب الأطفال في جناح «السلاسل كيدز»، وتقام العديد من ورش الحكي حيث صدر عدد كبير من قصص الأطفال التربوية والتعليمية منها قصص الأطفال سلسلة «الله في كل مكان» للكاتبة فاطمة المعدول ورسوم الفنانة نادين صيداني وقصة «بالحب نهزم التنمر» للكاتبة فاطمة المعدول ورسوم الفنانة هيام صفوت.
ويقول جاسم اشكناني مدير عام النشر والتوزيع بشركة بلاتينيوم بالكويت: بداية تعتبر شركة بلاتينيوم أول شركة شبابية خليجية تشجع الشباب على القراءة وتحتضن إبداعاتهم وفي هذا العام عندنا مجموعة كبيرة من إصدارات الشباب ليس من الكويت والخليج فقط بل من الدول العربية أيضا ونهتم بالكتب المترجمة إلى جانب الإبداعات مثل الرواية والشعر والتنمية البشرية والترجمة وكتب تطوير الذات.
ويضيف اشكناني: نلاحظ هذا العام زيادة دور النشر في المعرض مما يخلق حالة تنافسية كبيرة وهذا لصالح القارئ وتعدد اختياراته وعلى كل دار نشر أن تثبت وجودها من خلال اختياراتها للعناوين الجذابة والمفيدة التي تهم القراء. مؤكدا أن الجمهور الكويتي لا يجامل ولا يقتني إلا ما يفيده، مشيرا إلى ارتفاع مبيعات كتاب «أنا أقدر» للكاتبة شيماء يوسف العيدي وكتاب طلال البحيري وهو «باقون هنا».
وأكد اشكناني أن إقبال الفتيات واضح أكثر من الشباب خلال الأيام الماضية من المعرض متوقعا زيادة الإقبال بشكل كبير في آخر يومين في المعرض.

رابطة الأدباء الكويتيين
وفي جناح رابطة الأدباء الكويتيين التقينا بالدكتورة نورة المليفي حيث قالت إن الرابطة تحرص على المشاركة كل عام لتحقيق التواصل بين أبناء المجتمع فتستطيع إيجاد كتب الأدباء في مكان واحد ولدينا قائمة بها كثير من الإصدارات هذا العام للباحثين والروائيين والشعراء، ونلاحظ الإقبال الكبير على الكتب الأدبية هذا العام خاصة الروايات التي تقبل على قراءتها المرأة والفتيات فهن يشكلن الأكثرية في شراء الروايات الاجتماعية والعاطفية لكن هناك تراجع بالنسبة للشباب في القراءة مقارنة بالفتيات.
وتوجهت الدكتورة المليفي بالشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كجهة منظمة للمعرض وفعالياته خاصة النشاط المصاحب وما يتضمنه من ندوات ومحاضرات مع نخبة من كبار الأدباء والكتاب في العالم العربي.
وبالنسبة لكتابي «النفاس في الكويت قديما» وهو أول كتاب يتحدث عن النفاس كموروث شعبي ليس في الخليج فقط ولكن على مستوى الوطن العربي شرحت فيه كيفية معالجة المرأة من العقم واتخاذ الخرافات الخاطئة كوسيلة للعلاج وكيف كانت تخرج في الأربعين من بيت أمها أو أسرتها في زينة واحتفال كبير إلى بيت زوجها عائدة مع ابنها الجديد.
وتقول الكاتبة عزيزة المفرج: إن رواية «زنزانة 60» هى رواية حقيقية عن تجربتي في الأسر والتي استمرت ثلاثة أشهر تنقلت خلالها ما بين معتقل المشاتل بالكويت ومعتقل البصرة ثم بغداد وهى تحكي رحلتي خلال هذه الأشهر، وتظهر الرواية حجم المعاناة التي عشناها لدرجة استشهاد الكثيرين أمام أعيننا لكن الأعمار بيد الله فقلة قليلة كتبت لها النجاة وأنا واحدة من هؤلاء.
ومن الأسماء المعروفة تقول المفرج: كانت معنا في الأسر أسرار القبندي ومحمد الفجي وسميرة معرفي وسامي الراشد ووعد الحريري.
المجموعة الإعلامية
وفي المجموعة الإعلامية العالمية للنشر والتوزيع التقينا بالدكتور مصطفى سليمان حيث أشار إلى وجود بعض مؤلفاته باللغة الإنجليزية وهي غير موجودة بالشرق الأوسط ويحرص مدير المجموعة حسن يوسف على توزيع الكتب العالمية التي تتميز فيها المجموعة الإعلامية العالمية لتكون اسما على مسمى.
ويشير الدكتور مصطفى سليمان إلى وجود ظاهرة غير صحية وهي توزيع عدد من المؤلفين لمؤلفاتهم في عدد من دور النشر والمفروض أن يكون الاتفاق مع دار نشر وحيدة تتولى توزيع الكتاب فكل دار نشر أو شركة توزيع تكون لها عناوينها الخاصة فتكون حصريا، فلا بد من الانتباه لهذا الأمر.
ولفت الدكتور مصطفى إلى عدم الاهتمام بالكتب الإنجليزية، متمنيا زيادة الاهتمام بالكتب الإنجليزية وزيادة رقعتها في معرض الكويت.


حفلات توقيع لـ «سيدة الكرتون» و«المتوحش اللي جوايا»

حفلات تواقيع كثيرة لمختلف الإصدارات تشهدها أجنحة معرض الكويت للكتاب بنسخته الـ 44 في أرض المعارض بمنطقة مشرف.
إذ شهد جناح ذات السلاسل للنشر توقيع المجموعة القصصية «سيدة الكرتون»، للفنانة التشكيلية والكاتبة ثريا البقصمي، وبهذه المناسبة قالت البقصمي: «مجموعة قصصية تحتوي على ثماني قصص قصيرة، تتناول قصص نساء في مواقف كوميدية، وبالوقت نفسه مواقف محرجة، والقصص بعضها مستوحى من حياتي الشخصية، وبعضها مستوحى من حياة الآخرين، واستعملت الأسلوب الساخر بشكل واضح، ذلك من وجهة نظري أنه يجب أن ننمح الآخرين السعادة، وأنا ابتعدت كثيرا عن الكتابات التي فيها نوع من الكآبة، والتي تثير الشجون والحزن، وأحب أن أنشر الفرح والابتسامة للجميع».
وعن سبب تسمية المجموعة «سيدة الكرتون» تقول البقصمي إنها واحدة من القصص، وتتحدث القصة عن امرأة همها الكبير جمع أكبر كمية من «الكراتين» الفاضية، لأنها تريد أن تنقل إلى منزل آخر، وخلال القصة تحدث لها مفارقات بسبب جمعها الكراتين، لافتة إلى أن في الكتاب قصص نساء يتعرضن للسرقة، والمفاجآت.
أما في جناح دار العين المصرية فقد أقيم حفل توقيع لديوان الشاعر صالح الغازي «المتوحش اللي جوايا»، حضر الحفل العديد من القراء وأصدقاء الشاعر الغازي، تتقدمهم مديرة دار العين فاطمة البودي ورئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد المعالج والروائي حمود الشايجي والروائي أمير تاج السر ود. هدى ملوح الفضلي والروائية ريم الجمعة والروائي محمد الأسعد وعمر صالح ومحمد الأمين.
ويكتب الغازي قصيدة النثر بالعامية المصرية، وقدم خمسة دواوين و«المتوحش اللي جوايا» يدخل إلى عمق المشاعر والمواقف برؤية متوحشة ليتحدث عن شخصيات وعلاقات تقابلنا في حياتنا وتؤثر فينا، وتحتاج إلى من يكشف عن دورها بجرأة. أما لوحة الغلاف للفنان الإسباني خوان ميرو، فمن تصميم الفنان كريم آدم، ويحتوي الديوان على أربعة أقسام، وكل قسم به عدد من القصائد.
الجدير بالذكر أن الكتاب صدر في يوليو 2019، وتم تدشينه في القاهرة، وناقشه أستاذ علم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون المصرية وزير الثقافة الأسبق أ. د. شاكر عبدالحميد، وأستاذ النقد جامعة جورج تاون د. محمود العشيري، والعديد من كبار النقاد والمثقفين.


حضرها د. الأنصاري وأدارتها أمل الرندي في المقهى الثقافي

ندوة «أدب الطفل» تحذِّر من قلة عدد دور النشر العربية الموجهة للطفل

 

لا توجد إحصاءات دقيقة تتعلق بأعداد الكتب المطبوعة أو جمهور القراء
هناك نقلة جيدة على مستوى المبادرات الحكومية وإطلاق العديد من الجوائز
حسين المطوع: الطفولة اليوم تختلف عما كان في الماضي.. والعربية الفصحى أصبحت «لغة ثانية»

وفاء الميزغني: معظم التجارب هي مبادرات فردية وليست مشاريع كبرى
كتب: شريف صالح
بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري احتضن المقهى الثقافي ندوة حول «أدب الطفل» أدارتها الكاتبة أمل الرندي، وقدم فيها كل من د. وفاء الميزغني من تونس والكاتب حسين المطوع من الكويت ورقتين مهمتين.
في البداية رحبت الرندي بالحضور ووجهت، باسم المجلس، الشكر لضيوف المعرض، وأشارت إلى أن أدب الطفل وأيضا نقده لا يحظى حتى الآن بالاهتمام الكافي في العالم العربي.
أما د. وفاء الميزغني فوجهت الشكر إلى الكويت على زيارتها الثانية لها، وأشادت بدور الكويت الرائد ثقافيا وفي مجال الطفل على وجه الخصوص، من خلال إصدارات مثل «العربي الصغير» وبرامج مثل «افتح يا سمسم» التي تربى عليها الجميع في العالم العربي.
وتناولت في ورقتها أوضاع الكتاب المخصص للطفل، وأشارت إلى أن الكثير من الإصدارات الخاصة به هي نتاج «حالة» أو مبادرات فردية، وليس نتاج مشاريع يتم التخطيط لها، ووضع أهداف للإنجاز، واستراتيجيات للتنفيذ وتقييم الأداء.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن المتداخلين في صناعة كتاب الطفل هم فئات كثيرة ومختلفة، منها المؤلف، والناشر، والقارئ من الأطفال على اختلاف مراحلهم، والمصمم، والرسام، وكذلك الإعلام ووزارات التربية. مشيرة إلى غياب التعاون والتنسيق بين كل هؤلاء.
كما تطرقت إلى ضعف الاهتمام بأدب الطفل وقلة عدد دور النشر على مستوى العالم العربي، حيث لا تزيد على أربع أو خمس دور.. إضافة إلى قلة المقروئية وغياب الإحصاءات المتعلقة بها، وكذلك غياب الإحصاءات الخاصة بعدد الكتب المطبوعة.. وذكرت أنها طلبت من اتحاد الناشرين في تونس على سبيل المثال قائمة بعدد الكتب المطبوعة للطفل فقيل لها إنها حوالي مائتي كتاب، وهو رقم متواضع جدا مقارنة بالأرقام في الغرب.
أيضا ثمة مشاكل تتعلق بسوء التوزيع، ومطالبة بعض الدور للكتاب بدفع مبالغ مقابل النشر، إضافة إلى عدم جاذبية تنفيذ وطباعة وإخراج الكتاب، مقارنة بالكتاب الأجنبي.
أيضا تحدثت في هذا السياق، عن غياب ترجمة الكتاب العربي إلى الآخر، مقارنة بما يترجم إلى العربية، وهو ما يعني ضعف الحضور العربي في أدب الطفل عالميا.
وعلى رغم أن الصورة إجمالا لا تبدو مزدهرة، لكن الميزغني أشادت بالعديد من المبادرات والجوائز التي تم إطلاقها في الإمارات والكويت وعدد آخر من الدول العربية، والتي شجعت على الاهتمام بصناعة النشر المتخصص في كتب الأطفال، وأيضا مبادرات تحدي القراءة في دبي وغيرها.
بدوره قدم الكاتب حسين المطوع خريطة بانورامية وتنظيرية تتعلق بالأنساق الفكرية والاجتماعية لمفهوم أدب الطفل.
ورأى أن مفهومي الأدب والطفولة من المفاهيم النسبية المتغيرة، فالطفولة بالنسبة إلى الجيل الحالي تختلف كليا عن ثلاثة أجيال مضت.. أيضا ما تعانيه الطفولة الآن للطفل الكويتي تختلف تماما عما تعانيه بالنسبة إلى الطفل اليمني.
كما ناقش مفهوم «النسق» باعتباره يجمع الرؤى والتناقضات الخاصة بموضوع ما، فعلى سبيل المثال كان المجتمع الكويتي في مرحلة ما قبل النفط يعيش على تباين طبقي معروف يشمل فئات التجار، إلى جانب الحرفيين وغير ذلك.. إلى جانب الفروق العرقية الخاصة بتباين الأصول.. مع ذلك كان النسق الغالب على هذا المجتمع هو نسقا محافظا.
وأشار المطوع إلى أن أدب الطفل كان موجودا منذ قديم الزمان ومن قبل أن يوجد المسمى نفسه، متناولا عصور اليونان والرومان التي اهتمت ببعض النصوص الأدبية في ضوء تربية الصغار، وصولا إلى القرون الوسطى التي تضاعف فيها الاهتمام بأدب الطفل من خلال تعليم القصص الديني ورواية الخرافات مثل حكايات إيسوب، وإكسابهم كل ما يتعلق بالحرف والمهن. والأمر شبيه بذلك في العالم العربي في القرون الوسطى كما في تعليم القصص الديني.
واعتبر المحاضر أن ظهور المطبعة مارس دورا محوريا في تأسيس أدب الطفل ونشر وتداول كتبه، حيث تأسست آنذاك ما وصفه بالنقلة الفكرية الأولى في هذا المجال، ومن أبرز الأسماء فيها الفيلسوف جون لوك الذي اهتم بأدب الطفل، والجمع بين مفهومي المتعة والتعليم، كما أدخل الألعاب في تعليم الصغار.
وختم المطوع ورقته بالتأكيد على ما بدأ به كلامه، حيث أكد على أن مفهوم «الأدب» وكذلك «الطفولة» بحكم تغيرهما المستمر، فإن الإجابة عن سؤال ما هو أدب الطفل ليست بالأمر الهين، بل تتطلب الإصغاء إلى الأطفال أنفسهم وسماع وجهة نظرهم فيما يقدم لهم.
وتطرق أيضا إلى إشكالية اللغة العربية التي يُكتب بها هذا الأدب، واتساع الفجوة بينها وبين الأطفال الذين يتعاملون معها اليوم باعتبارها لغة ثانية أكثر من كونها اللغة الأم.
وختم المحاضر ورقته بضرورة التفرقة كذلك ما بين «كتب الطفل» و«أدب الطفل»، فالأول يشمل مجالات متنوعة كتلك المتعلقة بتبسيط العلوم والمعارف، أما الأدب فهو خاص بالنصوص الإبداعية الموجهة إلى هذه المرحلة العمرية.

 

الباحث المغربي حاضر عن أسس التنظير وآفاق التطبيق

د.عبدالفتاح شهيد: التحليل الثقافي
يكشف عن أشكال الهيمنة

 

يتوارث البشر الرقصات الشعبية ويمارسونها لكنهم لا يعرفون أن وراءها رموزًا ثقافية تاريخية

الشعر من أشكال التعبير الثقافي وآلية للتحرر من قيود اللغة وسلطة المجتمع ومعايير الأخلاق

«وسائل الاتصال الجماهيري» من المجالات التي تنفتح عليه الدراسات الثقافية وتتفاعل معه

كتب: محمد أنور
ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 44 قدم الباحث المغربي وأستاذ النقد الأدبي وتحليل الخطاب بجامعة مولاي سليمان بالمغرب محاضرة «التحليل الثقافي .. أسس التنظير وآفاق التطبيق»، والتي أدارها د. محمد السالم.
بدأ شهيد محاضرته بالتأكيد أن «التحليل الثقافي» بحث جديد بدأت ملامحه في أوائل الستينيات بالغرب، وإنه جديد على المنطقة العربية، ونحن في عالمنا العربي في حاجة ماسة إلى توظيف «التحليل الثقافي» الذي يهتم بالمعنى؛ لأن العرب أمة المعنى، بينما عرف الثقافة بمفهومها الشاسع في اللغات السابقة بأنها العادات والتقاليد للأقوام المختلفين.
ويؤكد أن «التحليل» بمعنى يسعى التحليل الثقافي cultural Analysais يشير إلى تحديد الصلات بين النصوص والمؤسسات والممارسات الثقافية، وإلى الكشف عن قيم الرفض و«أشكال الهيمنة» والأيديولوجيا، ويتميز بالتزامه بقضايا الإنسان والثقافة والمجتمع، من خلال الجمع بين ما هو داخلي وما هو خارجي، وعبر الانفتاح على حقول معرفية مختلفة كالتاريخ والأنثروبولوجيا وعلم النفس وعلم الاجتماع؛ في إطار التداخل الثقافي وعولمة الثقافة واضمحلال الحدود بين الحقول المعرفية.


الإنسان كائن ثقافي
وتطرق شهيد إلى بعض الأسماء البارزة التي تناولت «التحليل الثقافي» مثل ميشيل فوكو، وإدوارد سعيد، وريتشارد هوغارت، مؤكدا أن أهمية «التحليل الثقافي» تنبع من كون الإنسان كائنا ثقافيا، ضاربا مثالا بالرقصات الشعبية التي يتوارثها البشر ويمارسونها لكن لا يعرفون أنها وراءها الكثير من الرموز الثقافية المتعلقة بالتاريخ الثقافي لهم.
ثم رصد الامتدادات المهمة في عدة مناطق في العالم، خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا، ثم جنوب أفريقيا، حيث انتقاد كل أشكال التمركز وتغييب الآخر، خصوصا «المركزية الغربية» مع الوقوف عند النقد الثقافي، باعتباره نشاطا يتميز بالترابط والتجاوز، والمواكبة والاشتمال، وتقارب إجراءاته الفنون والثقافة الشعبية والحياة اليومية والموضوعات القريبة، في إطار وظيفي قيمي يكتشف الجمالي واللاجمالي، وتعيد الاعتبار للقيم الثقافية والأشكال الفنية المفعمة بالحقائق.
وبعد استحضار أهم أسس «التحليل الثقافي» ومرجعياته ورواده، انتقل شهيد إلى الآفاق التي سيدشنها الاشتغال به، والنتائج المهمة التي يحققها من خلال تجريب فرضياته والاستراتيجيات التي يقترحها في مقاربة ثلاثة خطابات مهمة ونسقية في الثقافة العربية قديما وحديثا: الخطاب الشعري، وخطاب الثقافة الشعبية، والخطاب الرقمي.
الخطاب الشعري
وأكد شهيد أن الشعر من أشكال التعبير الثقافي الأهم عربيا، قد يكون آلية للتحرر من قيود اللغة وسلطة المجتمع ومعايير الأخلاق، كما قد يضحي آلية للهيمنة وتكريس السلط والحد من الحريات، ونختبر خلاله آليات التحليل الثقافي باستحضار ثلاث وقائع شعرية/ ثقافية نسقية في الثقافة الشعرية العربية: حادثة الشاعر الفارس عبد يغوث الذي قضى حتفه وهو ينزف شعرا من أجود ما قالت العرب، وقصيدة لامية العرب للشنفرى التي تمثل شعر الصعاليك وثقافتهم المتميزة، وواقعة الحطيئة مع الزبرقان بن بدر، التي تجسد مواجهة ثقافية بين طريقتين شعريتين مختلفتين وتوجهين ثقافيين متناقضين.
بينما توقف شهيد عند خطاب الثقافة الشعبية ليشير إلى أن العلاقة الوطيدة بين «الفنون الشعبية» والدراسات الثقافية منذ بداياتها الجنينية، ورأى أن أهم ما يغري باختبار فرضيات التحليل الثقافي في مقاربة خطاب الفنون الشعبية هو سعيه المتواصل إلى تجاوز بنيات النصوص إلى علاقاتها بالممارسات الثقافية وتعبيراتها الفنية بعيدا عن الفولكلور والتناول السطحي، وتوجه بهذه الفرضيات نحو نماذج محددة لفنون شعبية جماعية يكون لها التأثير في مجتمعاتها المحلية.
الخطاب الرقمي
أما بالنسبة للخطاب الرقمي فأكد شهيد أنه يمكن اعتبار المجال الرقمي، خصوصا «وسائل الاتصال الجماهيري»، من المجالات التي تنفتح عليه الدراسات الثقافية وتتفاعل معها، حيث تنشط التعبيرات الهامشية والثقافات غير الرسمية، ويسعى التحليل الثقافي إلى الكشف عن العمق الوجودي المفعم بالحقائق والأطر المعرفية المتوارية خلف المظهر الجمالي البراق والموارب، وإضاءة مظاهر الإغراب من أجل تجاوز الاغتراب، وإضفاء مزيد من المعنى عن وسائط أضحت جزءا من حياتنا اليومية وواقعنا الثقافي في عالم ننظر إليه عبر الشاشات.
وأنهى شهيد محاضرته بالتأكيد أن ما يجمع بين هذه الخطابات الثلاثة هو مركزيتها في ثقافتنا الشعبية والعالمة، وتأثيرها في المجتمع بمختلف طبقاته، وتدفقها بالرموز الثقافية والإشارات الجمالية، ومقاومتها للنزوع الهيمني، وسعيها المتواصل للإفصاح؛ وهو أهم ما يراهن عليه «التحليل الثقافي» باعتباره نشاطا معرفيا يجمع المتفرق ويكشف عن الأنساق المتوارية.


خير جليس.. الكتاب


في زيارتي الأولى لمعرض الكويت للكتاب في العام 2003 صدمني عدد الزائرين وقوة الحضور، وفي مدخل القاعات كان هناك بيت شعري للمتنبي:
أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابح
وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ
وما أدهشني تواصل التفوق والتقدم في التنظيم إلى يومنا هذا، ففي كل عام هناك شيء جديد نتابعه بعناية.
ما ميز التنظيم في الدورة السابقة هو الموقف الوطني والإسلامي والعربي للكويت وهو ما عبرت عنه إدارة المعرض، بأنها جعلت فلسطين ضيف شرف في إحدى دوراته، وكان هناك رمز مجسم للقدس ردا على أن تكون القدس عاصمة لغير فلسطين.
ليس تحيزا لهذا المعرض لكن أكاد أجزم أن تنظيم المعرض بإداراته المتعاقبة كان ومازال من أفضل المعارض العربية تنظيما. وهناك ميزة في المعرض بأن المسؤولين على تنظيمه قريبون جدا من الناشرين وهمومهم.
أعتقد أن من أهم ما يميز المعرض أيضا عدم اتساعه ومحدودية قاعاته ولذلك يجعل الإدارة تختار الأفضل دائما والذي يقدم ما هو جديد.
كما تقدم الكويت وإصدارات مهمة في مجالات أدبية متعددة، وأعتقد أن إدارة المعرض أتعبت الإدارات الأخرى في اللحاق بهم وبتنظيم مثل هذا المعرض.
وإلى جانب ذلك هناك التنوع والدول المشاركة مع وجود مشاركات لدور نشر عالمية معروفة ومشهورة من إنجلترا والصين والولايات المتحدة تكاد لا تجدها في أغلب المعارض العربية، بالإضافة إلى تسابق الدور العربية للحجز والمشاركة في مثل هذه الفعالية الأدبية.
في الكويت مزاج ثقافي مختلف صعب الفهم لكل من لم يعرف هذا الشعب جيدا، يجمع بين الثقافة والأدب ويحاول الاحتفاظ بالقيم والعادات والتقاليد مع التزام بالفولكلور والزي ومواكبة الحداثة، مع وجود أولى الديموقراطيات في المنطقة هذا كله جعل الكويت مزيجا متنوعا متماسكا متطلعا للقراءة والمطالعة والمجالس الأدبية، التي قد تكون متميزة بوجود نظام الديوانيات في عصر أصبح التواصل فيه فقط عبر الشبكة العنكبوتية.
كل عام والكويت حكومة وشعبا في تقدم وازدهار ونطمح أن يحذو الآخرون حذو الشباب في إدارة المعرض تنظيما وإدارة.

نائب رئيس اتحاد الناشرين العراقيين
عبدالحليم محمود عرب


العرب قبل الإسلام


تأليف: د. عبدالرازق عبدالرازق عيسى
الناشر: دار الكتب والدراسات العربية

تاريخ العرب في الجاهلية حقل من الألغام والألغاز يمتلئ بحكايات بعضها غير حقيقي، ولكنها حلت محل الحقائق لطول العهد بها وكثرة ترديدها مثل أكذوبة وأد البنات وما ارتبط بها من حكايات، هذا التاريخ يحتاج للبحث والفحص والتمحيص. وما نقدمه اليوم هو نقطة بسيطة في هذا المجال. يقول المؤلف عبدالرازق عيسى: عملت على تقديم فصول من كتاب المؤرخ المسلم العثماني مصطفى جنابي عن تاريخ العرب في الجاهلية حتى نحاول بيان رؤية المؤرخين المسلمين لهذا التاريخ.
الكتاب يتضمن مجموعة من الفصول تتناول نشأة علم التاريخ عند العرب والفكر التاريخي عند العرب قبل الإسلام والتاريخ الشفوي والمدونات المكتوبة ونقد المصادر التاريخية، ويتناول الفصل الثاني موقع بلاد العرب، فيما يتناول الفصل الثالث قبائل العرب، والرابع المعنيون، والفصل الخامس الأقوام القديمة ومنهم قوم عاد وهود وبنو غسان، ويتطرق الفصل السادس إلى ذكر عاد، والفصل السابع في ذكر أقيال اليمن، والفصل الثامن في ذكر ملوك بني لخم، والتاسع في ذكر بني غسان، والعاشر في جرهم، والحادي عشر في ملوك كنده، والثاني عشر في ملوك بني إسرائيل، والثالث عشر مكة قبل الإسلام.

 

الصحة الجنسية والنفسية
دليل لأسرة الطفل
المتأخر عقليًّا

تأليف: رضوى فرغلي
الناشر: مكتبة الدار العربية للكتاب

يتناول الكتاب قضية غاية في الأهمية، وتعاني منها كثير من الأسر العربية الذين يصاب أولادهم بالإعاقة الفكرية وانخفاض نسبة التفكير أو تأخره عن الطفل الطبيعي. يقدم الكتاب روشتة لكيفية تعامل الأسر مع أبنائها في هذه الحالة والتخلص من المشاعر السلبية والتحول إيجابيا نحو طفلهم بعد خضوعهم لجلسات إرشاد نفسي حتى يتخطوا مرحلة الصدمة، لأنهم في النهاية بشر يحتاجون إلى المساندة النفسية. يتضمن الكتاب أربعة فصول، يتناول الأول لمحات عن تاريخ الوأد والتعذيب والاستغلال والتعريف بالإعاقة وأسباب التأخر العقلي، ويتطرق الفصل الثاني إلى تصنيفات الإعاقة الفكرية ويتناول الفصل الثالث الحياة الجنسية للطفل المتأخر عقليا، ويأتي الفصل الأخير تحت عنوان الأسرة قارب النجاة ودور كل فرد في الأسرة لتخفيف معاناة طفلهم.
يتميز الكتاب بسهولة أسلوبه وبساطته ليناسب كل الأسر من مختلف الفئات الاجتماعية ويأخذ بيدهم نحو فهم ظروف أبنائهم والمشكلات التي تواجههم وكيفية التخفيف منها.

 

عرفتُ اللهَ بالجَمال

المؤلف: عبدالعزيز أحمد القطان
الناشر: دار المنصور - الكويت


هذا الكتاب يعطينا بُعدا آخرا للجمال وأثره الكبير في حياتنا، فالجمال ليس مسألة ترف، نستأنس للشيء الجميل ونعجب به، ثم نذهب عنه ونحسب أنّ دور الجمال قد انتهى! كلا، الجمال دوره في حياتنا أعمق من ذلك بكثير، فهو يتغلغل في القلب لينظفه ويصفيه، ويزيل الحُجُبَ والحواجز بينه وبين الله.
كتاب عرفتُ الله بالجَمال يحتوي على ثمانية فصول، متوزعة على ما يقارب 180 صفحة من الحجم المتوسط، من دار المنصور للنشر، وهدف الكاتب عبدالعزيز أحمد القطان من هذا الكتاب، هو أنْ يجعل الجمال قيمة أساسية في حياة القارئ، وبالتالي تغيير الفكر والمشاعر والسلوك والوعي لدى القارئ بواسطة الجمال، كل ذلك بأسلوب أدبي، سهل للقارئ، يعكس جمال اللغة العربية وأساليبها البديعة، ويمزج ما بين روحانية الفكر وعقل الفلاسفة
وعمق الوعي.
وفيما يلي نبذة عن فصول الكتاب الثمانية:
الفصل الأول: الجَمال روحانيةٌ وعبادة، في هذا الفصل يكشف لنا الكتاب عن علاقة الجمال بالروحانية والإيمان بالله! ولا يقتصر ذلك على جمال الطبيعة من جبال وأنهار وأشجار، بل حتى جمال الفن المعماري وعلاقته بالروحانية.
الفصل الثاني: الدهشة، دائما ما يرتبط الجمال بالانبهار والدهشة، نقرأ في هذا الفصل إجابة عن سؤال: لماذا نندهش من الجمال؟! ونقرأ فيه تفصيلا عن مسألة أنّ للجمال بُعْدٌا ومستوى آخر فوق مستوى العقل، ولذلك حرص الكاتب على أنْ يسبق بهذا الفصلِ فصلَ الجمال عند الفلاسفة، لكيلا يحصر الجمال عند الفلاسفة بمستوى العقل فقط.
الفصل الثالث: ما هو الجمال؟ وهو فصل يتميّز بتلخيص أفكار الفلاسفة عن الجمال، من فلاسفة اليونان: أفلاطون وأرسطو إلى فلاسفة المسلمين ومنهم أبو حامد الغزالي، وكذلك يتطرق هذا الفصل إلى مقاييس الجمال الحديثة (النسبة الذهبية).
الفصل الرابع: الجمال والشهوة، يوضح الكاتب هنا اللبس والخلط عند الناس بين الجمال والشهوة، ويُبيّن الفروقات بينهما من ناحية العقل والقلب والزمن، ويدلنا هذا الفصل من خلال تطبيقات عملية لطريقة تحويل الشهوة إلى الجمال.
الفصل الخامس: الجمال هنا في قلبك، سيخرج القارئ من هذا الفصل بفكرة عميقة مفادها أنّ الجمال متوافر في كل زمان ومكان، وغير محصور بشروط تعجيزية، بل هو حالة يعيشها القلب.
الفصل السادس: الوَجْد، الوجد هو ما يعانق القلب ويرد عليه من مشاعر سامية، ومن هذه المشاعر الجمال، وهناك سبعة أبواب للوَجْد، نستطيع الولوج إليها، ليستلذ القلبُ فيها بالجمال، وفي هذا الفصل يذوب القارئ وَجْدا، ويحلق في سماء ربما لم يلامسها قلبُه من قبل!
الفصل السابع: التواصل مع الكائنات، الكائنات الحية من حولنا من شجرٍ وطيرٍ وحيوان، لعلها تكون من أسهل وأقصر الطرق للجمال، فكيف نستثمر وجودها حولنا لنسمو بالجمال؟
الفصل الثامن والأخير: مشاهد الجمال، يتطرق هذا الفصل إلى مشاهد الجمال في حياتنا اليومية، وكيف نبصر الجمال في أبسط الأشياء حولنا.


مفتاح السعادة


الكتاب الأكثر مبيعا..
كيف تجد هذه الغاية عبر اكتشاف أسرار أسعد الناس في العالم

للمؤلف مايك ويكينغ
الناشر: ذات السلاسل – الكويت

«دليل رائع للعيش بسعادة، مبنيّ على أدلّة صلبة ومكتوب بحسِّ دعابة مدهش» ريتشارد لايارد، مركز الأداء الاقتصادي، مدرسة لندن للاقتصاد (LSE)، ومؤلف كتاب «السعادة».
«مملوء بدراسة حالات حقيقية، وبنصائح للسعادة وأمثلة حضارية معاصرة».
بعض الأشخاص، بل حتى البلدان، هم ببساطة أكثر سعادة من سواهم. أمضى مايك ويكينغ، مؤسّس أول مركز لأبحاث السعادة في العالم، سنوات يجول العالم ليكتشف ما الذي يجعل الناس سعداء أو غير سعداء، وليعرف ما يمكن لكلّ منّا أن يفعله كي نحسّن مستوى رفاهنا.
وهو في «مفتاح السعادة» يشاركنا النتائج العلمية لسعيه هذا، محدّدا ستّ نواحٍ أساسية تجعل الناس أكثر سعادة. وباعتماد مزيج صحيّ متوازن يضمّ جميع هذه النواحي الست، يمكننا أن نعيش حياة هانئة، أكثر سعادة وأعمق معنى. وفي حين أن مايك قد جال في أرجاء الكوكب ليكتشف أسرار أكثر الناس سعادة، فإن هذا الكتاب يبيّن أن في إمكاننا أن نكون سعداء حيثما كنّا.


إيش رأيك؟


المؤلف: أمل اللنجاوي
الناشر: دار جامعة حمد بن
خليفة للنشر


مجموعة من الأمور والقضايا والمقولات التي نتناولها في حياتنا اليومية، والتي أصبحت من المسلمات عند بعضنا، تعرضها مؤلفة كتاب «هذا رأيي.. إيش رأيك؟» أمل اللنجاوي بأسلوب ممتع، خصوصاً أنها تقدم لنا أشياء نمارسها بشكل شبه يومي، منها التشاؤم والتطيّر بالغراب ولونه الأسود!، وتتساءل: لماذا لا نحافظ في بلادنا على المرافق العامة؟، ولماذا يمارس البعض منا العنصرية والعرقية والقبلية والطائفية؟
وفي الكتاب نظرة للمؤلفة إلى الإتيكيت وتناول الطعام باليسرى، ودعوة للحفاظ على لغتنا العربية، وعدم السكوت عن الحق وضرورة المجاهرة بالمطالبة بحقوقنا، إضافة إلى دعوة للمساواة بين الناس وعدم إضاعة حقوق العباد، وغيرها من الأمور التي نعيشها ونلاحظها في حياتنا اليومية.
وتضع اللنجاوي بين يدي القارئ مجموعة أسئلة لبيان رأيه حول العناوين التي طرحتها ليشارك برأيه ويعبّر عن مكنوناته وقناعاته بها.


رحلة إلى الهند والخليج العربي عبر مصر
والبحر الأحمر
(الجزء الثالث)

 

المؤلف: فيكتور فونتاني
المترجم: د. محمد المرزوقي سعيد
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (الكويت)

أصدر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الجزء الثالث من كتاب «رحلة إلى الهند والخليج العربي عبر مصر والبحر الأحمر» من تأليف الديبلوماسي والرحالة الفرنسي فيكتور فونتاني وترجمة أستاذ التاريخ بجامعة الكويت د.محمد المرزوقي سعيد، حيث يتناول المؤلف انطباعاته وملاحظاته خلال زيارته للمدن الهندية المستعمرة عبر البحر الأحمر.
يضم هذا الجزء الجديد من الكتاب سبعة عشر فصلا، يبدأ الفصل الأول بسرد تلخيصي لتاريخ العلاقات بين إنجلترا وفرنسا والصين حتى نهاية العام 1839، حيث يشير الكتاب إلى أهمية العلاقات التجارية بين الصين والهند وقصة خلاف «كانتون» أواخر العام 1837، حيث قررت الحكومة البريطانية التدخل بالقوة في العام 1839، وهو ما أدي إلى بروز نظام جديد في علاقات إنجلترا ببقية الدول الأوروبية.
جدل الباب العالي ومصر
في الفصلين الثاني والثالث يتناول الكتاب الجدل بين الباب العالي العثماني ووالي مصر محمد علي، وتأثير الاتفاقيات الديبلوماسية في العام 1840 فيما يطلق عليه «المسألة الشرقية» حيث تمكنت روسيا من احتكار الدفاع عن تركيا، والتأثيرات التي أحدثتها أحداث 1840، كما يتطرق الكتاب إلى خطط فرنسا إلى بلاد فارس ونيوزيلندا، ومعاهدة البريد في الهند التي منحت الكثير من الامتيازات لإنجلترا دون المعاملة بالمثل مع فرنسا.
في الفصول التالية من الكتاب يتناول المؤلف رحلته من «بومباي» إلى «غوا» التي يصفها بأنها أم المستعمرات البرتغالية الواقعة في شرق رأس الرجاء الصالح، ثم يتوجه من «غوا» إلى مستعمرة «ماهية» حيث يصف المدينة التي تستغرق الجولة فيها ساعة، ويقدر عدد سكانها بنحو عشرين ألف نسمة، ويصف المؤلف حالة المدينة والسكان ونظام الضرائب، قبل أن تنتقل رحلته إلى «كوتشي».
مرضا الفيل والجذام
يخصص المؤلف الفصل السابع من الكتاب للحديث عن مستعمرة «كوتشي» التي تعتبر واحدة من المستعمرات التي أسسها البرتغاليون الذين سقط نفوذهم بالسرعة نفسها التي نشأ بها. يصف المؤلف المدينة وتربتها والنشاط التجاري فيها، ثم يشير إلى ملاحظته لانتشار مرضي الفيل والجذام أكثر من أي مكان آخر بالهند.
خلال الفصلين الثامن والتاسع تتواصل الرحلة إلى مدن هندية جديدة مثل «ألبي» و«أجنكو» ثم العودة إلى «ماهية»، ثم يخصص الفصل العاشر للحديث عن مشروع استبدال مستعمرات في الهند، من خلال اتفاق فرنسا وانجلترا على وضع حد للعداوة الكامنة بينهما من خلال إعادة ترسيم الحدود بين المستعمرات الفرنسية والإنجليزية.
المسألة الصينية
وعلى رغم أن المؤلف يشير في بداية الفصل الحادي عشر إلى أنه لم يكن ينوي التطرق إلى الحرب في الصين، فإنه يفرد هذا الفصل كاملا للحديث عما أطلق عليه «المسألة الصينية» والتي بدأت بالحرب بين الصين وبريطانيا، وانتهت بمعاهدة للسلام في العام 1842.
في الفصل الثاني عشر تتواصل الرحلة إلى مدن «كاليكوت» و«بلغوت» و«سالم»، ثم يتطرق في الفصل الثالث عشر إلى الحملة البريطانية على أفغانستان حيث أعاد الإنجليز رجلهم على العرش «شاه خوجه»، والثورة على الإنجليز، وكيف أنهم تعرضوا للذل والهوان في الحملة الأولى فأرسلوا حملة ثانية للثأر والقتل والسلب والتدمير.
في الفصول الثلاثة الأخيرة من الكتاب تتواصل رحلة المؤلف حتى تنتهي مع الفصل الأخير والعودة إلى فرنسا، حيث يؤكد للقارئ أنه نقل ما شاهده خلال رحلته إلى الهند بكل أمانة وصدق، وفيما يتعلق بالحياد في كتابه وهو الفرنسي الذي يوجه النقد إلى الإنجليز، يقول المؤلف إنه كما انتقد الإنجليز وهاجم إداراتهم فإنه فنَّد الكثير من الانتقادات التي رأى أنها غير عادلة، كما تعامل بالمنطق نفسه مع الإدارة الفرنسية.


الكتاب احتوى على مقتنيات المؤلف الشخصية التي جمعها منذ عام 1993

«من تراث الكويت» لجاسم أشكناني...
توثيق لفترتي ما قبل النفط وما بعده

 


يحتوي كتاب «من تراث الكويت» لمؤلفه الدكتور حسن جاسم أشكناني... على كثير من المعلومات والمفاهيم المتعلقة بالتراث الكويتي، تلك التي تؤرخ لحقب قديمة، من خلال ما تركه الأجداد والآباء من مواد تشير إلى عصورهم التي عاشوا فيها، ومن خلالها يمكننا وضع تواريخ لهذه الحقب.
والكتاب من إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويحتوي في متنه على أربعة فصول، وهو يسهم في حفظ الذاكرة الكويتية، ومن ثم نقلها إلى الجيل المعاصر وبشكل مبسط وسلس، طريقة العيش في الكويت من زوايا اجتماعية واقتصادية وفنية وحرفية. وأوضح المؤلف في تقديمه أن الكتاب يعد ثمرة جهود عظيمة بدأها الأجداد تحت لهيب الشمس وقسوة البرد، بين ركوب البحر وتكسير الصخور، بين دق صفائح النحاس ومسمار الخشب، ورفع مآذن المساجد وحفر الآبار، وقال: «بدأت فكرة جمع المقتنيات التراثية منذ عام 1993، من خلال عرض كل ما يتعلق بتاريخ العائلة، وما يحتفظ به الوالد توارثا عن جده، فأصبح هناك ركن صغير يعكس طبيعة البيت الكويتي القديم، من قطع السلال والصناديق والوثائق وأدوات الزينة والحلي، وكشفت هذه القطع الأثرية عن أجزاء لم تذكر في كتب التاريخ مثل هوية دخول قصر السيف ورخصة الدراجة الهوائية وقطعة السرقوق الخاصة بالأطفال وغيرها». موضحا أن هذا الركن الصغير تضمن أكثر من 6000 قطعة وأدوات المهن المندثرة والوثائق الشرعية والشخصية والعقارات والسجلات والعملات والطوابع والأجهزة.
وأنه في العام 2002 كانت اللحظة الحاسمة لدى الباحث إلى إضافة الجانب العلمي في عملية جمع وتوثيق القطع الأثرية من خلال التخصص المساند «علم الإنسان»، في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، وأضاف أشكناني بقوله: «يتميز الكتاب بعرض قطع أثرية ومقتنيات تاريخية توثق فترة ما بعد النفط، إضافة إلى فترة ما قبل النفط، لتعطي بعدا تاريخيا للحالة السلوكية والثقافية للمجتمع الكويتي، الذي عاش في الفترتين، ويكمن السبب في عرض المقتنيات في أن الجيل الحالي لم يعاصر فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والتي أصبحت فترة تاريخية تراثية مهمة، اندثرت ملامحها وتفاصيل حياتها ومجالاتها المختلفة، بل وانقطعت استمراريتها لأسباب تعرف في الأنثروبولوجيا بالتغيرات الاجتماعية والثقافية».
كما يعتمد الكتاب على المواد التراثية والتاريخية التي اقتناها المؤلف، الذي بدأ في جمع وشراء كل ما يتعلق بالثقافة الكويتية القديمة وتأسيس متحفه الخاص في العام 1993، والتي ربما لا تعكس الصورة الكاملة والدقيقة للثقافة المادية الشاملة للمجتمع الكويتي، إلا أنها تمثل جوانب عديدة من الحياة في الماضي، كما يركز الكتاب في جزئه الأول على 364 قطعة أثرية موزعة على أربعة فصول الأول يحكي عن الصناديق والخزانات وعددها 12 قطعة، وهي صناديق المبيت والحديد «التجوري» والتجارة، والفصل الثاني يحتوي على 68 قطعة من أجهزة البشتختة والراديو والكاميرات والمراوح وآلة الطباعة والتلفونات. فيما يضم الفصل الثالث الحلي والملابس وأدوات الزينة وعددها 164 قطعة، وهي عبارة عن أدوات الحلي والمصوغات وملابس الرجال والنساء، والمرش والمباخر وأدوات الزينة والديكور في البيت الكويتي، والفصل الرابع يضم 120 قطعة للأدوات المنزلية ومنها أدوات المطبخ والمفاتيح والمرايا وخزانات الملابس والسلال وقطع المطبخ من علب الكبريت والسفرطاس والمطارات ودلال القهوة.
وفي كل فصل عرض المؤلف صورة للقطعة ومعلومات جمعها وصورة أخرى مرتبطة بالقطعة التراثية مثل صور دعاية إعلانية أو صور فوتوغرافية، حيث جمعت المعلومات اعتمادا على المصادر الأولى مثل المقابلات الشخصية مع المخضرمين وكبار السن وشخصيات من الجيل الذي عاصر فترة السبعينيات، وسبقت عصر المؤلف، بالإضافة إلى المصادر الثانوية من مراجع ومقالات تناولت شرح القطع التراثية.

 

 

 

أشاد بالقارئ الكويتي واعتبره الأكثر إقبالًا على اقتناء الكتاب

رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم حافظ: معرض الكويت لؤلؤة معارض الكتب العربية

 

مواقع التواصل الاجتماعي أثرت إيجابيًّا في سوق الكتاب
نشارك بـ 8 آلاف
عنوان تقدمها
30 دار نشر

الكتاب الإلكتروني لا يسهم في إقصاء الكتاب التقليدي
كتب: محمد أنور
وصف هيثم حافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين معرض الكويت الدولي للكويت بـ «لؤلؤة المعارض العربية»، مؤكدا أنه يمتلك كل المقومات التي تمنحه سمة العالمية؛ لما للكويت من ثقل ثقافي في المنطقة.
نشرة معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 44 حاورت هيثم حافظ حول العديد من الموضوعات المتعلقة بالكتاب والنشر والقراءة.
< ما الجديد الذي لفت نظرك في معرض الكويت للكتاب في دورته الـ 44؟
- بالنسبة إلى الناشر السوري فإن معرض الكويت الدولي للكتاب يعتبر معرضا سوريا، حيث يحرص الناشر السوري على المشاركة كل عام في المعرض، لأن معرض الكويت بوابة للناشر السوري للدخول إلى العالم العربي، هذا المعرض الذي يقام في دورته الـ 44 من أعرق المعارض العربية، وأنا اعتبره لؤلؤة المعارض العربية، وأتمنى وصول معرض الكويت إلى العالمية؛ لأنه يمتلك كل العناصر التي تؤهله للعالمية، وهذا المعرض يختزن أصالة وتاريخ الكويت العريق في دعم الثقافة العربية.

l كيف تصف القارئ في الكويت؟
- من خلال مشاركاتي المتتالية في معرض الكويت لسنوات طويلة سابقة، أستطيع القول إن الكويت من أكثر الدول العربية عشقا للقراءة والكتاب، حجم الإقبال على المعرض وحجم المبيعات الكبيرة كل عام تشير إلى أهمية القراءة في المجتمع الكويتي، وتؤكد أيضا انفتاح القارئ الكويتي على الثقافات الأخرى، وهذا ليس غريبا على الكويت التي قدمت للثقافة العربية العديد من الإصدارات المهمة ومنها مجلة العربي التي تحظي بشعبية جارفة لدى القارئ العربي.

l ما حجم المشاركة السورية في المعرض؟
- المشاركة السورية في معرض الكويت قديمة، وكثير من الكتاب والمبدعين الكويتيين يطبعون أعمالهم عند الناشرين السوريين، هذا العام يشارك الناشرون السوريون بما يقارب 30 دور نشر، وأتمنى في العام القادم أن تزيد دور النشر السورية المشاركة في المعرض، هذا العام لدينا عدد كبير من العناوين يصل إلى 8 آلاف عنوان، منها عدد كبير من العناوين الجديدة التي تصدر لأول مرة، ويصل عددها إلى 500 عنوان.

l هل أثرت الأحداث السياسية في سورية على مشاركة الناشر السوري في المعرض؟
- لا لم تؤثر، وأريد أن ألفت النظر إلى أن الناشر السوري كان يخوض معركة أخرى على الأرض السورية؛ فقد شارك من خلال الثقافة والنشر والكتاب في الدفاع عن الدولة السورية، ولا أغالي لو قلت إن الناشر السوري كان بطلا من أبطال المعركة الدائرة في سورية، ورغم هذه الظروف السياسية لم ينقطع الناشر السوري عن المشاركة في معارض الكتب العربية، ومنها معرض الكتاب في الكويت، حيث لم تتوقف المشاركة السورية رغم هذه الظروف طوال السنوات السابقة.

l هل أثر الصراع بين الكتاب الورقي والإلكتروني على سوق النشر العربي؟
- لا أعتقد أن الأمر وصل لحد الصراع، ولا أعتقد أن الكتاب الإلكتروني يسهم في إقصاء الكتاب التقليدي، أعتقد أن الكتاب هو وسيلة الثقافة الأولى، ولا يهم شكل هذه الوسيلة، أعتقد أن النشر الإلكتروني ضرورة فرضتها تطورات العصر، لكن المهم أن نسعى إلى التوافق بين الشكلين، ولذا لا أوافق على رؤية البعض بأن المستقبل سيكون لشكل على حساب آخر، بل لا أجد تنافسية، الأمر يكمن في صورة تكاملية كل منهما يسهم في تطور الآخر، لا يمكن أن يكون هناك نشر إلكتروني بدون نشر ورقي.

l هل أثرت مواقع التواصل الاجتماعي على سوق نشر الكتاب العربي سلبا أو إيجابا؟
- بالطبع مواقع التواصل الاجتماعي أثرت إيجابا على سوق الكتاب ودعمه والترويج له، ولا أبالغ إن قلت إن هذه المواقع ساعدت على نمو سوق النشر العربي، وساعدت على وصول الكتاب العربي إلى أكبر عدد ممكن من القراء، بل إن ظهور مواقع التواصل ساعد على ازدهار عملية القراءة التي اعتبرها بداية أي حركة تنمية في المنطقة، من دون ثقافة وقراءة وكتاب لا حديث عن التنمية، مواقع التواصل الاجتماعي أيضا ساعدت القارئ على الفرز بين الغث والسمين من الكتب، من خلال مراجعات وانطباعات القراء عن الكتب، وهذا مفيد لسوق النشر العربي.

Happy Wheels