مجلة شهرية فنية متخصصة ، تعنى بالفنون ، مثل السينما والمسرح والموسيقى والتلفزيون والفنون التشكيلية والعمارة والاثار والمتاحف ، وقد انطلقت مع احتفــالات الكـويت بإعـلانها عـاصمة للثقـافة العـربية عام 2001 ، لتشـكل إضـافة خاصة ومتفردة الى مجمل اصدارات المجلس الوطني ، ولتكـون وصالاً جـديداً مع الفنان والمهتم والقارئ العربي
وتركز جريدة الفنون على تخصيص ملف خاص في كل عدد ليتناول فكرة فنية واحدة ليتم تسليط الضوء عليها من جوانب عدة ضمن باب واحد مختار من قبل اسرة التحرير . وسنـوياً وفي يناير من بداية كل سنة يتم إصدار عـدد خـاص يرصد فكرة فنية خالصة يتم تناولها عبر كل الابـواب السـالف ذكرها وتحـتويها جـريدة الفنون و يشارك فيها نخب من الكتاب والكـاتبات على مستـوى الكويت والوطن العربي بل والعالم وهي كلها مقـدمة للقارئ ضمن رسـالة هامة للتطلع نحو فن جديد وهي ماعززت مكانة الفنون خلال مسيرتها منذ 2001 حتى اليوم
لو لم يطلب طفل شارلز ديكنز طبقا آخر في روايته ديفيد كوبر فيلد لما جاء ذلك الفصل بتلك القوة والتأثير؛ لقد كان
الفصل الأول الذي تجرأ في طلبه، من بين أطفال ملجأ الأيتام محدثا ارتباكا واضحا على الطباخ السمين ومسؤولي الدار، الذين
وطنوا أنفسهم على أن طبقا واحدا صغيرا يكفي الطفل، مع أنه لم يكن كذلك.
ثمة تمرد في الحياة، وتمرد آخر من جنسه في الفن والأدب، لذلك لا أظن أن طاقم جريدة الفنون ينتظرون تساؤلا عن اختيار اسم
هذا الملف؛ لأنه في الأصل ما كان للفنون جميعها أن تظهر لولا اختيار الإنسان شكلا جديدا للتعبير، وما كان لأي فن أن يتطور
محدثا أساليب جديدة لو لم يغرد طير خارج السرب!
كانت الرومانسية ثورة على الكلاسيكية، في الأدب والفنون، مرحلة جديدة في الحياة ما كان لها أن تكرر التعبير؛ فما تاريخ الفن
وأشكاله إلا انعكاس لتاريخ الثورات الفنية: تاريخ التمرد!