Happy Wheels

يوميات السرطان

حل أعمق أسرار الطب

العدد: 431

تأليف:  جورج جونسون
ترجمة:  إيهاب عبدالرحيم
هذا الكتاب: ما الذي يدفع بعض الخلايا لتصبح سرطانية وتنمو لتشكل ورما خبيثا؟ لفترة طويلة اعتبر الباحثون أن الجواب يكمن في الطريقة التي تتعرض بها الجينات الرئيسية للتلف، أو التي تصاب بطفرة مع مرور الزمن. غير أنه خلال السنوات الأخيرة، اكتشف الباحثون عدة عوامل مشاركة أخرى، بدءا من البكتيريا التي تعيش في الأمعاء إلى مفاتيح تحويل فوقجينية تعطي إشارة البدء أو التوقف لجينات متنوعة. وقد أدى كشف هذه القضية المتزايدة التعقيد إلى جعل فهم السرطان أصعب من أي وقت مضى، غير أنه أيضا فتح طرقا غير متوقعة لاستكشاف مجالات لتطوير معالجات جديدة. وعلى خلاف النظرة التقليدية التي ترى أن أي خلية سرطانية اكتسبت التوليفة المناسبة من الطفرات ستكون قادرة على توليد ورم سرطاني جديد، لنتخيل بدلا من ذلك أن نمو السرطان وانتشاره يوجهان من قبل جزء من خلايا خاصة، تلك التي اكتسبت بطريقة ما خاصية داخلية هي المحافظة على السمات الجذعية، فالخلايا الجذعية السرطانية وحدها ستكون لديها القدرة على التكاثر إلى ما لا نهاية والانتقال ونشر بذور أورام خبيثة أخرى. فكم سيسهل ذلك الأمور على أطباء الأورام. وقد يعود فشل المعالجة الكيميائية إلى استبقائها الخلايا الجذعية السرطانية. وعندها سيؤدي التخلص من هذه الأجزاء البالغة الأهمية إلى اختفاء الورم الخبيث. وفي نهاية المطاف، تصب جميع القضايا البيولوجية في فكرة جينات تتحدث إلى جينات أخرى في دردشة جزيئية مستمرة، سواء كانت الجينات ضمن الخلية ذاتها أو كانت جينات من خلية تتحدث إلى جينات ضمن خلية أخرى. إن الوضوح الشمولي لآلية حدوث السرطان سيضفي إلى تشخيصه ومعالجته صبغة العلم المنطقي، وهو ما لا يراه الأطباء الممارسون حاليا. إننا نترقب ظهور أدوية مضادة للسرطان تستهدف جميع القدرات الأساسية المميزة له. ويتصور المؤلف أنه في يوم من الأيام ستتحول بيولوجيا السرطان وعلاجه -والتي تتألف في الوقت الحاضر من مزيج متنافر من بيولوجيا الخلية، وعلم الوراثة، والباثولوجيا النسيجية، والكيمياء الحيوية وعلم المناعة، وعلم الأدوية- إلى علم ذي بنية مفاهيمية وتماسك منطقي ينافسان ما تمتلكه منهما الكيمياء أو الفيزياء.
$1.00
مواصفات المنتجات
رقم الاصدار 431
تاريخ النشر ديسمبر 2015
Happy Wheels