ابداعات شبابية فى ليلة سينمائية كويتية

22 يناير, 2014

قدمت ضمن فعاليات القرين الثقافى العشرين 

شهدت قاعة سينما ليلى جاليرى ليلة سينمائية كويتية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافى فى دورته العشرين حيث تم عرض ستة أفلام قصيرة وقدمتها فاطمة الحسينان ونستطيع أن نقول أنها ليلة سينمائية شبابية بامتياز انطلقت الامسية بفيلم "الهوا على نيتنا" وهو ينتمى لفئة الافلام الوثائقية ومدته 22 دقيقة حيث عاد بنا الى نشأة الكويت وبداياتها عبر عشرات الصور الفوتوغرافية التى توثق لهذه المرحلة الى جانب مواد فيلمية عن الغوص فنرى بساطة الحياة وكيف كان يعيش الكويتيون الاوائل وكيف ولجوا من بواباتها واستقروا للعيش فيها ويقول الشيخ مبارك الكبير "لست سوى عربى يحكم بلد على حافة الصحراء " وبعد استعراض حياة الكويتيون الاوائل فى صور يركز الفيلم على الحادثة التى وقعت العام 1910 حيث استطاع النوخذه عباس بن نخى الوصول بشحنة أسلحة الى شواطيء الكويت بعد مطاردة عنيفة فى البحر من السفن الحربية البريطانية فيما كان النوخذة ينقل الاسلحة فى "بوم" شراعى لكنه نجح بالحيلة والذكاء فى تضليل السفن البريطانية الفيلم من اخراج شاكر آبل وكتابة النص شاكر آبل والشاعر عبد اللطيف البناىوأحمد الصراف تعليق حميد اشكنانى وصادق الدبيس والاشراف العام ابراهيم عبد النبى بن نخى ومع نهاية تترات الاسماء نرى صورا لمجموعة من النواخذة من عائلة بن نخى

وتعرض فيلم "البيجامات الثلاث" الى ظاهرة خطيرة وهى التحرش الجنسى من الاقرباء فيما يسمى بزنا المحارم وهو روائى قصير مدته ثلاث دقائق ونصف من اخراج خلود النجار وبطولة الزينة شمس وهو طرح جريء على السينما الخليجية حيث نرى فتاة ترتدى عدة بيجامات يستغرق المغتصب وقتا فى محاولة خلعها منة على جسد الفتاة هذا الوقت أنقذها من يد المغتصب حيث اضطر للانصراف عنها حتى لا ينكشف أمره  

وقدم المخرج عبد المحسن التمار فيلما روائيا قصيرا مدته خمس دقائق تقريبا بعنوان "موطنى" تميز بالايقاع السريع والمؤثرات الصوتية عبر مشاهد متتالية من الثورات العربية وكيف كان الامن يعذب الثوار الشباب حتى تشرق  شمس الحرية ويسمع الشاب المسجون هتافات الثوار الشعب يريد اسقاط النظام فيتحرك نحو مصدر الضوء الى يدخل عليه زنزانته وفى نهاية الفيلم يعلن التمار أن هناك جزء ثان للفيلم بعنوان " الزحف الى تل أبيب" الفيلم من تأليف عبد الكريم الهاجرى وعبد المحسن التمار

وقدمت المخرجة خلود النجار فيلمها الثانى فى الامسية وهو بعنوان " وردة والازرق " ومدته ثمان دقائق ويتعرض البنت لظاهرة التمييز بين البنت والولد على أساس الجنس من خلال أسرة يتعامل فيها الاب منذ لحظة ولادة البنت باختلاف عن الولد عبر مراحل طفولتها حتى عندما وصلت لسن الزواج ألبسوها عباية فوق فستان الزفاف بحيث لا يظهر منها شيء الفيلم دعوة صريحة  للأسر الخليجية للتوقف عن هذا التمييز بين الولد والبنت ويدين ممارسات الاب وصمت الام 

أما فيلم " غرفتى زهرية اللون " قصة وسيناريو هدى الشوا ومن اخراج فاشان شارما ومدته أربعة دقائق يسلط الضوء على تجربة الضياع والتشرد من خلال أحد الاطفال

ويعتبر فيلم " بلاد العجائب " للمخرجة دانة المعجل هو الاطول وبلغت مدته سبعة وثلاثين دقيقة وهو يعقد مقارنة بين القصة الاصلية "اليس فى بلاد العجائب" والوضع الاجتماعى والسياسى فى الكويت ولكن عبر رؤية فانتازية

فنحن أمام فتاه فى مقتبل العمر تطمح فى التغيير لكنها تصطدم بواقع سيطر عليه الجمود فى المؤسسات الحكومية والروتين القاتل وعدم انجاز المعاملات وتتنقل الفتاة فى اكثر من موقع وتلتقى العديد من الاشخاص عبر أداء غرائبى أقرب الى الكاريكاتير والسخرية من الاوضاع والركون وعدم الرغبة فى التغيير وتردد الفتاة لمن نشكو اذا كان خصمنا هو القاضى ويشى الفيلم الى رمزية أن التغيير سيكون من أبناء جيل جديد لا تزال تتفتح عيونه ولديه الرغبة ويرفض سكون العقل شارك فى تجسيد الشخصيات عيسى ذياب وحنان المهدى وحمد اشكنانى وميثم بدر 

Happy Wheels