خدمات المعلومات الصحافية في ظل التقنيات الحديثة ضمن أنشطة "القرين"

20 يناير, 2014

قدمها د.حسن السريحي أستاذ علم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز

عادل بدوي

ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي العشرين، استضافت ديوانية مكتبة الكويت الوطنية محاضرة "خدمات المعلومات الصحافية في ظل التقنيات الحديثة"، قدمها د.حسن عواد السريحي أستاذ علم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز وخبير إنشاء وإدارة مراكز المعلومات الصحافية. وأدار الندوة د.حسين الأنصاري مدير مكتبة الكويت الوطنية، الذي أشار في مستهل تقديمه للمحاضر الضيف إلى أن هذه المحاضرة تأتي ضمن اهتمامات مكتبة الكويت الوطنية بتوفير الخدمات المعلوماتية لكل الإعلاميين.

ومن خلال عرض مرئي استعرض المحاضر د.السريحي محاور الندوة التي تتناول؛ التقنية وإرهاصات التحولات، الصحافة والتميز الإعلامي، والإعلام الاجتماعي الجديد، والصحافة والتميز وخدمات المعلومات الصحافية.

وفي محور التقنية وإرهاصات التحول أشار السريحي إلى أجيال "الويب" الأولى والثانية والمدونات ومواقع التواصل الاجتماعي المتعددة التي قدمت خدمات "جليلة" لكل الإعلاميين، مستعرضا العديد من التعريفات لمعنى "الإعلام"، ليخلص إلى أن الإعلام هو وسيلة وأداة تواصل واتصال لتزويد الناس بالمعلومات والأخبار والحقائق، وهو وسيلة لجمع وتخزين ومعالجة ونشر الأنباء والبيانات والصور والآراء.

مصطلحات جديدة

وتساءل السريحي: هل نطلق على ما يدور عبر شبكات التواصل الاجتماعي من تغريدات ولايكات وبوستات إعلاما؟ وما طبيعة شبكات التواصل الاجتماعية؟ وكان تساؤل السريحي مدخلا للحديث حول الإعلام الجديد، وتطور الإعلام الصحافي من خلال الوسائل الحديثة من صحافة إلكترونية والبوابات الإخبارية ومعلومية الكترونية، ومراسلين جدد متمثلين في المغردين على شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم.

وحول مفهوم الإعلام الاجتماعي قال السريحي إذا كان الإعلام وسيلة وأداة تواصل واتصال، فالإعلام الاجتماعي أقرب إلى أن يكون أداة للتواصل والتفاعل والتشارك وتبادل أفراد المجتمع بكل مكوناته لكل ما يدور في حياة المجتمع والتعليق عليها من خلال أدوات حديثة تسمح للناس بتبادل المعلومات بأنواعها وأشكالها عبر تطبيقات الإنترنت. 

الصحافة والتميز

وذكر السريحي أن كل صحيفة تنشد التميز المهني من وجهة نظرها، لكن هذا الأمر يتطلب المنافسة مع وسائل وأدوات الإعلام الأخرى وتنويع المصادر بشكل آخر وتخطي خدمات الوكالات من خلال إيفاد مراسلين للصحيفة، مؤكدا أن المتابعة الصحافية والتميز المعلوماتي يصنعان الفرق.

وأشار إلى أهمية بناء بنية معلوماتية تفاعلية وفكر معلوماتي مهني متمثل في "مركز المعلومات الصحافي" وتوفير متخصصين يمزجون بين المعرفة المعلوماتية والصحافية، فصحافة المعلومة هي التي تحاكي عقلية المتابع والقارئ في هذا العصر، لأنه أذكى ولديه الأدوات والمعرفة للبحث في اتجاه آخر، وهذا ما أسماه "صناع المعرفة الجدد".

تحديات إعلامية

وذكر السريحي أهم التحديات التي تواجه العمل الإعلامي والمتمثلة بالتحديات التقنية وتحديات إدارية وأخرى مهنية، بحيث تجعل الإعلامي على تواصل متجدد مع العمل المعلوماتي والتفاعل مع الشبكات والإعلام الجديد، مشددا على أهمية مركز المعلومات الصحافي وتوفير الاختصاصيين المؤهلين في كل المجالات المعلوماتية وفتح آفاق للاستثمار طويل المدى في المعلومات. وفي ختام المحاضرة قدم مدير مكتبة الكويت الوطنية د.حسين الأنصاري درعا تكريمية للمحاضر الضيف، ثم فتح باب النقاش للحديث عن الإعلام وشؤونه.



اليوحة: مليون و700 ألف كتاب في المكتبة الوطنية

اختتمت أمس في مكتبة الكويت الوطنية ورشة عمل "تطوير برامج الوعي المعلوماتي في المكتبات"، التي قدمها المحاضر الضيف د.حسن السريحي على مدى يومين، وشارك فيها عدد من أمناء المكتبات والاختصاصيين من عدة جهات حكومية وخاصة، وقام الأمين العام المهندس علي اليوحة، يرافقه د.السريحي ومدير مكتبة الكويت الوطنية د.حسن الأنصاري بتوزيع شهادة المشاركة والتقدير على المنتسبين في ختام الدورة.

من جانبه، أكد الأمين العام أن مكتبة الكويت الوطنية تعد منارة ومدعاة لفخر كل كويتي، حيث تصل القوة الاستيعابية للمكتبة إلى ما يزيد عن مليون و700 ألف كتاب، مؤكدا على اهتمام المكتبة بتطوير مهارات الكوادر الوطنية في كل المجالات، ولاسيما في مجال أمانة المكتبات العامة والخاصة، معربا عن شكره للمحاضر د.حسن السريحي، متمنيا التوفيق لكل المنتسبين بالدورة، وناشدهم التعبير عن رأيهم في الدورة واقتراح ما يرونه من أنشطة ودورات وبرامج تأتي ضمن أنشطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الممتدة على مدار العام.

Happy Wheels